"وزارة البترول": غاز أول أكسيد الكربون سام جدًا.. ويجب عدم العبث بسخانات الغاز الطبيعي
نشرت الصفحة الرسمية لوزارة البترول تقريرًا حول أبرز مميزات الغاز الطبيعي، تحت عنوان معلومات تهمك.
وبحسب التقرير، فأن مميزات الغاز الطبيعي تكمن في كونه صديق للبيئة ووقود نظيف وأمن للاستخدام، وأخف من الهواء فيتصاعد من أقرب مكان مفتوح حال تسربه، وتضاف له رائحة نفاذة ومعروفة حيث أنه عديم الرائحة ويستطيع العميل تمييزه بكل سهولة، وغير سام نهائيًا ولايتعرض الإنسان لأي خطوة حال استنشاقه.
وأوضح تقرير الوزارة، أن سخانات الغاز الطبيعي تعمل وفقًا لمواصفات فنية، حيث يجب أن تتوافر فيها بعض الاشتراطات الواجب إتباعها وهي، تركيب المدخنة في الموديلات التي توصي الشركة المصنعة فيها بذلك "سعة 10 لتر، سعة 6 لتر" وتعمل المدخنة على خروج نواتج عملية احتراق الغاز الطبيعي خارج الحيز الذي تم تركيب السكان فيه، لذا يجب التأكد دائما من سلامة أجزاؤها.
كما يجب تركيب الهواية أسفل السخانات بجميع أنواعها حيث تعمل على توفير كميات الهواء اللازمة لاحتراق الغاز الطبيعي دون التأثير على كمية الأكسجين الموجودة بالحيز.
وقد يلجأ بعض العملاء خصوصًا في فصل الشتاء إلى محاولة إلغاء الهواية أو سدها بأي طريقة مما يتسبب في عدم توافر كميات الهواء اللازمة للاحتراق ومن ثم حدوث عملية احتراق للغاز الطبيعي غير مكتملة داخل السخان وانبعاث غاز أول أكسيد الكربون وهو غاز سام وقاتل وقد ينتج عنه حالات الوفاة لا قدر الله.
وتلتزم الشركة دائما بالمواصفات الفنية والعالمية وتطبيق أعلى معايير الجودة في تنفيذ أعمالها، لذا تهيب الشركة بكافة العملاء عدم العبث بمهمات الغاز الطبيعي بكل أنواعها.
علاج التسمم بأول أكسيد الكربون
وفي عام 2016، تمكن باحثون من إيجاد أول علاج للتسمم بغاز أول أكسيد الكربون، وهو غاز عديم الطعم والرائحة، ينبعث من المحركات والسخّانات والمدافئ، ويتسبب في دخول أكثر من 50 ألف أميركي إلى غرف الطوارئ سنويا، كما يتسبب في مقتل حوالي 500 كل عام، وذلك بتصنيع مادة تقاوم هذا الغاز.
وأوضحت الدراسة التي نشرت في المجلة الطبيةScience Translational Medicine واستعرضتها sciencemag - " أن الباحثين توصلوا إلى مادة يمكنها مقاومة أول أكسيد الكربون وهي الجلوبين العصبي، وهي مادة بروتينية تكون عادة موجودة في الدماغ والشبكية، وهي تحمي الخلايا من الإصابة عن طريق دمج الأكسجين وأحادي أكسيد النيتروجين، بحيث يصبح الهدف الآخر لها هو القضاء على أول أكسيد الكربون".
كان فريق الدراسة بقيادة طبيب الرعاية المركزة في بيتسبرج مارك جلادوين في بادئ الأمر يدرسون وظيفة الجلوبين العصبي، عندما لاحظوا "أن جزيئات الجلوبين العصبي دائما وغالبا تحتوي على أول أكسيد الكربون، وهو نتاج طبيعي لتحلل الهيموجلوبين".
وذكر فريق الدراسة أن "المجموعة صنعت جلوبين عصبي مشابه، ولكنه يحتوي على أول أكسيد الكربون بـ50 ضعفا، وأكثر ارتباطا بالهيموجلوبين، حيث تبين أن إعطاء كمية من هذا الجلوبين المطور في غضون 5 دقائق أمكن إنقاذ 87% من الفئران".
وبحسب التقرير أن "عالم الطب الحيوي بجامعة بيتسبرج في بنسيلفانيا لينغ وانغ، وضع فأرا تحت غطاء كيميائي وخدره ثم جعله تحت المراقبة، وأغلق الغطاء، ثم ضغط زر يعمل على تزويده بـ3% من أول أكسيد الكربون، وهو تركيز عالي جدا قد يتسبب في مقتل معظم البشر بصورة مباشرة، وبعد 4.5 دقائق انخفض ضغط دم الفأر بشكل سريع، وأصبحت نبضات قلبه غير منتظمة، وبعد ذلك زوده عن طريق أنبوب في الوريد بجزء من مادة الجلوبين العصبي التي تم تطويرها في المختبر، وبعد عدة لحظات بدأ ضغط دم الفأر بالارتفاع والتعافي، وبذلك تم التوصل لأول علاج معروف لتسمم أول أكسيد الكربون".