رئيس التحرير
خالد مهران

تركيا تبدأ تشييد "قناة اسطنبول".. فما علاقة ذلك بقناة السويس والشيخة موزا؟

النبأ

تستعد تركيا لوضع حجر الأساس، اليوم السبت، لأول جسور مشروع "قناة إسطنبول" ليبدأ بذلك فعليا تنفيذ المشروع، الذي وصفه الرئيس رجب طيب أردوغان في وقت سابق بأنه "مشروع العصر".

 

وستصل القناة بين بحر مرمرة والبحر الأسود بالشطر الأوروبي من إسطنبول، ويبلغ طولها 45 كلم، وعمقها 20.75 مترا، وعرض قاعدتها 275 مترا على الأقل.

 

ويهدف مشروع "قناة إسطنبول" إلى حماية النسيج التاريخي والثقافي لمضيق البوسفور وزيادة أمن الملاحة وحركة السفن فيه، وتقليل الضغط عليه، وتشكيل ممر مائي دولي جديد.

 

ومن المتوقع أن تصل تكلفة مشروع "قناة إسطنيول" إلى نحو 8.5 مليار دولار، وسيجري تشييده بالتعاون بين القطاعين العام والخاص.

 

وتمثل قناة اسطنبول حلم أردوغان الأكبر، حيث يعرف هذا المشروع باسم "مشروع القرن" أو "المشروع المجنون"، وبمقتضاه "ستكون اسطنبول مركزا للعالم، وستكون صاحبة أجمل ممر مائي، فستولد مدينة جديدة في إسطنبول، والتي ستتفوق على قناتي السويس وبنما". مثلما يصف أردوغان.

 

يأتي ذلك رغم وجود معارضة شديدة داخل تركيا على هذا المشروع، لأنه لا يعود بالنفع على البلاد"، فضلا عن أنه قد يسبب كوارث بيئية بسبب قربه من منطقة نشطة بالزلازل، بحسب خبراء في الجيولوجيا.

علاقة قناة اسطنبول بقناة السويس  

 

انتشرت تقارير تدعي أن قناة إسطنبول، قد تنافس قناة السويس في مصر، وبنما، وأن الرئيس التركي يسعى لمنافسة مصر ودول المنطقة.

 

لكن رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، أكد "إن المقارنة بين المشروع وقناتي السويس وبنما لا معنى له، كون قناة اسطنبول لا تختصر الوقت الذي تقطعه السفن".

 

وأضاف: تربط قناة السويس بين البحر المتوسط والبحر الأحمر، بينما قناة إسطنبول تربط بين البحر الأسود وبحر مرمرة، أي أن كل قناة منهما تخدم طريقا مغايرا لما تخدمه الأخرى، وبالتالي لا مجال للتنافس بينهما

الشيخة موزا

 

وكانت تقارير صحفية قد ذكرت، أن الشيخة موزا، والدة أمير قطر، ستقوم بشراء أرض بمحاذاة قناة اسطنبول، مما أثار ضجة كبرى في تركيا.

 

وهذا دفع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للرد على هذه التقارير، وقال أردوغان وفقًا لما نقلته وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية: "سمعت أقاويل عن شراء والدة أمير قطر لأرض (في تركيا)، لذا وجب توجيه السؤال للذين يصدحون بتلك الأقاويل؛ هل أخذوا (الجانب القطري) أي دعم من الدولة لشراء هكذا أرض؟ وهل هناك أي مانع قانوني لشراء والدة أمير قطر أصولا ثابتة في تركيا؟".

 

وتابع قائلا: "كان أمير قطر قد اشترى بالفعل أراض (في تركيا)، وأيضا كان ملك السعودية قد اشترى قطعة أرض كبيرة في عهد الرئيس الراحل تورغوت أوزال. لو جاء من يدعى جورج أو هانس مثلا، وقام بنفس الأمر، لما كنا رأينا أصوات تخرج تنتقد ذلك، فلماذا ينزعجون عندما تقوم والدة أمير قطر بذلك؟".