قصة تهريب التلاميذ من الباب الخلفي لحظة معركة «الدم والنار» بمجمع مدارس دار السلام
سيطرت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة على معركة «الدم والنار» بمدرسة أحمد زويل فى مجمع مدارس دار السلام بسبب طالبتين، وتم ضبط طرفي المشاجرة والأسلحة النارية والبيضاء المستخدمة في الواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
تلقى المقدم وسام عطية رئيس وحدة مباحث قسم شرطة دار السلام، بلاغا من مدير مدرسة أحمد زويل بمجمع المدارس بدائرة القسم، يفيد بوقوع مشاجرة وإطلاق أعيرة نارية بين أهالي طالبتين بالمدرسة.
على الفور، انتقلت قوة من وحدة مباحث قسم شرطة دار السلام بقيادة رئيس المباحث إلى مكان البلاغ، وتبين من خلال التحريات الأولية حدوث مشادة كلامية بين طالبتين بالمدرسة المشار إليه تطورت إلى مشاجرة بينهما استعانة على إثرها كلا منهما بذويها، ودارت المعركة بين الطرفين داخل المجمع بالمدرسة المذكورة.
وأفاد شهود عيان أن أهالي الطالبتين حضروا إلى المدرسة مدججين بالأسلحة النارية والبيضاء ودارت المشاجرة بين الطرفين وإطلاق أعيرة نارية فى الهواء وبينهم أشخاص حائزون على أسلحة بيضاء عبارة عن سكاكين وسنج، مما تسببوا فى حالة من الذعر بين الطلاب والتلاميذ فى مجمع المدارس بالكامل إلى أن حضر رجال المباحث وسيطر عليها.
وتمكن رجال وحدة مباحث قسم شرطة دار السلام من السيطرة على المشاجرة وضبط طرفيها والسلحة المستخدمة فى الواقعة، ويجرى حاليًا منقاشتهم للوقوف على أٍسباب المشاجرة وطروفها وملابساتها، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة.
وكشف أحد أولياء أمور طالب بمدرسة السلام بمجمع المدارس والمقابلة لمدرسة أحمد زويل محل البلاغ، فى حديثه لـ«النبأ» عن قلقهم خوفا على أبنائهم فور علمهم بنبأ المشاجرة التي وقعت بالمجمع واستخدم فيها الأسلحة النارية والبيضاء، وقال: «ابنائنا فى مدرسة السلام المقابلة لمدرسة أحمد زويل وكنا قلقين على أبنائنا ولا يرتاح لنا بالا إلا عندما شاهدناهم أمام أعيننا واصطحبناهم فورا إلى المنازل بعيدا عن الخطر بموقع مجمع المدارس بالكامل».
وأفاد طالب بمدرسة السلام الإعدادية بمجمع المدارس لـ«النبأ» أن لحظة نشوب المشاجرة وسماعهم دوي إطلاق أعيرة نارية، حدثت حالة من الذعر بين الطلاب والأساتذة بالمدرسة، وأدخل مدير المدرسة جميع الطلاب فى أماكن مغلقة وآمنة بعيدة عن الخطر.
ويكمل: «عندما اشتد الأمر فى المشاجرة من الخارج، وازداد دوي إطلاق النار وصوت تخبيط السنج؛ بدأ مدير مدرسة السلام فى تهريب وإخراجهم من الباب الخلفي للمدرسة والذي يطل على الشارع العمومي ليبعدهم عن الخطر، ولم يتركهم حتى تأكد واطمأن على سلامتهم وخروجهم من المدرسة سالمين وابتعادهم عن الخطر».