رئيس التحرير
خالد مهران

«الحبة القاتلة» تُنهي حياة فتاة داخل منزلها بسوهاج.. اعرف التفاصيل

الحبة القاتلة تنهي
الحبة القاتلة تنهي حياة فتاة بسوهاج


أنهت حبة حفظ الغلال أو ما يطلق عليها «الحبة القاتلة» حياة فتاة عقب تناولها عن طريق الخطأ داخل منزلها بمركز دار السلام جنوبي شرق محافظة سوهاج، تم نقل الجثة إلى المستشفى المركزي تحت تصرف النيابة العامة والتي صرحت بدفن الجثة.

تلقى اللواء الدكتور حسن محمود العمدة، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة دار السلام، بورود إشارة من المستشفى المركزي، تفيد بوصول «ر. ع»، 17 سنة، «جثة هامدة».

وبسؤال «ب. ر»، 39 سنة، ربة منزل، قررت تناول ابنتها قرص حفظ الغلال أثناء تواجدها بالمنزل عن طريق الخطأ، ما نتج عنه وفاتها، ولم تتهم أحد بالتسبب في ذلك.

وأفاد مفتش الصحة بأن سبب الوفاة هبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية، ولا توجد شبهة جنائية، وأيدت إدارة البحث الجنائي ذلك، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات، والتي صرحت بدفن الجثة عقب ذلك.

الاسم العلمي لحبوب حفظ الغلال المعروفة بـ«الحبة القاتلة»، هو «الألومنيوم فوسفيد»، وتبدو على هيئة أقراص، وتُستخدم كمبيد حشري، لحفظ الغلال المختلفة من التسوس، وتعتبر شديدة الخطورة على الإنسان لدى لمسها أو استنشاقها أو تناولها، ويدخل في تصنيعها مادة «فوسفيد الزنك»، وتم حظر استخدامها في العديد من الدول العربية، نظرا لتسببها في ارتفاع الوفيات بين الشباب والأطفال.

ووفقًا لتصريحات سابقة لنقيب الفلاحين حسين أبو صدام، قال إن هناك العديد من حالات الانتحار باستخدام تلك الحبة خلال الفترة الماضية، ولفت إلى قرار سابق صادر عن وزارة الزراعة المصرية بمنع تداول تلك الحبة بالأسواق، مؤكدًا أنه لا يتم الالتزام بهذا القرار، في الوقت الذي حذرت فيه أيضًا نقابة الفلاحين من انتشارها وسهولة الحصول عليها.

وشدد في تصريحاته على أهمية تقنين بيع تلك المواد السامة بجانب اللجوء لحفظ الغلال بالطريقة الطبيعية بعيدا عن المبيدات الحشرية مثل التبخير، مشيرا إلى أن انتشار حالات الانتحار بسببها ليس سببا كافيا لمنعها، نظرا لأن المنتحر سيبحث عن أكثر من طريقة لتنفيذ ما يريد.

ووفقًا للمعلومات المتاحة عن هذه «الحبة القاتلة» فإنه يوجد منها 18 منتجًا بأسماء تجارية مختلفة، إلا أن تركيبتها واحدة، واستخدامها واحد في عملية الحفظ، وتدخل مادة «زينك فوسفيد» في تصنيعها، ويخرج منها غاز قاتل للبشر، ولا تترك هذه الحبة أية آثار على الجسم بعد استخدامها في حالات الانتحار، فضلًا عن أنه فور تناولها تتحول إلى غاز «الفوسفين»، والذي يُعد من الغازات السامة عديمة الرائحة، ويؤدي بدوره إلى حدوث فشل بكافة أجهزة الجسم، وارتشاح في الرئتين.