رئيس التحرير
خالد مهران

بعد أزمة الطفل ريان ..

ننشر القصة الكاملة لمأساة الطفل المغربي ريان

الطفل ريان
الطفل ريان

تصدرت واقعة الطفل ريان البالغ من العمر 5 سنوات، الصحف المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي، في وقت كثفت فيه سلطات الدفاع المدني جهودها لإنقاذ «ريان» بعد مرور أكثر من 4 أيام  دون جديد.  



بدأت القصة فى الساعات الأولى من صباح الأربعاء الماضي، عندما سقط الطفل ريان في  بئر يبلغ عمقها 62 مترًا بقرية أغران فى إقليم شفشاون شمالى البلاد. وقالت وسائل إعلام محلية إن الطفل سقط فى البئر التى تمتلكها عائلته فى غفلة من والديه.  



ورغم مرور أكثر من 40 ساعة من سقوطه تبين أن الطفل ريان، الذي يبلغ من العمر 5 سنوات، ما زال على قيد الحياة، حيث أدخلت السلطات المحلية كاميرا داخل البئر، وتبين منها أن الطفل ما زال يتنفس ما دفعها إلى إنزال «أكسجين» له ومراقبته عن بُعد حتى يتم إنقاذه.



وبسبب ضيق عرض البئر فشل أحد المتطوعين، والذي نزل إلى البئر لينتشل الطفل، لكنه وصل إلى عمق 20 مترا فقط.



واستعانت السلطات المغربية بأدوات متطورة لمحاولة انتشال الطفل، مثل كاميرا جرى إدخالها في البئر، وتظهر ما ترصده على شاشة قريبة في المكان، فضلا عن جلب جرافة كبيرة بدأت بالحفر في المحيط. وتركزت الجهود على الحفر بشكل أفقي لتوسعة البئر والتمكن من الوصول إلى الطفل.



وشهدت الواقعة تعاطفا كبيرا من جميع أنحاء العالم، حيث نشر مغردون على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، صور الطفل وأرفقوها بتدوينات بلغات مختلفة، ودشنوا العديد من الهاشتاجات.
 


وغرد أحد رواد تويتر: «لم تبقَ إلا أمتار قليلة تفصل فريق الإنقاذ عن الطفل ريان، ووصول مروحية خاصة إلى مركز تمروت استعدادا لنقله إلى المستشفى جوا».
 


وقال آخر: «اللهم كما أخرجت يونس من بطن الحوت اخرج ريان من البئر وأعده سالما إلى أهله، الله يكون بعون أهله»، وعلق آخر: «إخواني المغاربة سقط الطفل ريان في بئر عمقها 60 مترا في شفشاون، إلى الآن مرت 26 ساعة ولم يتم إخراجه بعد.. وما زالت المحاولات جارية لإنقاذه، فضلا وليس أمرا لنقف جميعا مع الطفل ريان ونسانده».
 


 وتنتظر سيارة إسعاف، بطاقم طبى يرأسه طبيب مختص فى الإنعاش، خروج الطفل ريان الذى سقط فى ثقب مائى بالقرب من منزله بمنطقة تمروت.
 


 كما أفادت وكالة "فرانس برس" بأن رجال الإنقاذ دخلوا منذ لحظات النفق لإخراج ريان
 


 وترقب الملايين فى المغرب والعالم العربى نهاية سعيدة لمحنة الطفل الذى جلبت قصته تعاطفا دوليا واسعا.
 


وفى وقت سابق، أعلنت الحكومة المغربية عن وضع 3 سيناريوهات لإنقاذ ريان، "السيناريو الأول يتمثل فى توسيع البئر مع الأخذ فى الاعتبار لاحتمال سقوط الأحجار والأتربة، والثانى إنزال رجال الإنقاذ، والذى جرى بالفعل، ولكن دون جدوى، بسبب اصطدامهم بعوائق، أما السيناريو الثالث فيتمثل فى الحفر الموازى للبئر للوصول إلى الطفل عبر منفذ".
 


 وبالتوازى مع عمليات الحفر، وضعت السلطات طاقما طبيا على أهبة الاستعداد لتقديم الإسعافات الأولية بمجرد انتشال ريان، كما تم توفير مروحية إسعاف تابعة للدرك الملكي، مجهزة بكل وسائل الإنعاش والإسعاف لنقله عند الضرورة إلى المستشفى المتخصص. إلى جانب سيارة إسعاف طبية وفريق صحى يضم طبيبا مختصا فى الإنعاش والتخدير، وممرضين فى الإنعاش والتخدير قادمين من المستشفى الإقليمي، وثلاثة ممرضين تابعين للمركز الصحى بالمدينة.