رئيس التحرير
خالد مهران

بسمة: أنا "مش عميقة".. وهذا المشهد أبكى ابنتي

بسمة
بسمة

بسمة:

وأنا صغيرة كنت مقتنعة إن صوتي حلو لكن حدث موقف غير رأيي تماما 

أنا إنسانة عادية جدًا ولست عميقة كما يقال 

"كومانجي" فيلم في اللامكان واللازمان وأحببت أن تكون المنتجات من النساء 

السوشيال ميديا بالنسبة لي عالم افتراضي جديد عليا بحاول أفهمه  

ظهور المنصات الرقمية ظريف ولكن أنا دقة قديمة وبحب خروجات السينما 

لم أندم على أي عمل فني ومسلسل "شاهد عيان" مخدش حقه في المشاهدة 

بكاء ابنتي وحزنها في أحد مشاهدي نبهني لضرروة منعها من مشاهدتي

 

 يوجه لها اتهام دائم بأنها عميقة وفلسفية وأنها تنتقي الأدوار المعقدة والمختلفة فقط وتبحث عن التفرد، غابت لسنوات لكنها عادت للتألق، بل واستمرت في التألق والإبداع والصعود درجات في سلم النجومية، وتعيش حالة من النشاط الفني، لكنها في ذات الوقت تحاول أن تمنح ابنتها كل الوقت اللازم في حياتها حتى لا تشعر بالتقصير، هي فنانة مختلفة وأدوارها تترك دائما علامات وبصمات وتفاعل عبر السوشيال ميديا التي تعتبرها عالما جديدا بالنسبة لها تحاول استكشافه، ونحن بدورنا قررنا أن نستكشف بعضا من أسرار وحياة ومسيرة الفنانة بسمة في حوارها مع "النبأ".



حدثينا عن فيلم "كومانجي" وما الذي جذبك للشخصية؟

 

الفيلم مقتبس من رواية كتبتها دكتوره سويدية عراقية، وكانت الرواية في الأصل باللغة الانجليزية، ثم حولتها إلى لغة عربية فصحى ثم حدث تبسيط للغة، ومقتبس من أحداث الرواية فيلم "كومانجي" واجسد دور تيا، وأحببت التجربة لأن أحداثها خارجة من فكرة الزمان والمكان التقليديين، لأن أحداث الفيلم تدور في اللازمان واللامكان وبالتالي شكل الشخصيات ليس تقليدي ورسالة الرواية مهمة وبسيطة وتتحدث عن رحلة الانسان ما بين الخير والشر باختصار ومتحمسة للفيلم.

 

كيف كانت استعداداتك لشخصيتك في فيلم "كومانجي"؟

 

الدور جالي على غفلة، وقررت خلال 4 أيام وأجريت بروفة على لوك الشخصية وعجبتني الفكرة لأنها جديدة ولم أراها في فيلم مصري من قبل، والفيلم يعد أول تجربة إخراجية للمخرج محمود الشربيني وللجهة والمنتجة أيضًا، وانطباعي عن السيدات القائمات على الانتاج إيجابية جدا وأحببت فكرة أنهن من النساء سيدات ومنهن السيدة كرميني نوري ممثلة عن الجهة السويدية والدكتورة  فنار عبد اللطيف المنتج المنفذ من مصر وأنا بحب الستات أوي وخصوصًا اللي بيثبتوا نفسهم، وعلى المستوى الإنساني توافقنا جدًا مع بعضنا البعض.

 

وجميع اكسسوارات شخصيتي في الفيلم من الطبيعة ومصنوعة بطرق بدائية يدوية وأحببت هذا جدًا.

 

ليه الناس بتقول على بسمة عميقة وفلسفية وبتختار أدوارها بناء على كده؟ وهل بتشوفي ده اتهام ولا إشادة؟

 

أريد أن أصحح تلك الفكرة الخاطئة عني من زمان، أنا مش شخصية عميقة ولا فلسفية ولا بختار الأدوار لعمقها واسقطاتها والكلام ده، أنا إنسانة عادية ربنا كرمها بمدرسة لغة عربية في المرحلة الابتدائية اسمها مدام كريمة علمتني مخارج الألفاظ صح فمش عشان بنطق الحروف صح يبقى أنا مثقفة وعميقة أنا شخصية طبيعية جدًا وبحب الأفلام والصورة الجيدة جدًا، واختياري لفيلم "كومانجي" ليس من أجل عمق معين أو من أجل تحقيق شيء فلسفي معين ولكن أنا حبيت الفكرة وتركيبة الشخصية  والشكل وبساطة المرتبطة بالعمق في ذات الوقت.

 

ما رأيك في فكرة وجود منصات رقمية لعرض الأعمال الفنية؟

 

فكرة ظريفة جدًا في العموم، ولكن أرى أن العروض السينمائية لها سحر خاص، أحد من أصدقائي أخبرني في وقت سابق أن في وقت من الزمان كل العروض ستكون أون لاين من داخل المنازل، ولكن أنا دقة قديمة وبحب خروجات السينما والشاشة الكبيرة الخاصة بالسينما والظلام والصوت اللي بيدخلك جوه الفيلم، هكون حزينة جدًا لو العروض السينمائية اتلغت مع سيطرة المنصات دي.

 

هل الفنان طبيعي يختار الأدوار اللي شايفها هتسيب علامة وهتعمل بصمة بس ولا المفروض يشتغل كل حاجة ويسيب الحكم للجمهور؟

 

إحنا ناس الشغف بتاعنا هو التمثيل، وفي نفس الوقت هو مصدر رزقنا أنا مش ضد أحيانا الفنان بيشتغل أعمال من أجل الرزق وليس من أجل الاضافة لرصيده الفني في بعض الأحيان، والشق الثاني إن مفيش ممثل في العالم عمل أدوار كلها علامات برضة ده خيال علمي، لكن في أدوار بتكون بسيطة وممكن تكون قريبة لأعمال قدمها من قبل، وأي فنان يقول أن معملش غير أدوار تضيف لي فأكيد فهذا غير صحيح.

 

هل أثر الفن على شخصيتك؟

 

كل شخصية قدمتها خلال مشواري الفني علمتني العديد من الأشياء وأضافت لي كثيرًا وأنا علمت وضفت فيها، يعني لو حاولت أضرب مثال في على ظهري شوال كل شخصية بتزود حاجة في الشوال وبتطور حاجة في حياتي.

 

هل ندمتِ على عمل فني من قبل؟

 

لم أندم على عمل فني قدمته خلال مسيرتي الفنية حتى إذا كان العمل سيء بالتأكيد تعلمت منه شيء ما.

 

هل سيرى الجمهور بسمة قريبًا في عمل درامي؟

 

ربنا يكرم، وحتى الآن لا يوجد عمل مناسب، وشاركت العام الماضي في مسلسل "شاهد عيان" اللي للأسف مخدش حقه في أنه يتشاف بشكل جيد.

 

ما الأعمال التي نالت إعجابك مؤخرًا وتمنيتي أن تكوني ضمن فريق العمل؟

 

هناك العديد من الأعمال، وأنا عجبتني فكرة الأعمال في أجواء تاريخية مختلفة مثل جراند أوتيل وحواديت الشانزليزيه وليالي أوجيني، بالإضافة إلى الأعمال المودرن الاجتماعية حبيتها بأبطالها جدًا، وحبيت الاتجاه الجديد الذي يقدم أعمال قصيرة فكرة الـ15 حلقة لها إيقاع سريع وتجذب الجمهور.

 

هل تفكرين بالمشاركة في أعمال كوميدية؟

 

أنا بالفعل شاركت في جزئين من مسلسل "العيادة" و"حكايات زوج معاصر" وبعض الأفلام التي تحمل شق كوميدي مثل "مرجان أحمد مرجان" و"ليلة سقوط بغداد" وبعد تجربة فيلم "ماكو" اكتشفت أني بحب الآكشن والمغامرة، وكمان بحب فكرة الشر.

 

كان هناك شخصية مميزة قدمتيها في مسلسل "العايق" مع الراحل وائل نور حدثينا عنها؟

 

في البداية كانت شخصية لفتاة تعاني من التوحد وروحت مركز للأطفال المراهقين للتوحد للتدريب على الشخصية ولكن مع التصوير الحالة اختلفت من التوحد لشكل آخر من القصور النفسي.

 

ما علاقة بسمة بالسوشيال ميديا؟

 

السوشيال ميديا بالنسبة لي عالم افتراضي مش عارفة اتعامل معاه، رغم أهميته بالنسبة للفنان.

 

وهناك العديد من الأشياء الايجابية للسوشيال ميديا وهناك نوع من أنواع التواصل المباشر ما بين الفنان والجمهور، ورأيي الشخصي أن هذا الأمر يحتاج ذكاء وخبرة في التعامل مع منصات التواصل الاجتماعي، وأنا يمكن علشان بدأت مؤخرًا استكشف هذا العالم فلسه معنديش خبرة في التعامل معها.

 

ما سبب ابتعاد بسمة عن مواقع التواصل والظهور الإعلامي؟

 

أنا شخص أفضل أن أكون قليلة الكلام لأني مبحبش اتكلم، يمكن أنا شخص مش اجتماعي وأحيانًا كلامي بيترجم غلط.

 

 

هل اختلفت شخصية بسمة بعد الإنجاب؟

 

حياتي بعد الإنجاب اختلفت كثيرًا وبحاول أستغل طاقتي وأوزعها بين ابنتي والشغل علشان كده بتبقى علاقتي بالفن مقتصرة على وقت الشغل فقط، علشان مش عايزة أحس في يوم من الأيام تجاه نفسي ولا ابنتي تحس تجاهي إن كان في تقصير بسبب شغلي اللي بحبه جدًا، وطموحي أنجح في عمل التوازن بين الأمومة وعملي كفنانة.

 

هل ابنتك مدركة وضعك كفنانة؟

 

فاهمة طبعًا وشرحلنا لها شغلي وشاهدت بعض الأعمال الفنية لي، وكان لها موقف معايا مش هقدر انساه كان في أول حلقة من مسلسل "شاهد عيان" المفترض أن جالي خبر وفاة شقيقتي ضمن الأحداث وكنت طالعة بعيط جدًا وهي كانت تشاهد هذا المشهد معي في المنزل ومكنتش متخيلة رد فعلها بعد ما جت في حضني وقعدت تعيط وخافت عليا، ساعتها أدركت أن هذا المشهد غير مناسب لطفل في هذا العمر، وبالتالي بحاول أكون حريصة أنها لا تشاهد غير الأعمال المناسبة لسنها.

 

حدثينا عن تجربة فيلم "ماكو"؟

 

أقدم شخصية "رنا" في فيلم "ماكو" وهي مخرجة أفلام وثائقية، إمرأة طموحة وناجحة جدًا، وهي تجربة جديدة بالنسبة لي، لأنه فيلم خيالي، وصورت نصف أحداث الفليم تحت الماء.

 

هل ممكن تخوضي تجربة الغناء مثل بعض الفنانين؟

 

وأنا في ابتدائي كنت مقتنعة أن صوتي حلو جدا، فجالنا حد بتاع مزيكا من فرنسا فأنا دخلت بكل ثقة وفجأة لقيته بيقولي  اطلعي بره، وكان لي تجربتين غناء في عملين فنيين  وكنت مكسوفة جدًا لأن أنا معنديش أذن موسيقية وجننتهم وقت التسجيل، فأنا لا صوتي حلو ولا بعرف أغني بس لو في حد مستعد يعلمني ده بشكل صحيح معنديش مشكلة.

 

 

ماذا تحضر بسمة في الفترة المقبلة؟

 

انتظر تحديد موعد عرض فيلم "ماكو" وأصور حاليًا فيلم "كومانجي" وهناك أعمال عديدة لم أتخذ قرار بالمشاركة فيها حتى الآن.