رئيس التحرير
خالد مهران

تقرير جديد من «الصحة العالمية» بشأن المتحور الفرعى «أوميكرون الخفى»

 المدير العام لمنظمة
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية


 المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: من المبكر جدًا أن تعلن الدول الانتصار على وباء «كوفيد- 19»

 

ذكرت منظمة الصحة العالمية، أن المتحور الفرعى المشتق من أوميكرون الذى تشير الدراسات إلى أنه أسرع انتشارًا من الأصلى، ويتم تسميته «أوميكرون الخفى» أو «الشبح»، تم رصده فى 57 دولة.

 

وحذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدور أدهانوم جيبريسوس، أنه من المبكر جدًا أن تعلن الدول الانتصار على وباء «كوفيد- 19»، أو أن تتوقف عن محاولة القضاء على انتشار الفيروس، إذ إن العديد من الدول لم تصل بعد إلى ذروة الإصابات بالمتحور شديد العدوى.

 

وقال «جيبريسوس»، خلال مؤتمر صحفى: «من السابق لأوانه لأى دولة الاستسلام أو إعلان الانتصار»، معربًا عن قلقه من ارتفاع عدد الوفيات فى غالبية مناطق العالم، حيث إن انتقال العدوى بشكل أكبر يعنى المزيد من الوفيات.

وحث كبير خبراء الطوارئ بالمنظمة، مايك رايان، البلدان على رسم مسارها الخاص للخروج من الجائحة، وعدم اتباع الآخرين فى تخفيف القيود.

 

وفى التحديث الوبائى الأسبوعى، ذكرت المنظمة أن المتحور الذى يُشكل أكثر من 93% من جميع عينات كورونا التى تم جمعها خلال الشهر الماضى، تتفرع منه سلالات عدة، هى: «بى آيه.1» و«بى آيه.1.1» و«بى آى.2» و«بى آيه.3»، حيث إن السلالتين الأوليين، وهما أول نسختين تم تحديدهما، تشكلان 96% من جميع سلالات أوميكرون التى تم تحميلها إلى قاعدة بيانات «المبادرة العالمية لتبادل بيانات الإنفلونزا».

 

وكشفت المنظمة أن «سلالات حُددت بأنها (بى أيه.2) تم تسليمها إلى المبادرة العالمية لتبادل بيانات الإنفلونزا من 57 بلدًا حتى الوقت الحالى»، مضيفة أنه فى بعض البلدان يشكل المتحور الفرعى أكثر من نصف سلالات أوميكرون التى تم جمعها.

 

ومنذ رصد المتحور أوميكرون للمرّة الأولى قبل 10 أسابيع، سجّلت المنظمة نحو 90 مليون إصابة جديدة، وقال المدير العام: «نحن قلقون من ترسخ كلام فى بعض الدول مفاده أنّه بسبب اللقاحات وكون أوميكرون أكثر قابلية للانتشار وأقلّ خطورة، لن يكون ممكنًا منع انتقال العدوى.. لكن هذا بعيد كلّ البعد عن الحقيقة، لا نطلب من أى بلد إعادة فرض الإغلاق، لكننا ندعو كل الدول إلى حماية سكانها من خلال اللجوء إلى كل الأدوات المتاحة وليس اللقاحات فقط».

 

وحذّر من أنّ الفيروس سيستمر فى التطور، داعيًا الدول إلى مواصلة الاختبارات ومراقبته وفك خريطته الجينية: «لا يمكننا محاربة هذا الفيروس عندما لا نعرف كيف يتصرف، وفى حال استمراره فى التطور على اللقاحات أيضًا أن تتطور».

 

وعالميًا، أصبحت الدنمارك أول دولة فى الاتحاد الأوروبى ترفع جميع قيود «كوفيد- 19»، حيث لم يعد يُعتبر «كورونا» بمثابة مرض خطير اجتماعيًا، وفقًا للحكومة، ما يعنى انتهاء وجوب وضع الكمامات فى الأماكن المغلقة، واستخدام «ممر كوفيد» للحانات، والمطاعم، والأماكن المغلقة الأخرى، والالتزام القانونى بالعزل الذاتى حال ظهرت نتيجة الفحص إيجابية.