الجيم والرياضة هل تمثل خطر على القلب؟.. الدكتور جمال شعبان يجيب
وكان النجم الحبيب الراحل ممدوح عبد العليم منذ سنوات، قد توقف قلبه النابض حبا وجمالًا وفنا وهو داخل الچيم فجأة، وبدون مقدمات، ولم يتسن للفريق الطبي إنعاشه وفاضت روحه إلي بارئها.
فهل الرياضة مفيدة للقلب أم خطر على القلب ؟
يوضح طبيب القلب أن ممارسة الرياضة في الحقيقة لابد أن تكون محسوبة من حيث الكمية والكيفية؛ أي مدة الأحمال ونوعيتها، وخاصة للذين يعيشون حياة خاملة وقرروا ممارسة الرياضة، أو الذين توقفوا ويرغبون في استئناف الرياضة بعد حين من الدهر هذا بالنسبة للأصحاء.
ويتم حساب معدل البذل والانخراط في الرياضة حسب عمر الشخص ولياقته البدنية، والحد الأقصى لمعدلات القلب يمكن حسابها بمعادلة بسيطة : (٢٢٠- عمر الشخص) ، يعني لو الشخص عمره "٥٠" يكونَ الحد الأقصى لمعدل ضربات القلب "١٧٠"، وبناءً عليه يكون المسموح في العقد السادس أو الخامس بممارسة الرياضات المعتدلة غير التنافسية، وغير الشاقة مثل مشي الهرولة "brisk walking" علي أرض منبسطة لمدة "٤٥" دقيقة في اليوم "٥" أيام أسبوعيًا.
ويكون هذا المعدل مفيدًا لضبط ضغط الدم، والتخلص من سمنة البطن والشحوم الضارة، ويساهم في ضبط السكر من النوع الثاني، ويخبط تأثير متلازمة الأيض، ويمنع تصلب الشرايين القلبية والمخية.
أما رفع الأثقال والرياضات العنيفة قد تلحق الضرر بالقلب، وتتسبب في اختلال كهرباء القلب، وأزمات قلبية، ولذلك ينبغي علي الذين يعيشون حياة الدعة والرتابة والخمول ألا يزجوا بأنفسهم فجأة في مضمار الرياضة، دون تمهيد وإحياء تدريجي وتسخين؛ لأن ذلك قد يتسبب في عواقب وخيمة، وكذلك تناول المكملات والهورمونات قد يسبب أزمة قلبية، كذلك الرياضيون الذين توقفوا عن الرياضة وينوون استئناف النشاط الرياضي، وهذا يعني أن البرنامج الرياضي ينبغي أن يكون تحت إشراف طبي بالنسبة للأصحاء، ومرضي القلب علي وجه سواء.
اقرأ أيضا: