رئيس التحرير
خالد مهران

«كارثة التلات كباري» تُشعل غضب أهالي سوهاج.. «هدرا ابن قرية بطاخ» ضحية جديدة على المزلقان (صور)

هدرا ابن قرية بطاخ
هدرا ابن قرية بطاخ

لقي طالب بالمرحلة الثانوية العامة مصرعه أسفل عجلات قطار أثناء عبوره مزلقان السكة الحديد من مكان غير مُخصص لعبور المُشاة، بمنطقة التلت كباري بنطاق محافظة سوهاج، تم نقل الجثة إلى مشرحة المستشفى الجامعي تحت تصرف النيابة العامة.

تلقى اللواء محمد عبد المنعم شرباش، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من اللواء محمد زين الدين مدير إدارة البحث الجنائي بسوهاج، بورود إشارة من مستشفى سوهاج الجامعي، يفيد بوصول «هدرا شحاته عزمي»، 19 سنة، طالب بالثانوية العامة، يقيم بناحية قرية بطاخ التابعة لمركز شرطة المراغة، «جثة هامدة».


وتبيّن من خلال التحريات والفحص أنه أثناء قيام المذكور بعبور مزلقان السكة الحديد، من مكان غير مخصص لعبور المشاه بمنطقة التلت كباري، اصطدم به قطار ما أدى لوفاته، وتم نقل الجثة إلى مشرحة المستشفى الجامعي تحت تصرف النيابة العامة، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة مباشرة التحقيقات.

وضجت صفحات موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» بصور الطالب «هدرا شحاتة عزمي»، مطالبين بسرعة نشر الصور على نطاق واسع بمحافظة سوهاج حتى يصل الخبر لأسرته لكي يتوجهوا لاستلام جثمانه، وكان للتفاعل الهائل من رواد «فيس بوك» على الصور سببًا فى الوصول إلى أهلية الطالب، فضلًا عن أن النقاش فى التعليقات كشف تكرار حوادث القطار في منطقة التلات كباري بالتحديد مطالبين بتدخل المسؤولين لإجاد حل لمشكلة حجب الرؤية في هذه المنطقة التي أدت لإزهاق روح العديد من الأهالي.


وعبر رواد موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» عن غضبهم على الحادث خلال تعليقاتهم على الصور، ومدى حزنهم على الشاب «هدرا»، واعتبر البعض منهم أن هذا الخبر يمثل بالنسبه لهم صدمة.

وذكر حساب باسم خالد محمد عبد العال خلال تعليقه على الصور قائلًا: إن «هيدرا» من أحسن الشخصيات التي تعاملت معها، داعيًا الله أن يغفر له، ويرحمه وأن يصبر أهله ابن قريه البطاخ الشهيد الصغير.



وجاء تحت حساب باسم فيروز أحمد؛ تعليقا ذكر: «مفيش فايدة كل سنة ضحية جديدة لزفت المزلقان دا، ومحدش بيتحرك ولا يأمن الطريق»، فيما كتب حساب آخر باسم مصطفى السروجي خلال تعليقه على الصور: «لا حول ولا قوة إلا بالله، أحنا محتاجين كبري مشاة، دي تاني حادثة تحصل بعد حادثة العيد، دا غير اللي حصل أيام الموقف؛ وغيرهم»، وتابع: «أنا نفسي كنت هتخبط كذا مرة بسبب القطار في المكان ده بالتحديد، لأنه غالبا مبيتشافش القطار خالص، والكبار في السن مبيشوفهوش، وبجد الموضوع أصبح مزعجا ومرعبا».



فيما كتب حساب باسم نورا القاضي: «أحنا من 4 سنوات حصل نفس الحادث، كانت بنت والبلد كلها قلبها وجعها عليها، والنهارده الزمن بيعيد نفس من جديد، والشاب من نفس البلد، بحد حرام عليكم قسما بالله ماحد يعرف كمية الوجع للى في قلبي، يعني اللي ماتت من أربع سنوات دي كانت صحبتي، واللي مات النهارده صاحب أخويا».



وكتب حساب باسم ألاء عبد العظيم على الصور: «حاجه صعبه الصراحه كل يوم حادث عادي جدا، المكان هناك ملهوش حل لحوادثه»، بينما رد عليها حساب باسم حسن سلامة خلال التعليقات: «ياريت يكون في حل يا استاذة ألاء»، الأمر الذي يشير من خلال تعليقات شهود العيان على صور الحادث عبر السوشيال ميديا إلى وجود مشكلة فى هذه المنطقة تظهر من خلال مطالبتهم بوضع حل لمنع تكرار حوادث القطارات بمنطقة التلات كباري بسوهاج.