رئيس التحرير
خالد مهران

رئيس الوزراء يكشف تفاصيل إنتاج "فاكسيرا" 8 لقاحات اضافة إلى لقاح كورونا

النبأ


قال رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ان مصنع اللقاحات التابع لشركة فاكسيرا، والذى ينتج لقاح كورونا، سينتج 8 لقاحات رئيسية أخرى تخدم جميع المواطنين.

وقالت وزيرة الصحة، إن مصانع شركة فاكسيرا ستعمل في المستقبل القريب على إنتاج مختلف أنواع اللقاحات بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية الرائدة في هذا المجال؛ بهدف نقل تكنولوجيا لقاح الأنفلونزا الموسمية، ونقل تكنولوجيا لقاح المكورات الرئوية، ونقل تكنولوجيا لقاح شلل الأطفال.

وأضاف رئيس الوزراء خلال تفقده اليوم لمجمع مصانع شركة فاكسيرا، أننا كنا ننتج عددا من اللقاحات محليا، لكن هذا الإنتاج توقف لفترة من الوقت، وبدأنا خلالها في الاعتماد بشكل كامل على الاستيراد، لكننا اليوم ومن خلال هذا الصرح الكبير في مجمع فاكسيرا بمدينة السادس من أكتوبر، والمقام على مساحة تبلغ نحو 15 فدانا بما يعادل 60 ألف متر مربع، نسعى إلى استعادة قدرتنا على التصنيع المحلي لهذه المنتجات الحيوية، التي تعد جزءا من الأمن القومي للدولة.

وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي أن جولته، التي قام بها صباح اليوم ورافقه خلالها الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، استهدفت الوقوف على مدى تقدم الأعمال في مختلف المنشآت بهذا المشروع الضخم، وللتعرف على أوجه التعاون والشراكات التي تمت مع الشركات العالمية؛ لإنتاج هذه النوعية من اللقاحات، مشيرا إلى أنه قام خلال الجولة بتفقد المبنى المخصص لإنتاج اللقاح المضاد لكورونا، وهذا النوع يختلف عما ينتج في مصنع "فاكسيرا" بالعجوزة، لأننا نستهدف إحداث نقلة نوعية في كمية الإنتاج؛ حيث نسعى إلى أن تصل الطاقة الإنتاجية لهذا المصنع إلى 3 ملايين جرعة لقاح يوميا، أو بمعدل مليار جرعة سنويا، وذلك من خلال مسار التفاوض الذي تسلكه الدولة، ممثلة في وزارة الصحة والسكان، مع عدد من الشركات العالمية، لإنتاج اللقاح.

وأكد رئيس الوزراء أن معدل الإنتاج الذي نسعى إليه، نتطلع من خلاله ليس فقط لتحقيق الاكتفاء ذاتيا من اللقاحات، بل نأمل أن نقوم بتصديره إلى أشقائنا في دول القارة الأفريقية، والمنطقة بأكملها، لافتاً إلى أن الرئيس وجه الحكومة، وعلى الأخص وزارة الصحة والسكان، بإسراع الخطى في تنفيذ هذا المشروع المهم، منوها إلى أن الحكومة وصلت بالفعل إلى مرحلة متقدمة من التفاوض مع بعض الشركات حول أفضل عرض ممكن لإنتاج هذه اللقاحات، وتوفيرها لمصر والقارة الأفريقية والمنطقة.

كما لفت رئيس الوزراء، خلال تصريحاته بمجمع فاكسيرا، إلى أن هذا المبنى العملاق بكافة أجهزته سيكون جاهزاً للعمل مع نهاية شهر نوفمبر المقبل، معرباً عن أمله في التوصل إلى اتفاق نهائي مع إحدى الشركات للبدء على الفور في الخطوات التنفيذية لإنتاج اللقاحات.

وخلال المؤتمر الصحفي أيضا، أكد رئيس الوزراء أن هذه فرصة مهمة لكي أنقل لمواطنينا أن الدولة المصرية استطاعت تجاوز ثلاث موجات من فيروس كورونا، وأنه خلال الفترة القليلة الماضية استطعنا تسجيل معدلات إصابة بالفيروس منخفضة للغاية، لكننا وجدنا أنه نتيجة هذا الانخفاض والشعور بهدوء الأوضاع بدأنا نشهد تهاونا في اتباع الإجراءات الاحترازية، مما أدى إلى ارتفاع معدل الإصابات مرة أخرى بفيروس كورونا، مطالبا المواطنين بالتعامل بجدية شديدة وبحرص تام لتجنب الإصابة بالفيروس، مع مراعاة الالتزام بالإجراءات الاحترازية، لافتاً إلى أن الدولة وضعت خطة صارمة لتوفير اللقاحات لأكبر عدد ممكن من أهالينا لتطعيمهم قبل نهاية هذا العام، والتي تم الإعلان عنها، موضحاً أنه وفقاً لتوجيهات الرئيس السيسي، فقد تم منح أولوية لتطعيم أعضاء هيئة التدريس والعاملين بقطاع التعليم والطلاب قبل بداية العام الدراسي الجديد.

وتطرق رئيس الوزراء، خلال المؤتمر الصحفي، إلى خطة تطعيم طلاب الجامعات على مستوى الجمهورية، وفي هذا الصدد حث الطلاب على تلقي اللقاح خلال مرحلة استيفاء الإجراءات اللازمة لالتحاقهم بالجامعات، مشيرا إلى أن الحكومة لديها برنامج لتطعيم الطلاب في كل الجامعات، وأنه يتابع بنفسه عدد من تلقوا اللقاح بصفة يومية، مضيفا: بدأنا منذ الأمس في توفير اللقاحات للجامعات بكميات مكثفة، وعلى مدار الأسبوع الجاري سنقوم أيضا بتدبير كميات كبيرة أخرى من اللقاحات، موضحا أنه فيما يتعلق بتطعيم عناصر وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني فإن لدينا أيضا خطة لتطعيم المدرسين والعاملين في المدارس؛ حتى نتمكن من بدء عام دراسي منتظم بدون توقف.

كما أشار رئيس الوزراء إلى أن الدولة لديها خطة مكثفة لتطعيم موظفي الحكومة في أجهزة الدولة المختلفة؛ والتي تشمل إعطاء التطعيم لأكبر عدد ممكن من الموظفين في أقصر فترة ممكنة.

وقال رئيس الوزراء: ما رأيناه من التجارب العالمية يفيد أن اللقاح لا يمنع الإصابة بالمرض بنسبة 100% ، لكنه بالتأكيد يخفف تماما من حدته، وبالتالي دائما من يتلقى اللقاح تكون أعراض المرض عليه بسيطة، بخلاف من لم يتلق اللقاح الذي قد يتطور المرض لديه إلى أعراض متقدمة.