خروج الجثمان من المسرح والدفن بالساحل الشمالي.. تفاصيل أغرب وصايا لـ«نجوم الفن» قبل وفاتهم
عامر منيب يضع شرطًا واحدًا لحضور شقيقته الجنازة.. وصباح أوصت بالرقص والغناء بدلًا من البكاء
أحيانًا، يشعر الإنسان بقرب موعد وفاته، ويحس كأنه لن يبقى كثيرًا على قيد الحياة، فيترك وصية لأولاده أو لعائلته، ويطلب منهم تنفيذها حال رحيله بالفعل.
وأهل الفن كان لهم وصايا غريبة نوعًا ما، كشفت بعضها عن مدى ارتباطهم أو تعلقهم بمكان معين أو أشخاص معينين، والبعض الآخر منها عكس مقدار عشقهم لعملهم، كما أوضحت عدة وصايا عن تقرب الكثير من الفنانين إلى الله وحب فعل الخير.
كانت الفنانة سهير البابلي هي الأحدث، إذ رحلت عن عمر ناهز الـ86 عامًا، بعد صراع مع المرض، بأحد المستشفيات الكبرى بـ6 أكتوبر.
وتركت "الحاجة سهير" عدة وصايا لأهلها، أبلغت بهم ابنتها نيفين الناقوري، وزوج ابنتها الدكتور رضا طعيمة، إذ طلبت منه أن يقف بجانب الرئيس عبد الفتاح السيسي ويدعمه، وأن يستمر في فعل الخير الذي كانت تفعله هي، كما أوصت "نيفين" بإخراج الزكاة، وحفظ القرآن الكريم، ومساعدة طلبة الطب غير القادرين ماديًا.
وتوفيت "البابلي" بعد أزمة صحية، إثر تعرضها لهبوط مفاجئ في مستوى السكر في الدم، أدى إلى توقف عضلة القلب ووجود مياه على الرئة، واستلزمت حالتها نقلها إلى العناية المركزة، ووضعها على جهاز التنفس الصناعي.
كذلك أوصت الفنانة سلوى محمد علي، بخروج جنازتها من المسرح القومي، مبررة ذلك بأنها تحبه، لأنها قدمت على خشبته الكثير من المسرحيات الناجحة.
أما الفنان عامر منيب؛ فأوصى، وهو على فراش الموت، زوجته "إيمان"، بعدم حضور شقيقته "أمينة" جنازته، إلا بعد إعادتها الأموال التي اتهمت بسرقتهم من بعض الأشخاص في دبي.
في سياق متصل، طلب الفنان أحمد رمزي من عائلته، قبل وفاته بأيام، أن يدفن في الساحل الشمالي، لاسيما أنه قضى السنوات الأخيرة من حياته في منزله هناك، وكان يحب هذا المكان بشدة.
أما النجمة صباح، فـ كانت لها وصية غريبة، وهي ألا يبكي المشيعون في جنازتها، وألا يحزن عليها أحد، وأن يرقصوا بعد وفاتها، ويودعوها بالفرح بدلًا من النحيب والدموع، بجانب أن تدفن في حجرة مزينة.
وعلى نفس المنوال، أوصى السيناريست تامر حبيب، كل محبيه، أن يفعلوا كل ما سيجلعم سعداء يوم وفاته، وأن يقوموا بأي عمل ينسيهم حزنهم عليه، مشيرًا إلى أنه سيكون أسعد منهم في هذه الحالة.
وأوصت الفنانة وردة، أن تدفن في مسقط رأسها بالجزائر، وأن تقدم "أنغام أو آمال ماهر"، قصة حياتها.
فيما طلبت الفنانة تحية كاريوكا من الفنانة فيفي عبده، أن تتكفل بالطفلة التي وجدتها أمام باب أحد المساجد، ذات مرة، وأن ترعاها، وأطلقت عليها اسم "عطية الله".
وتحدثت "فيفي" عن وصيتها الأخيرة، هي الأخرى، وقالت إنها طلبت من حارس مقبرتها، أن يهتم بها، وألا يضع بها الزهور، وأن يضعها في أكواب بلاستيكية، حتى لا تسقط الماء على جثتها _وفقًا لوصفها_.
وأوصى الفنان سعيد صالح، زوجته وابنته، أن يدفن بمسقط رأسه بالمنوفية، وأيضًا الفنان فاروق الفيشاوي.
وأعلنت السيدة فاطمة المغربي، من قبل، أن زوجها الفنان حسين صدقي، أوصاها بحرق جميع أفلامه، ماعدا "سيف الإسلام خالد بن الوليد".
وطلبت الفنانة ليلى مراد، أن تقام صلاة الجنازة عليها في مسجد السيدة نفسية، وألا يحضرها أحد من الغرباء.
من جانبه، أوصى الفنان عبد الحليم حافظ، أن يظل باب بيته مفتوحًا للجميع من جمهوره، مع الاهتمام بمقتنياته الخاصة، وهي: "ملابسه، ومنشفته التي طبع عليها أول حرفين من اسمه A.H، ووسادته، ومصحفه".
وحتى الآن، تحرص أسرة "العندليب" على فتح منزله، في ذكرى وفاته من كل عام، لاستقبال محبيه وعشاقه.
وفي أواخر أيام الفنانة ناهد رشدي، طلبت من أسرتها أن تكون جنازتها بسيطة، خالية من المظاهر الفارغة، وأن يقتصر الحضور فيها على العائلة والأصدقاء فقط، وهو ما تم بالفعل.
وعندما اشتد المرض على الفنان رشدي أباظة، طلب رؤية خبير الإكسسوار الخاص به "عم دونجل"، وبعد اللقاء السري الذي جمع بينهما، استأذن الأخير من أسرة "الدنجوان"، عدم دفنه إلا في حضوره.
وبعد رحيل "رشدي"، حضر "عم دونجل"، وقام برش الحنة والريحان قبل وضع الأول في قبره، تنفيذًا لوصيته، وظل يفعل ذلك حتى وفاته.
أما الفنانة سناء جميل، فطلبت من زوجها لويس جريس، جمع جميع مقتنياتها وأفلامها وأعمالها، وتقديمها إلى مكتبة الإسكندرية.
وأوصى الفنان نجيب الريحاني، بوضع صورة له معه في القبر، وهي صورة شخصية "كشكش بيه"، التي قدمها بأحد أفلامه، إذ كان يراها "وش السعد" عليه، وسر نجاحه وشهرته.