"أنت لست بقرة".. هيئة الدواء الأمريكية تحذر من استخدام "إيفرمكتين" لعلاج كورونا
تناول دواء الإيفرمكتين المخصص للخيول للعلاج أو الوقاية من فيروس كورونا، هذا الأمر فعله البعض، وحذرت منه هيئة الغذاء والدواء الأميركية، محذرة من تناول أي أدوية بيطرية، وذلك بعد نقل العديد من المرضى للمستشفيات نتيجة تناول هذا الدواء.
ونشرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية على حسابها على تويتر بياناً تحذر فيه المستهلك من استخدام العقار غير الآمن للبشر، وقالت: "أنت لست حصاناً. أنت لست بقرة. يجب أن تتوقفوا عن استخدامه"، حسبما نقلت شبكة «إن بي سي» الأميركية. ويُستخدَم الإيفرمكتين، وهو ليس دواءً مضاداً للفيروسات، بشكل عام لعلاج أو منع الطفيليات في الحيوانات.
وأكدت الهيئة الأميركية أن هذه الأدوية الحيوانية غالباً ما تكون شديدة التركيز لأنها تستخدم للحيوانات الكبيرة مثل الخيول والأبقار، موضحة أن "مثل هذه الجرعات العالية يمكن أن تكون شديدة السمية عند البشر".
ويتسبب تناول جرعة زائدة من الإيفرمكتين في ظهور بعض الأعراض كالغثيان والقيء والإسهال وانخفاض ضغط الدم ومشكلات التوازن والنوبات والغيبوبة وحتى الموت، وفقاً لإدارة الغذاء والدواء الأميركية.
كما حذرت هيئة الغذاء والدواء الأميركية من أن العديد من المكونات غير النشطة الموجودة في المنتجات الحيوانية لا يتم تقييمها لاستخدامها على البشر. وقالت: "في بعض الحالات، لا نعرف كيف ستؤثر هذه المكونات غير النشطة على كيفية امتصاص الإيفرمكتين في جسم الإنسان".
وأكدت هيئة الغذاء والدواء الأميركية عدم الموافقة على أي شكل من أشكال عقار الإيفرمكتين من الوكالة لاستخدامه في علاج أو الوقاية من كورونا لدى البشر.
وتختلف أقراص الإيفرمكتين التي وافقت عليها هيئة الغذاء والدواء الأميركية لعلاج الأشخاص الذين يعانون من حالات معينة تسببها الديدان الطفيلية وكذلك التركيبات الموضعية المستخدمة لعلاج قمل الرأس وحالات الجلد مثل الوردية عن الأدوية المستخدمة على الحيوانات.
كما تحتوي أقراص الإيفرمكتين والتركيبات الموضعية للإنسان على «جرعات محددة جداً» تكون أقل بكثير من الجرعات المخصصة للحيوانات.