"أسعار البترول" تواصل ارتفاعها وتكسر حاجز الـ93 دولارًا منذ "7 أعوام"
واصلت أسعار البترول صعودها لتصل إلى أعلى مستوياتها في 7 أعوام، وذلك للأسبوع السابع على التوالي وسط مخاوف مستمرة بشأن تعطل الإمدادات يغذيها طقس شديد البرودة في الولايات المتحدة،ة والاضطراب السياسي المستمر بين كبار المُنتجين في العالم.
وسجل خام برنت اليوم 6 فبراير، سعر 93.27 دولارًا للبرميل، بدلًا من 92.16 دولارًا يوم الجمعة الماضية، كما سجل خام غرب تكساس سعر 92.31 دولارًا للبرميل بدلًا من 91.41 دولارًا الجمعة الماضية، وسجل خام أوبك سعر 89.98 دولارًا للبرميل بدلًا من 90.18 دولارًا الجمعة الماضية.
أسباب الزيادة
وبحسب الخبراء والمحللين في مجال الطاقة، فإن ذلك الارتفاع الشديد يأتي نتيجة الصراعات السياسية وحروب الطاقة التى تعاني منها مختلف دول العالم، خاصة فى ظل جائحة كورونا، وحالة الطقس الغير مستقر فى كافة أنحاء العالم.
فضلًا عن التوترات الجيوسياسية بسب التهديدات الروسية على الحدود والأوكرانية، وتبادل المناوشات بين موسكو وواشنطن، الأمر الذى كان له بالغ الأثر على المعاناة التى تعانى منها أوروبا فى حربها لتوفير الطاقة لمواطنيها، وكذلك عدم وضوح الرؤية لمنظمة الدول المنتجة والمصدر للبترول "أوبك".
وعلى الجانب الآخر منظمة أوبك بلس، بالحرب على توفير مصادر الطاقة خاصة البترول طال معظم دول العالم، الأمر الذى أدى إلى تحريك الأسعار للمنتجات البترول من بنزين وسولار وبوتاجاز ووقود الطائرات.. وغيرها من منتجات بالارتفاع اكثر من مرة خلال النصف الأخير من عام 2021.
أطول فترة مكاسب
وأكد الخبراء أيضًا، أن أسعار البترول حققت أطول فترة مكاسب أسبوعية خلال الأسبوع الماضى منذ أكتوبر الماضى، تزامنا مع انتشار موجة الطقس البارد فى معظم الولايات الأمريكية، الأمر الذى سيؤدى إلى تهديد وتعطيل إمدادات البترول بشكل كبير.
كما أشار المحللون إلى أن تعافى الطلب يفوق العرض، حيث تتعرض أسواق البترول بشكل متزايد لانقطاع الامدادات، فضلا عن التوترات الجيوسياسية فى اروبا الشرقية، والشرق الاوسط عززت مكاسب البترول الحادة التى دفعت العقود الاجلة لخام برنت وغرب تكساس للارتفاع بنحو 18 % و21% على التوالى هذا العام.
كما يتوقع الخبراء أن تتجة الأسعار تحت 100 دولار للبرميل، كما يتوقعون أيضا أن يتحول سوق البترول إلى فائض في أقرب وقت ممكن فى الربع القادم مما يساعد على كبح جماح الأرتفاع الأخير.