ظافر العابدين: عروس بيروت تمنعني عن رمضان.. والسينما التونسية خارج المنافسة لهذا السبب
ظافر العابدين:
عروس بيروت تمنعني من المشاركة في السباق الرمضاني المقبل
هذا ردي على انتقادات رومانسية "عروس بيروت" وأنا محسوب على الدراما أكثر من السينما لهذا السبب
مهرجان "قرطاج" رفض فيلم "غدوة" وهذه نيتي من تكرار تجربة الإخراج
"غدوة" ليس فيلماً سياسياً وهذه رسالتي لنيللي كريم
هذا هو الفرق بين الإخراج والتمثيل وهذه أسباب عدم منافسة السينما التونسية
فنان علق في أذهان الجماهير بعدما أصبح "فارس" وركد بحصانه الأسود ليخطف به "عروس بيروت" وتربعا سوياً على رأس قائمة الأكثر مشاهدة بجرعة مكثفة من الدراما الاجتماعية الرومانسية، وأصبح حلم كل فتاة أن تعصر على رجل رومانسي مثله، ولكنه استطاع أن يخبر الجمهور بأن موهبته لم تتوقف عند التمثيل فقط، ولكنه اقتحم عالم الإخراج ونافس في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته الـ43، بفيلم "غدوة" الذي حقق نجاحاً كبيراً منذ عرضه العالمي الأول، ويصبح ظافر العابدين نجماً متعدد المواهب، لذا قررت "النبأ" أن تعرف تفاصيل أكثر عن تلك النجاحات التي حققها ومازال يحققها في حوار خاص في السطور التالية:
كيف كانت ردة فعلك بعد عرض الفيلم بالقاهرة السينمائي؟
ردود الأفعال كانت إيجابية وفخور جداً بردة فعل الجمهور بداية من قاعة العرض، حتى بعد خروجي من القاعة واستمرت وانتشرت أيضاً على السوشيال ميديا، بالإضافة إلى التعليقات الإيجابية من قبل الصحافيين والنقاد.
احكيلنا عن تجربتك الإخراجية الأولى وهل هناك نية لتكرارها؟
أكيد، خاصة بعد ردود الأفعال من النقاد والجمهور والإشادات التي حظي بها فيلم "غدوة"، وهو بمثابة جائزة بالنسبة لي وتفكير الجمهور بهذه الايجابية حول الفيلم فهو شيء يصرني، وإذا اتاح تجربة أخرى جيدة وسيناريو مناسب أكيد أحب أن اكرر تلك التجربة، لأني كنت احلم بها منذ سنوات وتحقق الحلم بالعرض العالمي الأول لفيلم "غدوة" بالدورة الـ43 بمهرجان القاهرة السينمائي، ضمن المسابقة الرسمية وهذا شرف لي.
ماذا عن الجمهور الذي تحدث في أمور فنية في العمل؟
الحمد لله، لابد أن تكون التقنية ووجهة النظر تكون متواجدة في العمل دون أن يراها المشاهد في الفيلم، وتحس فقط بالمشاعر والقصة بين الأب ونجله، وتحس أن الجمهور قريب من الفيلم والقصة.
ما الذي حمسك لخوض تلك التجربة؟
تحمست لتجربة الإنتاج بعد موافقة المنتجة درة بوشوشة على مشاركتي في إنتاج الفيلم دون تردد، فهي تعلم جيدا أن لدي إرادة وحلم وقوة وطاقة فنية كبيرة وحماس لأي عمل أقوم بتقديمه.
ما الذي دفعك للعمل كمخرج لأول مرة؟
في بدايتي عملت كمساعد مخرج لمدة عام ونصف العام، وكنت أحلم بأن أقدم فيلما من إخراجي في يوم من الأيام، كما كان لدي حلم التمثيل واستطعت أن أحققه، وحينها تعلمت أصول التمثيل من خلف الكاميرا، وعلى الرغم من استمراري بالعمل كممثل إلا أن حلم الإخراج ظل يراودني منذ سنوات ولكنه كان مؤجلا، لأنني أحب الإخراج، فالمخرج يتحمل مسئولية عمل بأكمله من بدايته إلى نهايته، ويعمل وفقا لوجهة نظره، من زوايا التصوير واختيار النص، وليس كالممثل يؤدى دوره فقط.
إيه الفرق بين الإخراج والتمثيل بالنسبالك؟
الاخراج هو أن يكون مسؤول عن العمل بالكامل، من كل الجوانب الفنية والتقنية ويجب أن تكون لديه وجهة نظر للكل وهي مسؤولية أكبر، ويمكن تجربتي كممثل ساعدتني أن أكون قريب من الممثلين وافهمهم وكنا جميعاً نخدم العمل بيد واحدة لتظهر بالنتيجة التي رأها الجمهور في "غدوة".
لماذا تأخرت عن تقديم تجربة الإخراج؟
لم أتأخر في الحقيقة، ولكن العمل كان بالنسبة لي تجربة هامة في مسيرتي الفنية، وكان يجب أن أكون جاهز لها بشكل كبير، لأنها مسئولية كبيرة، وعندما وجدت نفسي جاهز لخوض التجربة واستطيع أن أقدم شئ مختلف ويكون بداية مناسبة لي في عالم الإخراج أقدمت عليها لأنه كان الوقت مناسب لتقديمها الآن.
كيف أثرت شخصية غدوة عليك؟
شخصية "حبيب" معقدة وعميقة ولديه تقلبات وإنساني وحساس جداً، فهذه تجربة مختلفة وسعيد أني قدمتها واتاحت لي الفرصة أن اقدمها من خلال فيلم "غدوة".
صنف البعض "غدوة" بأنه فيلم سياسي/ ما ردك؟
الفيلم ليس سياسي، لأنني فنان لا أحب أن أقحم نفسي في السياسة، ولكنه فيلم إنساني يرصد علاقة أب بابنه، وسط الأحداث التى تمر بها بلدهم تونس، وأن علاقتهم تمثل العلاقة بين الماضي والحاضر والمستقبل، وأن الابن هو يمثل الجيل القادم الذي سينهض بالبلاد.
هل تعد تجربتك في فيلم "غدوة" نقطة تحول في مسيرة ظافر العابدين الفنية بعدما عرف لدى الجمهور بالأدوار الرومانسية؟
قدمت أول عمل في مصر من خلال مسلسل "فيرتيجو" دور مركب وصعب ومعقد وبعيد عن الصورة التي يراني فيها البعض وهي "الرومانسي والوسيم" ولكن هذا القالب الجمهور يضعني فيه، وأهم شيء أن الدور يعجب الجمهور، وحاولت أن اقدم هذا من خلال أعمالي في تونس ومصر وفرنسا وانجلترا، ولكن أنا كل ما يهمني أن اقدم عمل مختلف ينال إعجاب الجمهور.
ما الوقت الذي استغرقته في تصوير "غدوة"؟
استمر التصوير لمدة 4 أسابيع ونصف متواصلين، وكانت أجواء العمل سلسة دون صعوبات.
ما موقف الرقابة التونسية من فيلم "غدوة"؟
عرضنا الفيلم على الرقابة في تونس واخذ الموافقة، ولم نحذف أي مشهد من الفيلم.
لماذا لم يكن العرض الأول للفيلم في تونس؟
الفيلم عرض على مهرجان قرطاج، لأنه فيلم تونسي يتحدث عن تونس وكنا نرغب أن يعرض بها، ولكن لجنة المهرجان رفضته، ولا اعرف ولم اسأل عن أسباب الرفض، وعرض الفيلم بمصر كان مهما بالنسبة لي، فكما أن تونس بلدي فالقاهرة احتضنتنى، ولها مكانة خاصة في قلبى.
ما هي الصعوبات التي قابلتها في العمل؟
استمتعت بكل مرحلة في الفيلم، ومن الأكيد تواجد بعد التعب والإرهاق في العمل، ولكن طغى عليه شغف وتحمس لمشاهدة العمل بعد الانتهاء، فهذا لا يعد صعوبات.
ليه السينما التونسية مبتنافسش رغم وجود كوادر عظيمة وقصص كتير؟
السينما التونسية تنافس في مهرجانات عاليمة كثير منها فينيسا وبرلين والقاهرة وغيرها ومررت بفترة جيدة، ولكن من الممكن أن يكن هناك نقص في التوزيع والتمويل وقاعات السينما في تونس، ولكن كمواهب أظن متواجدة بشكل جيد.
نيللي كريم بتقول إنها اللي علمتك تتكلم مصري في تحت السيطرة.. تقولها إيه؟
أحب نيللي جداً على المستوى الشخصي وهي إنسانة رائعة جداً وعلى المستوى الانساني أيضاً، وعلى المستوى الفني هي ممثلة كبيرة، واستمتعت بالعمل معها، وهي شاركت كعضو لجنة تحكيم في المسابقة الدولية في مهرجان القاهرة، التي اشارك بها بفيلم "غدوة" واحترمها واحترم رأيها، ومشاركتي في المهرجان بمثابة فوز ونجاح.
هل المشاركة في القاهرة السينمائي مختلفة عن باقي المهرجانات؟
طبعاً بالنسبة لي مختلفة لأنه مهرجان كبير، بالإضافة إلى علاقتي الجيدة بالجمهور المصري وحبي لمصر واشقائي وأصدقائي، فتواجدي بمصر ذو طابع خالص بالنسبة لي.
ايه رأيك في الانتقادات اللي بتتوجه لرومانسية "عروس بيروت" وبتقول إنها مبالغ فيها؟
عروس بيروت ذو طابع رومانسي كبير، وهذا يمكن من الأشياء التي جعلت المسلسل ناجح، لأنها نوعية اجتماعية رومانسية، وهذا مطلوب جداً، وسعيد بردود الأفعال الايجابية على المسلسل منذ عرض الجزء الأول، والتي ساعدت على وجود جزء ثاني بناءاً على طلب الجمهور، والحمد لله قربنا من الانتهاء من تصوير الجزء الثالث الذي من المقرر عرضه في بداية عام 2022 في شهر يناير.
وهل تتوقع نجاح الجزء الثالث؟
إن شاء الله، المسلسل الجزء الأول كان ناجح جداً، والثاني أيضاً، وإن شاء الله الجزء الثالث يحظى بذات النجاح.
ليه أنت كنجم محسوب على الدراما أكتر مع السينما؟
أنا بحاوي اختار جودة العمل، لأن في السينما يجب أن يكون الفيلم مختلف، لذا اركز على جودة العمل السينمائي الذي اقدمه فضلاً عن العدد، واركز على القيمة الفنية لهذا السبب لم اقبل اي عمل يتقدم لي في السينما إذا لم يحمل شخصية مختلفة لأقدمها لجمهوري، ولكن الفترة المقبلة سوف نرى العديد من الأفلام السينمائية.
هل شايف المنصات الإلكترونية هي الحصان الكسبان للنجوم حاليا والمشاهدة المجانية هتختفي؟
لا، الاثنين لابد من وجودهم مع اختلاف المشاريع بين المفتوح والمنصات، ولكن الاثنين يساعدوا في تطور الدراما وتقديم عدد أعمال أكبر، واتاحة فرصة جيدة لتقديم أعمال ذات اخراج وكتابة وتمثيل مختلف.
هتقدم إيه لجمهورك في رمضان القادم؟
لن أكون متواجد في رمضان 2022، لأني مازلت أواصل تصوير الجزء الثالث من مسلسل "عروس بيروت" ولكن ممكن أن أتواجد في المواسم القادمة.