رئيس التحرير
خالد مهران

تفاصيل مقتل صعيدى بـ«طريقة بشعة» فى الطريق العام بعد احتساء الخمر

تفحم جثة داخل سيارة
تفحم جثة داخل سيارة ملاكى

شهد طريق قرية سليم بمركز طما بشمال سوهاج حادث قتل بشع، حيث عثر رجال المباحث على جثة رجل أربعيني متفحمة داخل سيارة محترقة، وبإجراء التحريات اللازمة تبيّن أن السيارة مملوكة لشخص يدعى «كمال لطفى عبد اللطيف»، وأكد التقرير الطبى أن الجثة بها اثار طعنات وتعرف على الجثة شقيقه، وتبيّن أن الجثة لمالك السيارة.
 
وكشفت التحريات عن قيام «كمال لطفى عبد اللطيف» باحتساء الخمر ومواقعة زوجة صديقه «مؤمن صلاح البدرى» وشهرته "الفيزى" كرهًا عنها، فاتفق الزوج مع شقيقيه «وليد» و«كمال» وصديقه «حسين على حسن»، على الانتقام لشرفه ممن لوثه وفكروا فى كيفية تنفيذ ذلك الأنتقام، فهداهم تفكيرهم فى هدوء وروية لا يشوبها تعجل لمدة استطالت عدة أيام، حتى أستقر بهم العزم المصمم عليه إلى الأنتقام منه بقتله حرقا.

وقبل الواقعة بيومين قام المتهمون استقلال «توك توك»؛ لاختيار المكان المناسب لارتكاب ما اتفقوا عليه بعيداً عن العمران، حتى وقع اختيارهم  على طريق قرية سليم، وأعد الزوج مطواة قرن غزال قام بسن نصلها، وأعطى لشقيقه «كمال» وعاء مليء بالبنزين.

وفى يوم الحادث استدرج الزوج صديقه الخائن الذى لوث شرفه، بأن أوهمه بعقد صفقة أثار مع أحد الأشخاص بقرية سليم واستقل معه السيارة قيادته، حيث جلس صديقهما «حسين» بجواره، بينما جلس الزوج المكلوم بمقعدها الخلفى مخبأ المطواة بين طيات ملابسه.

سار الصديق الخائن بسيارته وهو لا يعلم أنه يسير لنهايته، وما أن وصلا للمكان المتفق عليه سلفاً، كان شقيقى الزوج المخدوع يتربصان وينتظران داخل الزراعات قدومهم، فاستوقفه الجالس بجواره بحجة قضاء حاجته، وعلى اثر ذلك اخرج الزوج  المطواة وطعنه بها فى رقبته ثم فى جانبه الأيمن، وفتح باب السيارة وهي الإشارة التي أتفق مع شقيقيه عليها لكى يخرجا من مكمنها، فخرجا ثم سكبا البنزين على جسده وأخرج الزوج قداحته وأشعل نارها على ملابس المجنى عليه التى أحرقت جسده وسيارته وتفحما، وما أن أيقنوا من تنفيذ قصدهم بإزهاق روحه هربوا من مكان الحادث باستقلال التوك توك.

 ألقى القبض على المتهمين، واعترف الزوج أمام النيابة العامة أنه تعرف على المجنى عليه منذ ستة أشهر سابقة على الواقعة، وأصبحا صديقين يتزاوران فى وجود زوجتيهما، إلى أن أبلغه شقيقه «كمال» بأنه علم بوجود علاقة غير شرعية بين صديقه وزوجته، وأستمع لمكالمات تبيّن له بأنه اعتدى على زوجته جنسيًا، فقام بالتخطيط لقتله بمساعدة صديقه وشقيقيه ونفذوا الخطة.

باستدعاء الزوجة قررت أن المجنى عليه صديق زوجها قام بتهديدها بسلاح نارى داخل مخزنه مما مكنه من مواقعتها كرهًا عنها، وأخبرها بقيامه بتصوير تلك المواقعة، وأنها كانت تعيش فى خوف ورعب من نشر تلك الصور، وأضافت أن زوجها علم بتلك العلاقة فطردها من مسكن الزوجية فسافرت لأهلها بالقاهرة، ثم علمت بعد ذلك بواقعة القتل.

بإحالة المتهمين لمحكمة جنايات سوهاج برئاسة المستشار محمد رفاعى عبدالحافظ، وعضوية المستشارين أكرم عبدالمنعم، وبدوي محمد، قضت بمعاقبتهم بالسجن المشدد لمدة عشر سنوات عما أسند إليهم، وبعرض طعنهم على محكمة النقض أيدت الحكم المتقدم.