«بتجري وفي أيدها جثة».. تفاصيل قتل طفل رضيع على يد زوج أمه بالمنصورة

ترجع وقائع القضية إلى يوم 30 يونيو 2021 عندما تلقى اللواء سيد سلطان مدير أمن الدقهلية، إخطارًا من العميد طارق عبدالهادي مأمور مركز المنصورة، بوصول بلاغًا من الأهالى بقرية ميت مزاح يفيد وجود سيدة تجلس في الشارع حاملة على يدها جثة لطفل صغير، وهي ليست من أهل القرية.

على الفور انتقل المقدم أحمد توفيق رئيس مباحث المركز، ومعاونيه الرواد محمد صبح، ومحمد قاسم، ومحمد زين، إلى القرية وتم ضبط السيدة وتدعى «مها.م .أ» 31 سنة، ربة منزل، ومقيمة بمنطقة الدراسات دائرة قسم ثانٍ المنصورة.

وأكدت والدة الطفل أنها تركت نجلها الصغير المجنى عليه «مروان» البالغ من العمر عام ونصف مع زوجها المدعو «محمد.أ» 33 سنة، سائق، ومقيم بقرية ميت جراح دائرة المركز، داخل شقتها وأنها نزلت أسفل الشقة وحال صعودها مرة أخرى وجدت الطفل في حالة إعياء شديدة فتوجهت به إلى المستشفى وأكدوا أنه توفى.

وأضافت أنها قامت بالاتصال بوالد الطفل وأخبرته بوفاته وطلبت منه استخراج تصريح دفن فلم يستجب، وتابعت: «عندما توجهت وأنا وزوجى المتهم وجدنا مكتب الصحة مغلق، فذهبت أنا وزوجى إلى قريته ميت مزاح واتصل على مسئولة الصحة فقالت طالما الوفاة طبيعية ادفنوا وخذوا تصريح الدفن غدًا فقام المغسل بالتغسيل والدفن ودفنا، وثاني يوم من دفنه وجدنا "رضا.م.أ" التربى يقول أنه لابد من استخراج الجثة من المقابر لعدم استخراج تصريح بالدفن، وبعدين فتح المقابر وجابهولي وأنا أخدته منه ومشيت معرفتش أعمل به ايه ورحت القرية لحد ما الأهالى وقفتني وبلغوا الشرطة».

وبعرض المحضر على النيابة قررت تشريح الجثة، وبإجراء تحريات المباحث توصلت إلى أن وراء ارتكاب الواقعة زوج أم المتوفي، بأن قام بضرب المجني عليه الرضيع على صدره من الناحية اليسرى والتى أودت بحياته ولم يقصد من ذلك قتله فتم إلقاء القبض عليه، واعترف بضربه على صدره لكى يكف على الصراخ متجردًا من كل مشاعر الإنسانية ولم يقصد من ذلك قتله؛ وأكدت تحريات المباحث صحة الواقعة.