طالبان تبحث عن الشرعية .. شروط المجتمع الدولي للاعتراف بالحركة

أكدت الخارجية الروسية أنها ترى في المحادثات التي أجراها وفد رفيع المستوى من حركة "طالبان" في النرويج الأسبوع الجاري خطوة في اتجاه الاعتراف الدولي بالحركة كسلطة شرعية في أفغانستان.

وصرح نائب مدير إدارة الإعلام والصحافة في الخارجية الروسية، أليكسي زايتسيف، أثناء إحاطة إعلامية اليوم الخميس بأن موسكو أولت اهتماما إلى الاجتماعات التي أجراها وفد "طالبان" في أوسلو مع مسؤولين من عدد من الدول وممثلين عن المجتمع المدني الأفغاني.

وتابع: "نرى في هذه اللقاءات من جانب خطوة نحو اعتراف المجتمع الدولي بحركة "طالبان"، ومن جانب آخر كتحرك صوب تعزيز الثقة بين النظام الحاكم في كابل وممثلين عن الأوساط الاجتماعية والسياسية الأفغانية الأخرى".

وأعرب الدبلوماسي عن استعداد موسكو لاستضافة محادثات بين "طالبان" وممثلين عن المجتمع الأفغاني.

طالبان تبحث عن الشرعية

بعد وصولها للحكم في أفغانستان تسعى حركة طالبان إلى نيل الاعتراف الدولي بها، لكن العالم يضع عددا من الشروط للاعتراف بالحركة، منها احترام حقوق الإنسان.

ففي أول زيارة رسمية للحركة إلى أوروبا منذ عودتها إلى السلطة في أفغانستان في آب/أغسطس، أجرى طالبان الساعون لانتزاع اعتراف دولي بشرعية حكمهم ولإنعاش اقتصاد بلادهم، اجتماعات ثنائية مغلقة مع عدد من الدبلوماسيين الغربيين.

وأجرى الوفد الأفغاني برئاسة وزير الخارجية أمير خان متّفي لقاءات ثنائية مع مسؤول منطقتي آسيا وأوقيانيا في وزارة الخارجية الفرنسية برتران لوتولاري والمبعوث البريطاني الخاص نايجل كايسي ومسؤولين في وزارة الخارجية النروجية. وأجريت المحادثات بدعوة من النروج في فندق "سوريا موريا" الواقع على تلة تغطيها الثلوج خارج أوسلو.

وطالب الغربيون طالبان بتلبية مجموعة شروط على رأسها احترام حقوق الإنسان مقابل استئناف إيصال المساعدات الإنسانية إلى أفغانستان.

وجاء في تغريدة أطلقها المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي إلى أفغانستان توماس نيكلاسون "لقد شدّدت أيضاً على أهمية فتح المدارس للبنين والبنات في كل أنحاء البلاد مع بداية العام الدراسي في آذار/مارس".