"وزير البترول": الاكتفاء الذاتي من البنزين 2023.. ولم تحدث أي أزمات في البنزين خلال السنوات الماضية

قال المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، إنه ستتم تلبية الطلب المحلي من البنزين والسولار في 2023، وذلك مع تنفيذ عدد من المشروعات، وإن مشروع تطوير معمل تكرير ميدور يساعد على إنتاج 40 في المئة من السوق من البنزين والسولار، وإنتاج أجود المنتجات البترولية من البنزين والسولار وفق المعايير العالمية وعلى المستوى العالمي، ويتواكب مع السيارات الحديثة.

وأشار الملا إلى أن المنتج بالجودة العالمية يكون قابلًا للتصدير؛ حيث كان يوجد فائض، لكنه غير قابل للتصدير من قبل لعدم جودته.

وأضاف وزير البترول والثروة المعدنية، خلال زيارة وفد لجنة الطاقة بمجلس النواب، بحضور محافظ الإسكندرية محمد الشريف، وعادل عز الرجال رئيس هيئة البترول، أن هناك توجيهات من الرئيس السيسي بأن يكون هناك تطوير للمنتجات البترولية وقطاع الطاقة كقطاع قائد للتنمية.

وأوضح الوزير أنه منذ 2015 لم تحدث أية أزمات أو طوابير في منتجات البترول، البنزين والسولار؛ بل ستكون هناك تلبية من المجمعات البترولية للطلب والاستهلاك المحلي، وهناك توسعات في معامل ومجمعات أخرى للبترول، بالإضافة إلى ميدور؛ منها أسيوط لتلبية طلبات أهالي الصعيد من المنتجات البترولية، البنزين والسولار، وتطوير معامل ومصافي التكرير في مصر، وبحلول عام 2023 سيتم الإنتاح محليًّا وتحقيق الاكتفاء الذاتي.

وتحدث وزير البترول عن دعم المحروقات وتنظيم الأسعار، والذي أدى إلى تخفيض مستوى الاستهلاك وزيادة الوعي لدى المواطنين؛ مما أدى إلى زيادة الموارد لتحسين البنية التحتية للقطاع؛ خصوصًا تطوير مصافي ومعامل التكرير وتحسين جودة المنتج للمواطنين.

وأكد الوزير أهمية تطوير عمل ميدور ليساعد على سد الفجوة وليحقق 40 في المئة من الاستهلاك المحلي وأهم المنتجات البترولية من البنزين والسولار ووقود النفاثات، مشددً على سد احتياجات السوق المصرية من البنزين والسولار. وأشار الملا إلى أنه تم الوصول إلى إنتاج 2.5 مليون طن سولار بشركة ميدور، رغم جائحة كورونا.

وأشاد وزير البترول بالكفاءات المصرية من مهندسين وفنيين بشركة ميدور والكوادر المشاركة في مشروع التطوير؛ وهي إحدى الأذرع الفنية المهمة.

وأكد محمد الشريفـ محافظ الإسكندرية، أن هناك زيادة 60 في المئة في إنتاج شركة ميدور من المنتجات البترولية، وفي 2023 سيكون هناك اكتفاء ذاتي في إنتاج البنزين والسولار، وتصدير الفائض بعد ذلك أيضًا.

واستعرض جمال القرعيش، رئيس مجلس إدارة شركة ميدور، مشروع التطوير وتاريخ وحجم إنتاج الشركة، مؤكدًا أن الشركة تعمل بأحدث تكنولوجيا في العالم؛ حيث يتم تكرير ١٠٠ ألف برميل يوميًّا، وأن هناك ٨ وحدات إنتاجية ووحدة تكسير هيدروجيني؛ هي الأولى على مستوى جمهورية مصر العربية.

وأكد القرعيش أنه يتم تطبيق أعلى معايير الحماية البيئية، وأن المعمل صديق للبيئة وأنه رغم جائحة كورونا والتي أثرت على معامل تكرير البترول في العالم، وهناك معامل في أوروبا أغلقت مع توقف التسويق؛ لتوقف الطيران والنقل البحري، إلا أن الشركة استمر إنتاجها وتم إنتاج مليون ونصف مليون برميل في ٢٠٢٠، وتم تعظيم العائد من السولار والبنزين، وتغطي الشركة ١٩ في المئة من احتياجات السوق.

واستعرض رئيس الشركة مشروع التوسعات الجديدة بمعمل التكرير بميدور، مع تطبيق كل المعايير والمواصفات العالمية بيئيًّا وصحيًّا، مؤكدًا أن تكلفة المشروع تبلغ 2.4 مليار دولار، وأنفق على المشروع حتى الآن 1.6 مليار دولار، مشيرًا إلى زيادة الإنتاح بعد التوسعات؛ حيث بلغ الإنتاج 1.6 مليون طن بنزين و3.4 مليون طن من السولار، كما تم إنجاز 71 في المئة من مشروع التوسعات حتى الآن.

وأكد المهندس حسام عوض الله، رئيس لجنة الطاقة، أن الطاقة أحد تحديات الأمن القومي المصري، ومن هنا تأتي أهمية تطويرها وتلبية احتياجات السوق المحلية.

وأشاد عوض الله بالإنجازات التي تحققت في قطاع البترول والاكتشافات الكبرى في عهد وزير البترول واهتمام وتوجيهات القيادة السياسية لأهمية تطوير القطاع والبحث والتنقيب الدائم عن الاكتشافات الجديدة.