ابنة أول مصاب بالفطر الأسود بسوهاج: "لا نجد ثمن العلاج لوالدي"
منذ مطلع شهر رمضان الماضي تحولت حياة "ندى" الطالبة بالفرقة الأولى بكلية الحقوق جامعة سوهاج، إلى جحيم تشاركها فيه والدتها وشقيقتها، بعد أن أصيب والدها البالغ من العمر 50 عاما بالفطر الأسود، دارت بها الدنيا ولم تستقر بها حتى الآن، فبعد أن أعلنت جامعة سوهاج، تكفلها بعلاج الحالة، توقفت عن توفير العلاج اللازم، كما أن الجمعيات الخيرية التي أعلنت عن تبنيها مصاريف العلاج ذهبت وعودها أدراج الرياح، لتغرق الفتاة في دوامة الديون لكي تتمكن من علاج والدها العامل البسيط.
وقالت ندى، بصوت حزين إن والدها بعد أن أصيب بمرض الفطر الأسود في 20 رمضان الماضي على خلفية إصابته بفيروس كورونا، عاشت معاناة كبيرة مع شقيقتها ووالدتها، لتتمكن من علاجه، لافتة إلى أن والدها كان يحصل علي معاش 500 جنيه في الشهر وهذا المبلغ هو مصدر الدخل الوحيد للأسرة، تم إيقافه منذ 4 سنوات، ولا تجد الأسرة دخل.
وأضافت، أنه بعد أن تم إيداع والدها بقسم العناية المركزة بالمستشفي الجامعي بدأت حالته تتحسن، والمستشفى الجامعي صرف حقنة واحدة خاصة بعلاج الفطر الأسود، ولم تمنح المستشفى أية حقن أخرى له عقب ذلك، وتمكنت الأسرة من توفير 8 حقن عن طريق الجمعيات الخيرية وأهل المعروف.
وأشارت ندى إلى أن رئيس جامعة سوهاج تمكن من توفير حقنة واحدة لعلاج الفطر الأسود بعدها لم يتم صرف أي حقن، لافتة إلى أنه بعد أن تم تلقى والدها 8 حقن لعلاج الفطر الأسود بدأت تحدث لديه حساسية وقرر الأطباء، وقف العلاج واستبداله بالأقراص، وتم خروج والدها من المستشفى حيث يتلقي العلاج في المنزل، وأضافت أن مديرية الصحة بسوهاج، لم تقدم أي علاج لوالدها.
وأكدت ندى، أن والدها يحتاج كل 10 أيام أدوية بقيمة 700 جنيه لعلاج الجلطات، وكل 5 أيام يحتاج أقراص لعلاج الفطر الأسود بقيمة 500 جنيه، لافته إلى أن قيمة الأدوية تتخطي 5 آلاف جنيه شهريا وهي لا تملك هذا المبالغ وتضطر إلى الاستدانة من أهل الخير.
وناشدت اللواء طارق الفقي، محافظ سوهاج، بتبني الحالة وتكليف مديرية الصحة بتوفير الأدوية اللازمة لعلاج والدها، كما ناشدت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة بالنظر إليها بعين الرحمة لوالدها وتوفير الأدوية اللازمة لعلاجه.
جدير بالذكر، أن والد ندى، ممدوح محمود، 50 عاما هو أول حالة تصاب بالفطر الأسود في محافظة سوهاج، بعد إصابته بفيروس كورونا.