رئيس التحرير
خالد مهران

رسائل الفضاء الغامضة.. نظريات عديدة وتفسير واحد

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


عندما يتعلق الأمر بهذه الإشارات الغامضة القادمة للفضاء، فالأمر يحتاج لمزيد من الدراسات، فالأمر غامض، وخطير في نفس الوقت، حيث تقول ناسا أنه بالنسبة لبعضهم سيكون مُعادلاً للطاقة التي تنتجها الشمس في عام واحد.

انفجارات الفضاء السريعة

هناك مجال علم واسع لدراسة الفضاء يُعرف باسم علم الفلك "الراديوية"، والذي يبحث في العديد من الأشياء، بما في ذلك الاندفاعات الراديوية السريعة (FRBs) والتي نعرفها بإشارات الفضاء الغامضة.

وهي إشارات من الطاقة تدوم لأجزاء من الثانية على الأكثر، وتكون الطاقة فيها على شكل ترددات كهربائية، مثل تلك الموجودة في أجهزة الاتصال اللاسلكي والهواتف المحمولة، وتأتي من مادة في الفضاء.

ومعظم تلك الإشارات التي لاحظها العلماء على مر السنين جاءت من خارج مجرتنا، مما يجعل اكتشافها أكثر صعوبة.

تم اكتشاف تلك الانفجارات السريعة، والاشارات الغامضة في عام 2007 من قبل عالم الفيزياء الفلكية دنكان لوريمر عندما كان يدرس البيانات من مرصد باركس.

ولاحظ العلماء أنه في عام 2001 انفجر شعاع ساطع على مسافة ملي ثانية عبر الفضاء.

في البداية، اعتقد بعض العلماء أن إشارات الرايو ليست حقيقية أو حتى قادمة من الفضاء، ولكن منذ بدء تشغيل تلسكوب لاسلكي كبير يسمى CHIME ، تم التحقق من صحة تلك الإشارات واكتشاف مئات أخرى.

هل تأتي الإشارات من كائنات فضائية؟

عندما تم اكتشاف أحد الكواكب الصغيرة، ظهرت ضوضاء بسيطة، بدت مشابهة لنغمة R2-D2، ثم تتكرر على نمط معين.

عندما تحصل على صفيرًا آليًا غريبًا من مجرة ​​قزمة على بعد 3 مليارات سنة ضوئية وتلاحظ أنها تتكرر، في حين أن معظم الإشارات لا تتكرر، فيجب أن تتوقع أنه نوع من الاتصال.

على الرغم من وجود العديد من النظريات المحتملة الأخرى، إلا أن ذلك لم يمنع العلماء وعشاق الخيال العلمي من دراسة الاحتمالات.

أحد الباحثين في جامعة هارفارد اعتقد أن تلك الإشارات يمكن أن تكون تقنية افتراضية لشكل من أشكال الحياة الأخرى عند الكائنات الفضائية.

حيث يمكن أن تكون الإشارات وسيلة للبحث عن وجود الحياة خارج الأرض، بل إن اكتشاف الإشارات التكنولوجية يمكن أن يكون مؤشرًا على الذكاء.

رأي آخر

على الرغم من وجود إشارات قريبًا نسبيًا من الأرض، فقد جاء بعضها من مليارات السنين الضوئية. كما أشار عالم الفلك سيث شوستاك من معهد SETI في مدونته.

وعندما نحصل على فهم أفضل لهذه الإشارات، من الآمن أن نفترض أن هناك الآلاف من تلك الإشارات التي تحدث يوميًا من جميع أنحاء الكون.

وهنا كيف يمكن للكائنات الفضائية تنظيم مثل تلك الإشارات في أكثر من مكان في الكون للمشاركة في بث نفس النوع من الإشارات؟، مشيرًا إلى أن الفضائيين كانوا منذ فترة طويلة خيار من لا يملك تفسير لأي أمر يتعلق بالفضاء.

هل يمكن أن يكون مجال مغناطيسي؟

على الرغم من أنه يبدو وكأنه اسم بوكيمون، إلا أن النجوم المغناطيسية هي نجوم نيوترونية ذات مجالات مغناطيسية قوية للغاية.

وحتى مع اعتقاد الباحثون أن هذه الإشارات كانت بسبب هذا المجال المغناطيسي إلا أن التلسكوبات العملاقة اكتشفت بطريقة ما أن هذا غير صحيح.

سر تلك الإشارات

في الواقع استخدمت دراسة حديثة تلسكوب هابل الفضائي لتتبع بعض الإشارات إلى أذرع المجرات الحلزونية، وهي الأجزاء الدوامية من أماكن مثل مجرتنا درب التبانة، حيث يُعتقد أن هذه البقعة في المجرة موجودة بسبب تشكل النجوم؛ لذا فهي تدعم فكرة أن هذه العملية لها علاقة بتلك الإشارات.

نظرًا لأن النجوم النيوترونية مثل النجوم المغناطيسية يمكنها إصدار ضوء راديو، فإن تكوينات النجوم هي النظرية السائدة حاليًا وراء تلك الإشارات.