وكالة ناسا الفضائية تضع الأرض في اختبار قاسي
تعتزم وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) أن تصطدم مركبة فضائية
بكويكب في اختبار، حول ما إذا كانت البشرية ستتمكن من الحفاظ على نفسها في مأمن من
جسم قاتل قادم إلى الأرض.
هذا الأسبوع، ستطلق المهمة التي ستشهد محاولة المركبة
الفضائية إعادة التوجيه في كويكب، كتحضير للوقت الذي قد تكون فيه مثل هذا الاحتياط
ضروريًا.
وسيتم اختبار اختبار إعادة توجيه الكويكب المزدوج (دارت) مع
تقنيات الدفاع لمنع اصطدام كويكب خطير بالأرض.
ويهدف إلى إثبات أن المركبة الفضائية يمكنها التنقل بشكل
مستقل إلى كويكب مستهدف وتصطدم به عن قصد - ما يسمى بالتأثير الحركي - بسرعة أربعة
أميال في الثانية تقريبًا (ستة كيلومترات في الثانية).
وسيغير الاصطدام سرعة القمر الصغير في مداره حول الجسم
الرئيسي بنسبة 1٪.
لكن هذا سيغير الفترة المدارية للقمر عدة دقائق، وهو ما
يكفي للرصد والقياس باستخدام التلسكوبات على الأرض.
وهدف الكويكب ليس تهديدًا للأرض، وهو قمر الكويكب
ديمورفوس، الذي يدور حول كويكب أكبر يُدعى ديديموس.
تقول ناسا إن هذا النظام هو مكان اختبار مثالي لمعرفة ما
إذا كان اصطدام مركبة فضائية عمدا بكويكب هو وسيلة فعالة لتغيير مسارها، في حالة
اكتشاف كويكب يهدد الأرض في المستقبل.
في حين أنه لا يوجد كويكب معروف يزيد حجمه عن 140 مترًا
لديه فرصة كبيرة لضرب الأرض خلال المائة عام القادمة، إلا أنه تم العثور على حوالي
40 ٪ فقط من هذه الكويكبات اعتبارًا من أكتوبر 2021.
من المقرر إطلاق المركبة دارت في موعد أقصاه 6.20 صباحًا
في 24 نوفمبر على صاروخ سبيس إكس فالكون 9 من قاعدة فاندنبرغ للقوة الفضائية في
كاليفورنيا بالولايات المتحدة.
بمجرد إطلاقها، ستنشر المركبة صفائف؛ لتوفير الطاقة الشمسية اللازمة لنظام الدفع الكهربائي الخاص بها.