«عين على الانتخابات».. 11 ملحوظة تشرح لك «سباق الصحفيين» مؤقتًا
أغلقت اللجنة المشرفة على انتخابات التجديد النصفي لـ«نقابة الصحفيين»، اليوم الإثنين، باب تلقى طلبات الترشح لمنصب «النقيب» وعضوية المجلس.
وترشح لمنصب النقيب «6» مرشحين كما تقدم «55» صحفيًا بأوراق ترشحهم لعضوية مجلس النقابة.
وتجرى الانتخابات المقبلة في شهر مارس على مقعد «النقيب» الذي يشغله حاليًا ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، و«6» من أعضاء المجلس وهم الزملاء: محمد خراجة، جمال عبد الرحيم، حسين الزناتي، محمد سعد عبد الحفيظ، أيمن عبد المجيد، عمرو بدر.
نرشح لك: أعلى سلطة فيها.. كيف تستعيد الجمعية العمومية لـ«الصحفيين» سيطرتها على النقابة؟
ويرصد موقع «النبأ» 11 ملحوظة مبدئية تشرح لك «انتخابات الصحفيين» مؤقتًا:
1- تَرشُح ضياء رشوان لمنصب نقيب الصحفيين تسبب في ابتعاد أسماءٍ صحفيةٍ كانت تنوي الترشح للمنصب، ما يُعد تكرارًا للسيناريو الذي حدث في انتخابات التجديد النصفي مارس 2019، التي اقتصرت على وجود منافسٍ بارزٍ فقط هو رفعت رشاد، عضو مجلس إدارة مؤسسة «أخبار اليوم».
وكانت المنافسة ستصير على أشدها للفوز بـ«منصب نقيب الصحفيين» إذا ترشحت أسماء أخرى مثل عبد المحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة مؤسسة «الأهرام».
2- استمرار الانخفاض في أعداد المرشحين في تلك الانتخابات؛ بعد ترشح 6 على مقعد «النقيب» و55 لعضوية مجلس النقابة، وفقا للأرقام التي أعلنتها اللجنة المشرفة على الانتخابات، اليوم الإثنين.
بينما وصل عدد المرشحين في «انتخابات الصحفيين» مارس 2019، 11 لمنصب «النقيب»، وبلغ عدد المرشحين على عضوية المجلس 52 مرشحًا، بنسبة أقل من انتخابات مارس 2017، التي شهدت وجود 80 مرشحًا، 7 على مقعد «النقيب»، و73 مرشحًا على عضوية المجلس، وتقلص عددهم إلى 70 عقب استبعاد اثنين وتنازل ثالث.
3- سيطرت المؤسسات الصحفية القومية كالعادة على قوائم المرشحين في تلك الانتخابات بـ29 مرشحًا، بينما بلغ عدد المرشحين من الصحف الخاصة 20 مرشحًا، والحزبية 7 مرشحين، و3 مرشحين "صحفي حر"، وصحفيان من «الإذاعة والتليفزيون».
4- عودة أعضاء سابقين بمجلس نقابة الصحفيين للترشح والمنافسة في سباق انتخابات مارس 2021، ومنهم إبراهيم أبو كيلة، عضو مجلس الشيوخ، وهاني عمارة، وخالد البلشي، وأبو السعود محمد.
5- خلت القوائم من مرشحين سابقين في الانتخابات على الرغم من حصولهم على كتلةٍ تصويتيةٍ كبيرةٍ في السباق الماضي، مارس 2019، ومنهم: حاتم زكريا، بهاء مباشر، محمد الصايم، محمد الأصمعي، يوسف أيوب، محمد ربيع، حنان فكري، تامر هنداوي، إيمان عوف.
وتضم هذه الأسماء مرشحين سابقين محسوبين على «تيار الاستقلال النقابي»، والذين فضلوا دعم وإفساح الطريق لآخرين من «التيار» نفسه يخوضون السباق المقبل مثل: عمرو بدر ومحمد سعد عبد الحفيظ ووليد صلاح.
نرشح لك: «خريف» مجلس نقابة الصحفيين وفرص اللعب فى «الوقت الضائع»
6- بالطبع لا يمكن الحديث عن برامج المرشحين بالكامل؛ لأنها لم تُطرّح حتى الآن على الجمعية العمومية للصحفيين، لكن أغلب أحاديث المرشحين التي ظهرت بعد تقديم أوراقهم كانت «مكررةً ومسلوقةً» تدور حول لائحة الأجور، محاربة الفصل التعسفي، والكيانات الوهمية ومنتحلي الصفة، وغيرها من القضايا التي يتحدث عنها الزملاء طوال الوقت، وعلى الرغم من أهمية هذه القضايا، إلاّ أنها قد تكون مؤشرًا على طرح برامج أيضًا «مكررة ومسلوقة».
7- جزئية ثانية تتعلق بالبرامج الانتخابية وهي اعتياد «السخرية» منها بحجة أنّها لا تُنفذ من مقدميها للجمعية العمومية، وهذا الأمر كان سائدًا وموجودًا بقوةٍ في منشورات «السوشيال ميديا» والمجموعات الخاصة بالصحفيين، خلال الأيام الماضية.
وعلى الرغم من أنّ هذا الرأي في الغالب يكون صحيحًا خاصةً مع عدم نجاح أغلب الفائزين إلا في تنفيذ جزءٍ قليلٍ من عناصر برامجهم، إلا أنّ ذلك لا يُقلل من أهمية البرنامج الانتخابي الذي يكشف لعضو الجمعية العمومية - المطلوب كسب ثقته - عن عدة أشياءٍ مهمةٍ عن المرشح ومنها: رؤيته ودراسته الدقيقة للقضايا النقابية المطلبية الملحة، لأنّ عناصر البرنامج تخرج من هذه الدراسة، وكذلك الخط الفكري للمرشح.. هل سيركز على الخدمات أم يركز برنامجه على القضايا الخاصة بالحريات؟
8- الحقيقة أنّه بنظرة سريعة على برامج انتخابيةٍ قليلةٍ جدًا جرى نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، تجد أنها «برامج عشوائية» سيطرت السرعة على كتابتها، بدليل إضافة عناصر لها طوال الوقت، كما أن بعضها ضم حلولًا غير منطقيةٍ للأزمات التي تواجه الصحفيين.
وفي ظل المشكلات التي يعانيها الصحفيون الآن، فإنّ البرامج الخدمية المتخصصة ستكون «الحصان الرابح»، لأنها تمس في الغالب قضايا تؤرق الزملاء، ومنها تلك البرامج التي تركز على جزئيات العلاج والخدمات الصحية، وتضم القوائم مرشحين سيقدمون برامج في هذ المجال، وكانت سببًا في حصولهم على كتلةٍ تصويتيةٍ كبيرةٍ في الانتخابات الماضية.
9- حتى الآن لم تُحسّم الجزئية الخاصة بالزيادة الجديدة في «بدل التدريب والتكنولوجيا» والذي يُرجح في الغالب كفة «مرشح السلطة» لمنصب نقيب الصحفيين.
ولهذا التأخر سببان محتملان؛ أولهما: الارتباك الذي حدث في السباق الانتخابي ومسألة إجرائها أو تأجيلها، وثانيًا: التأخر في الاستقرار على «مرشح السلطة» الذي سيُدفع به للمنافسة على المنصب.
10- تضم القوائم التي أعلنتها اللجنة المشرفة على انتخابات نقابة الصحفيين، مرشحين كانوا بعيدين طوال الوقت عن «الاشتباك» مع القضايا النقابية المختلفة سواء بالكتابة الصحفية أو على «السوشيال ميديا»، أو حتى التعليق على تلك القضايا في المنصات الإعلامية الأخرى، وكذلك مرشحين يخوضون السباق لأول مرةٍ.
ولكنّ هذا الأمر لا يمنع أنهم ضمن أبرز المرشحين المبشرين بالفوز بمقاعد المجلس؛ إما للشهرة المهنية التي يتمتعون بها بين أبناء صاحبة الجلالة، أو لتقديم (بعضهم) برامج خدميةً كانت سببًا في حصولهم على كتلةٍ تصويتيةٍ كبيرةٍ في السباق الانتخابي مارس 2019.
11- «السوشيال ميديا» ستكون جزءًا مهمًا في الدعاية الانتخابية للمرشحين، وحتى الآن اللجوء لـ«البث المباشر» طريقة جديدة وجيدة في تلك الدعاية.