رئيس التحرير
خالد مهران

طرح أحدث جيل من أدوية الحموضة والارتجاع وقرحة وجرثومة المعدة

النبأ


خلال مؤتمر علمي ضخم شارك فيه أكثر من 1000 طبيب من أطباء الباطنة والجهاز الهضمي والكبد من مختلف محافظات الجمهورية، أطلقت شركة انسبير فارما للصناعات الدوائية، دواءً جديدا لعلاج ارتجاع المريء وجرثومة المعدة وقرحة المعدة والإثني عشر، وهو أول دواء من نوعه داخل مصر، وينتمى إلى جيل جديد من الأدوية التي تحل المشكلات الموجودة بالأدوية المتاحة حاليًا.

وأكد أساتذة الجهاز الهضمي وأمراض الباطنة، أن ارتجاع المريء وجرثومة المعدة من الأمراض المنتشرة بكثرة، وأن الدواء الجديد "فوناسبير" له مميزات عن الأدوية الموجودة منذ فترة، وأهمها أنه يعمل من أول يوم، ويستمر مفعوله لفترة أطول، كما أن تناوله غير مقيد بوقت معين مثل باقي الأدوية.

وقال دكتور طارق يوسف، أستاذ أمراض الجهاز الهضمي والكبد ومدير مستشفى عين شمس الجامعي، إن العقار الجديد فوناسبير هو تطور للعقارات الموجودة منذ فترة طويلة بطريقة عمل مختلفة لتحقيق بعض الاحتياجات التي كنا نفتقدها فى العقاقير القديمة مثل العمل مباشرة لتقليل إفراز الحامض المعدي ليعمل على وقف إفرازه من خلايا المعدة، بالإضافة إلى تثبيط الحامض لفترة أطول، وسرعة تأثيره الذي يظهر من أول جرعة، وقوة فعاليته، وهذا يعنى أننا نحافظ على نسبة حموضة أقل لفترة أطول.

وحول دوره في علاج جرثومة المعدة أو الميكروب الحلزونى، أشار د. طارق يوسف إلى أن الدواء يمثل تغييرا كبيرا فى علاج تلك الحالات لأنه يقلل الحموضة بشكل كبير خلال فترة أقل وبالتالي احتياج أقل للمضادات الحيوية.

وقال دكتور قدري السعيد، أستاذ الجهاز الهضمي والكبد بجامعة عين شمس، إن مريض الارتجاع الحامضى، خاصة المتكرر كثيرًا ليلًا، لا يستطيع النوم، ووجدت الدراسات أن الذين يعانون من هذا المرض يتغيبون بشكل أكبر عن أعمالهم فضلا عن أن أداءهم في العمل أقل من زملائهم، مضيفا أن عقار فونسبير يمثل إضافة هامة جدا لهؤلاء المرضى، لأنه يقلل نسبة ارتداد الحمض بشكل كبير ويسيطر على الارتجاع الحمضى الليلى، ما يؤدى الى تحسن حالة المريض اجتماعيا ووظيفيا وليس صحيا فقط.

وبشأن قرح المعدة، أشار السعيد إلى إن هناك من 5 لـ 10 % من المرضى لا تتحسن حالتهم على العقارات المتاحة الحالية والتي تستخدم منذ 20 عاما، مؤكدا أن وجود دواء جديد مثل "فوناسبير" المؤثر على انتاج الأحماض، ودوره فى تحسين أداء المضادات الحيوية التي تستعمل فى علاج البكتريا الحلزونية وجرثومة المعدة وقرح المعدة، سيساعد هؤلاء المرضى على العلاج بشكل كبير.

وقال دكتور على غويل، أستاذ الجهاز الهضمي والكبد وعميد كلية طب قنا، إن أكثر الأعراض شيوعًا لقرح المعدة هو الشعور بألم حارق بالمعدة، حيث يفاقم حمض المعدة من شدة الألم، ويكون مشابهًا لألم خلو المعدة، وفي كثير من الأوقات يمكن تخفيف الألم بواسطة تناول أطعمة معينة تخفف من حموضة المعدة، أو تناول أحد الأدوية التي تقلل الحموضة، ولكن قد يعود الألم بعد ذلك، وقد يزداد الألم بين الوجبات وأثناء الليل.

وأضاف غويل أن الأعراض لا تظهر لدى كثير من الأشخاص المصابين بالقُرحة الهضمية، وأحيانًا قد تتسبب القُرحة الهضمية في مؤشرات مرض وأعراض شديدة مثل: القيء أو تقيؤ الدم الذي قد يبدو لونه أحمر أو أسود، وجود دم داكن في البراز، أو براز أسود أو قطراني، صعوبة في التنفس، الشعور بالإغماء، الغثيان أو القيء، فقدان الوزن مجهول السبب أو تغيرات في الشهية، لافتا إلى أن الأعراض الشائعة لداء ارتجاع المريء، إحساس حارق في الصدر (حرقة في المعدة)، عادةً بعد تناول الطعام، وقد يكون أسوأ في الليل، ألم في الصدر، صعوبة في البلع، والشعور بوجود كتلة في الحلق، فضلا عن أن بعض المرضى قد يعانوا أيضًا من سعال مزمن، التهاب الحنجرة، أعراض تشبه الاصابة بداء الربو، واضطراب في النوم.

وأوضح محمد عثمان، المدير العام لشركة انسبير فارما أن ڨوناسبير عقار جديد يطرح لأول مرة في مصر والشرق الأوسط، وهو من عائلة جديدة تسمى P-CAB لتثبيط حموضة المعدة، ويأتي طرحه بعد أكثر من 30 عاما من الأدوية القديمة، مشيرا إلى أن أهم مزايا العقار فاعليته الأقوى من الجيل السابق بالإضافة لظهور نتائج العلاج في وقت أسرع و استمرار فعاليته في تثبيط الحامض علي مدار الـ 24 ساعة، وعدم ارتباطه بمواعيد الطعام بحيث يمكن تناوله قبل أو بعد الأكل وبالتالي يحسن مواظبة المريض علي العلاج و بالتالي تحسن الأعراض عكس الأدوية السابقة التي تؤخذ قبل الأكل بساعة علي الأقل مما يقلل التزام المريض بالعلاج.

وأكد عثمان أن شركة انسبيرفارما هي شركة مصرية رائدة في مجال تصنيع الدواء، وتمتلك محفظة كبيرة من الأدوية التي تخدم المريض المصري في مجالات الجهاز الهضمي وأدوية السيولة وعلاج السكر والأمراض النفسية والعصبية، مشيرا إلى التزام انسبير بدورها المجتمعي من خلال المشاركة في العديد من الحملات القومية للتوعية ضد التهاب الكبد الوبائي سي و التوعيه ضد مرض السكري والنقرس من ضمنها حملة 100 مليون صحة، فضلا عن دورها في دعم الأنشطة التي تخدم القطاع الطبي مثل التعليم المستمر لشباب الأطباء و عقد برامج ولقاءات توعية للمرضى والمستشفيات، بالإضافة إلى برنامج تدريب متكامل لدعم إدارة التدريب بوزارة الصحة.