الكتب المدرسية المستعملة ملاذ أولياء الأمور بعد رفض الوزارة تسليم الكتب إلا بعد سداد المصروفات
لطالما شكلت قرارات وزارة التربية والتعليم مصدر قلق على أولياء الأمور، لاسيما وأنها تزيد من أعبائهم بعد زيادة المصروفات الدراسية عام تلو الآخر، ولكن الأمر لم ينته عند هذا الحد، بل قررت الوزارة عدم تسليم الطلاب االكتب إلا بعد سداد المصروفات الدراسية كاملة، الأمر الذي جعل أولياء الأمور يبحثون عن أبواب أخرى للخروج من ذلك المأزق.
سرعان ما فتحت المكتبات أبوابها أمام أولياء الأمور التائهين، لتخلصهم من العبء الذي وضعته الوزارة على كواهلهم، بـ«سبوبة» الكتب المستعملة بأسعار أقل من التي حددتها الوزارة للمصروفات الدراسية.
وبدأ أصحاب المكتباب في «اصطياد» أولياء الأمور عبر مجموعاتهم عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وباتت التعليقات على منشور أي ولي أمر، يطلب حل للمشكلة، لاسيما وأنه لا يملك قيمة المصاريف الدراسية، ساحة منافسة بين أصحاب المكتبات الذين يقدمون عروضهم، عل أحدهم يفوز بصفقة ناجحة، وينتشل ولي الأمر من مفرمة وزارة التعليم ويحقق هو الآخر المكسب الذي يسعى إليه.
الأمر لم يقتصر على أصحاب المكتبات، ولكن دخل أولياء الأمور المنافسة، وعرض العديد منهم كتب أولادهم للعام الماضي بأسعار مخفضة، بل خصصوا مجموعات لبيع الكُتب المدرسية المستعملة.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أصدرت الكتاب الدوري رقم 25 بتاريخ 19 سبتمبر 2021، ونص على الآتي:
"حرصًا من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني على استقرار وجودة العملية التعليمية بكافة مفرداتها، وما تتضمنه من حتمية ممارسة طلاب المدارس للأنشطة الاجتماعية والفنية والرياضية التي تهدف إلي بناء الشخصية السوية".
وأشارت الوزارة في كتابها الدوري إلى أنه عملًا على توفير الإمكانيات المادية وما يتطلبه ذلك من ضرورة تحصيل المصروفات المدرسية.
وقررت الوزارة عدم تسليم الكتب المدرسية لطلاب المدارس بالمراحل التعليمية المختلفة إلا بعد سداد المصروفات الدراسية والمحدد فئاتها بالقرار الوزاري رقم 119 لسنة 2021، بشأن تحديد الرسوم والغرامات والاشتراكات، ومقابل الخدمات الإضافية التي تحصل من طلاب وطالبات المدارس بمختلف مراحل التعليم "العام والفني" للعام الدراسي 2021/2022.