رئيس التحرير
خالد مهران

زراعة قلب خنزير في جسد إنسان.. تعرف على موقف دار الإفتاء من أحدث الاكتشافات الجراحية

عملية جراحية - أرشيفية
عملية جراحية - أرشيفية

أحدث الدكتور محمد محيي الدين، الأمريكي الجنسية من أصل باكستاني، طفرة واسعة في عالم الطب بعدما توصل من خلاله أبحاثه العلمية إلى إمكانية زراعة قلب خنزير في جسد الإنسان بعد تعديله وراثيًا، وقادت أبحاث «محيي الدين»، فريق الجراحة بكلية الطب بجامعة ميريلاند الأمريكية برئاسة بارتلي غريفيث، إلى إجراء أول عملية جراحية من نوعها بزراعة قلب خنزير معُدل وراثيًا في جسد مريض بشري استغرقت 9 ساعات، وهو ما فتح الباب أمام تساؤلات المصريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول الموقف الشرعي والديني تجاه تلك المسألة.



وخضع المواطن الأمريكي ديفيد بينيت، المُقيم بمدينة بالتيمور في ولاية ميريلاند، البالغ من العمر 57 عامًا، للعملية الجراحية لمعانته من مرض قلبي عضال. 

وقال صاحب البحث، إنه يشعر بالسعادة والحماس لنجاح العملية بشكل كبير، مؤكدًا أن هذا الإنجاز سيعطي الأمل لآلاف المرضى، خاتمًا حديثه بأن المريض لم يكن أمامه أية خيارات أخرى للعلاج.



وتسببت تلك العملية في حالة من الجدل الواسع حول وجه النظر الشريعة الإسلامية تجاه تلك العملية، خاصة بعد نجاحها وهو ما يشير إلى احتمالية تكرار التجربة مرة أخرى خلال الفترة القادمة لمرضى آخرين.

وهو ما استدعى دار الإفتاء المصرية، إلى التعليق على الأمر بشكل رسمي في بيان لها عبر، قالت إن استخدام عضو خنزير من أجل التداوي؛ يجوز حال عدم وجود بديل عنه، مؤكدة أنه إذا لم يجد الإنسان ما يقوم مقامه فله استخدام عضو من الخنزير في العلاج.

وأضافت، أن ذلك يأتي من باب حفظ النفس؛ التي تعد مقصدًا شرعيًا مطلوبًا، مشيرة إلى أنه لا يجوز استخدام قلب الخنزير في علاج المريض في حالة توافر علاج بديل يقوم مقامه.

وقال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، -في وقت سابق- إن استخدام جلد الخنزير في علاج ضحايا الحروق أمر غير جائز شرعًا ومُحرم.

وأوضح أن لحم الخنزير محرم شرعًا في الطعام وغيره؛ لقوله تعالى ﴿حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ﴾، متابعًا: «المقصود باللحم هنا جميع أجزائه حتى الشحم والجلد».


نرشح لك أيضًا: