رئيس التحرير
خالد مهران

عاصفة ضد مقترح استثناء كليات الطب بالجامعات الاهلية من شرط الحصول على الحد الأدنى للمجموع بالثانوية العامة

إيهاب الطاهر
إيهاب الطاهر


قال عضو مجلس نقابة الأطباء، الدكتور إيهاب الطاهر، إن مقترح استثناء كليات الطب بالجامعات الأهلية من شرط الحصول على الحد الأدنى للمجموع بالثانوية العامة، هو مقترح خطير وينسف مبدأ تكافؤ الفرص وأولوية المتفوقين فى الدراسة ويفتح بابا واسعا للمحسوبيات.

وكان رئيس جامعة أسيوط وعضو المجلس الأعلى للجامعات الدكتور طارق الجمال، كشف تفاصيل المقترح الذي يدرسه المجلس الأعلى للجامعات، بهدف جذب الطلاب الساعين للدراسة فى الخارج، وقال إن المقترح يتمثل في الحصول على عدد من الكورسات التأهيلية مدتها سنة أو سنتين دراسيتين يدرسهما الطالب بما يؤهله للقبول في تلك الكليات بعيدًا عن الحد الأدنى للتنسيق المعمول به حاليًا.

وأضاف عضو مجلس نقابة الأطباء :"على الرغم من أن هذا النظام معمول به ببعض الدول الأجنبية فهو لا يصلح لتطبيقه بمصر طبقا للأوضاع الحالية دراسيا ومجتمعيا، فعندما نريد الأخذ بأى نظام من أي دولة فعلينا النظر لجميع النظم المختلفة المتعلقة به ومتطلبات هذا التطبيق طبقا لظروف المجتمع وما يؤدى له من إيجابيات وسلبيات، فمثلا نظام التعليم الأساسي بهذه الدول يختلف عن مصر، ورؤية المجتمع للمهن والوظائف تختلف عن مصر، والأخطر هو أن تدخل الوسائط والمحسوبيات يختلف بشدة عن مصر".

وتابع :" نظام تنسيق القبول للجامعات بمصر هو أحد الأشياء القليلة جدا التى لا يتم تدخل المحسوبيات بها حتى الآن، وإن كنا نعرف بالطبع أنه ليس النظام الأمثل لأنه يؤدى أحيانا لدخول طلاب إلى كليات ليسوا مؤهلين للدراسة بها، إلا أن المشكلة هنا تكمن فى نظام التعليم الأساسي وطرق تقييمه، وبالتالي فإن الحل يكمن في تعديل نظام التعليم الأساسي تدريجيا حتى نصل لتطبيق طرق تعليم وتقييم تجعلنا نستطيع تقسيم الطلاب مبكرا إلى فئات طبقا للميول الدراسية واختلافات المواهب العقلية والمعرفية بطرق علمية “وعادلة” ، وبذلك يمكن تأهيل كل طالب للدراسة بالكليات التى يكون مؤهلا لها بصورة حقيقية، لكن بالطبع دون الإخلال بتكافؤ الفرص ومنح الأولوية للمتفوقين من كل فئة، حتى لا يتم القضاء على مبدأ تكافؤ الفرص لصالح قلة على حساب الأغلبية".

وطالب الطاهر جميع المسئولين بالنظر للتعليم الطبي باعتباره ركيزة أساسية للأمن القومي لصحة الشعب المصري، لا يصح أن نتهاون فيه مقابل نقل أى تجارب بطريقة غير محسوبة أو طبقا لرؤى أو مصالح شخصية ضيقة.