الورقي
حسين نصار لـ"النبأ": درست الهندسة بأمر والدي وتركته من أجل التمثيل "زوجتي" كلمة السر في أول تجاربي.. وهذه كواليس مقابلتي مع مبروك عطية
شاب طموح استطاع أن يدخل قلوب الجمهور، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، ولا سيما "تيك توك"، الذي اتاح له إظهار موهبته للمتابعين.
البداية كانت بتقليده للدكتور مبروك
عطية، حيث حققت فيديوهاته ملايين المشاهدات، وانطلق من خلالها إلى عالم التمثيل.
إنه اليوتيوبير والفنان حسين نصار،
الذي شارك في موسم دراما رمضان 2021، من خلال 3 أعمال هي: "خلي بالك من زيزي"،
و"الاختيار2"، و"كوفيد 25".
"النبأ" التقته في حوار كشف خلاله كواليس اقتحامه عالم
التمثيل، والكثير من الأسرار العائلية الأخرى، وسألناه:
في البداية هل ترى أن السوشيال ميديا
أعطت فرصة لظهور أجيال جديدة من الممثلين الذين كان صعب عليهم الحصول على الفرصة قبل
ذلك؟
بالتأكيد السوشيال ميديا فرصة لأي شخص
لدي موهبة يمكن أن يظهرها من خلالها، ولكن ليست موهبة التمثيل فقط بل أي موهبة أي كانت،
فكل شخص لدي موهبة يمكن أن يظهرها عن طريق
السوشيال ميديا، وبالنسبة لي قمت بتلك التجربة عندما خرجت موهبتي من خلال مقاطع فيديوهات
على تيك توك وإنستجرام وفيسبوك ومن هنا عرفني الجمهور.
هل عدد الفولورز هو الذي يسهم في دخول
جيل مشاهير السوشيال ميديا إلى التمثيل؟ وما دور الموهبة؟
ليس عدد الفولورز هو الذي يسهم في دخول
مجال تمثيل، لأنني عندما بدأت في تصوير فيديوهات، كان صفحات السوشيال ميديا الخاصة
بي، لا تتعدى الـ1000 متابع، فالجمهور هو المسؤول عن الشهرة، بعد إعجابه بالموهبة،
وليس عدد الفولورز.
هل كنت متوقع دخولك التمثيل؟
أفكر في التمثيل منذ عام 2009، قبل
التحاقي بكلية الهندسة، وكان والدي لديه شركة مقاولات، وهي من أكبر شركات المقاولات،
وكان دائما يقول لي "مين هيساعدني ويمسك مكاني؟"، فمن هنا قررت الالتحاق
بالهندسة من أجل مساعدة والدي في عمله، حتى عام 2015، وكانت زوجتي تحضر لمشروع التخرج
الخاص بها، وكان مطلوب منها فيلما قصيرا، قمت بالتمثيل فيه، ومن خلال هذا العمل بدأ
التشجيع من الجميع، ونصحوني بأن التحق بورش التمثيل، ثم في 2017 قررت أن اترك العمل
مع والدي واركز مع التمثيل وبدأت أن التحق بورش تمثيل عدة، بالإضافة إلى ورش نقابة
المهن التمثيلية من أجل الحصول على تصريح.
كلمنا عن مشاركتك في مسلسل"كوفيد
25" مع يوسف الشريف وكيف كانت كواليس العمل؟
عُرض علي الدور من خلال أحد مكاتب الكاستينج،
واختارني الأستاذ أحمد نادر جلال، لأقدم شخصية (عمرو)، أما عن كواليس الشخصية فكانت
بسيطة ولكن أصعبها هو المكياج ما قبل التصوير، لأني كنت استغرق ساعتين لإعداده، لأن
الشخصية كانت عبارة عن شخص مصاب بـ"كوفيد 25"، فكان يجب إظهار المرض على
ملامح الوجه، وللأمانة تشرفت بالعمل مع المخرج الكبير أحمد نادر جلال، وبالوقوف أمام
النجمين، يوسف الشريف، وراندا البحيري التي أدت دور زوجتي.
هل التقيت بالشيخ مبروك عطية أم تحدثت
إليه؟ وكيف كان سببا لشهرتك؟
بعد انتشار فيديوهاتي التي أقلد فيها
الدكتور مبروك عطية، حددت إحدى الصحف لقاء لي معه، وعند مقابلته كان سعيد جداً بالفيديوهات،
وقال لي إنه من الممكن أن انقل فتوى أو معلومة دينية لأي شخص لم يكن يعرفها من قبل،
وهذا ما أسعدني جدا، وجعلني اركز كثيرا لنقل المعلومة أكثر من أن تكون من أجل التقليد
فقط، وكنت أرفق لينك الفيديو الأصلي للشيخ مبروك عطية في فيديوهاتي للجمهور، ليذهب
لرؤية الفيديو الأصلي.
لماذا تهاجم الناس التيك توك والتطبيقات
الشبيهة له؟
طبيعي أن أي شيء يجد انتقادات، سواء
تيك توك أو فيسبوك أو إنستجرام، أو غيرها، لأنه لا يمكن إرضاء جميع الأذواق، فأي شخص
يصنع فيديوهات على تيك توك له جمهوره، إذا فهو ناجح، وفي المقابل هناك من لا يعجبه
ذلك، لكن في هذه الحالة عليه أن يتوقف عن متابعة ما لا يعجبه.
هل تعرضت للهجوم؟
في بدايتي عندما بدأت أظهر من خلال
مقاطع فيديو، أقلد فيها الشيخ مبروك عطية، تعرضت للهجوم من البعض بسبب تقليدي للشيخ،
وأنا لدي اقتناع تام بأن نيتي لم تكن سخرية، ولكن حبا فيه، ونقلا لمعلوماته بطرية خفيفة
على الجمهور، حتى قابلته وجها لوجه وأسعدني برد فعله على تقليدي له، وكان سعيدا ومن
هنا بدأت أنشر فيديو لقائي معه للجمهور، لأخبرهم بأن الشيخ مبروك عطية سعيد بما قدمه،
وأولا وأخيرا رأي الجمهور يُحترم، وأنا مقتنع بما أقدمه ووصلت إلى ملايين المتابعين
على مواقع التواصل الاجتماعي، وبدأت فيديوهاتي تنتشر بشكل كبير، وهناك أحد الفيديوهات
وصل إلى 16 مليون مشاهدة، لذا فأكيد نال إعجاب الجمهور.
هل تفكر في دراسة التمثيل لو هتكمل
في المجال؟
بالفعل درست 9 ورش تمثيل، وهذا كان
هدفي منذ البداية، قبل انتشار الفيديوهات، ونفسي أكمل في مجال التمثيل، وأطمح في أن
أخوض كل أنواع التجارب التمثيلية، سواء الأكشن، أو الدراما أو الكوميدي، وخصوصاً الآكشن
لأني أحبه جدا.
في فنانين بيشجعوك وأكيد في محبطين..
احكيلنا مواقف من الكواليس؟
الحمد لله لم يحبطني أحد حتى الآن،
وقابلت العديد من الفنانين وجميعهم أخبروني بإعجابهم الشديد بالفيديوهات، ومنهم آسر
ياسين عندما قابلته في مسلسل "نمرة 2"، وتامر حبيب، ومنى زكي، وأمير كرارة،
وأحمد مكي، وعلاء عرفة، وحسن أبو الروس، وكذلك مدحت العدل الذي عبر عن إعجابه بي في
مداخلة هاتفية ببرنامج "الستات ميعرفوش يكدبوا"، ووعدني بأن أكون معه في
الأعمال القادمة.
ومن أيضا تلقيت دعما معنويا منه؟
النجم تامر حسني الذي تحدث معي هاتفيا،
ليخبرني بأن الفيديوهات نالت إعجابه، ووعدني بأني سأكون معه في عمل فني قريبا، بالإضافة
إلى العديد من الإعلاميين، ومذيعي الراديو، ومنهم أحمد الوكيل، وتامر بشير.
