رئيس التحرير
خالد مهران

تكررت مأساة الابتزاز الإلكتروني، الذي تتعرض له الفتيات والنساء بنشر أكاذيب مُفبركة

إحالة فتاة الابتزاز الإلكتروني بالشرقية إلى المحاكمة الجنائية

ضحية الابتزاز الإلكتروني
ضحية الابتزاز الإلكتروني

تكررت مأساة الابتزاز الإلكتروني، الذي تتعرض له الفتيات والنساء بنشر أكاذيب مُفبركة، لا تمت إلى الواقع بصلة، إذ تعرضت الطالبة أماني أحمد فاضل، المقيمة بمحافظة الشرقية إلى عملية ابتزاز إلكتروني بعد إنشاء عدد من الحسابات الشخصية المُفبركة باسمها عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، ونشر منشورات لا تمت لها بصلة عبر تلك الحسابات.

 

وعقب تقنين الإجراءات توصلت التحريات الفنية، لرجال وحدة مكافحة جرائم تكنولوجيا المعلومات، إلى تحديد هوية المتهمة، التي تبين أنها تُدعى ياسمين أ ع م، مُقيمة بنطاق قسم شرطة أول الزقازيق، جرى ضبطها وبمواجهتها اقرت بصحة الاتهام وما أسفرت عنه التحريات، وبالعرض على جهات التحقيق أمرت بإحالة أوراق القضية إلى المحاكمة الجنائية.

 

وأصدرت نيابة جنوب الزقازيق بمحافظة الشرقية، قرارًا بإحالة "ياسمين" الفتاة المتهمة في واقعة الابتزاز الإلكتروني للفتاة "أماني" ضحية الابتزاز الإلكتروني بالشرقية، إلى المحاكمة الجنائية، على خلفية اتهامها بإنشاء عدة حسابات وهمية، باسم وصورة المجني عليها، بهدف تشويه صورتها وبث عبارات خادشة للحياء.

 

البداية كانت بتلقي اللواء مساعد وزير الداخلية مدير أمن الشرقية، إخطارًا من الرائد محمد عمر، رئيس قسم تكنولوجيا المعلومات، بوحدة مكافحة جرائم تقنية المعلومات بمديرية أمن الشرقية، مفاده ورود بلاغ من "أماني أحمد فاضل"، في الثانية والعشرين من عمرها، حاصلة على بكالوريوس تجارة باللغة الإنجليزية، مُقيمة في مدينة الزقازيق، بشأن تعرضها لـ "ابتزاز إلكتروني" واكتشاف وجود حساب وهمي باسمها وصورتها، يستغل اسمها وينشر عبارات مسيئة وخادشة للحياء، وتحرر عن ذلك المحضر رقم" 6 أحوال لسنة 2021، بوحدة مكافحة جرائم تقنية المعلومات بمديرية أمن الشرقية.

 

وتوضح الطالبة أماني، إنها غير قادرة على استيعاب ما تعرضت له، إذ تفاجأت منذ شهر ونصف، بوجود بحساب على موقع "فيس بوك" باسمها، وهو ما دفعها لنشر تعليق عبر حسابها الرسمي بأن الحساب مفبرك، ودعت صديقاتها وأقاربها لـ حظره.

 

وأضافت "أماني" أن الحسابات المفبركة تعمل على تشويه صورتها، من خلال نشر أكاذيب وصور لا تخصها، لكنها مكتوب عليها بعض التعليقات الخادشة للحياء، وصور مخلّة، وصور فاضحة أخرى لسيدات لا تعرفهن، فضلًا عما عانته من ابتزاز عائلي لأسرتها، وسباب وشتم الأسرة.

 

وأوضحت "أماني" أنها توجهت لمباحث الإنترنت لتحرير محضر بالواقعة، مؤكدة أنها وجدت دعمًا كبيرًا من والديها وأشقائها، وخلال شهر ديسمبر الماضي تم تحرير محضر بالواقعة، مشيرةً إلى أنه خلال فترة زمنية قصيرة، نجحت الأجهزة الأمنية في تحديد هُوية الفتاة، التي فبركت الحسابات الشخصية لها، وتم ضبطها، لكن فيما بعد خرجت بضمان محل إقامتها، لافتة إلى أن الفتاة المتهمة لا تربطهما علاقة صداقة بل علاقة سطحية للغاية، كما أنها تقطن بنفس المنطقة بعيدًا عن منزل أسرتها.

 

وأعربت الطالبة "أماني" عن سعادتها لسرعة استجابة الأجهزة الأمنية وسرعة تحديد هوية المتهمة، ووجهت الشكر لرجال وزارة الداخلية في سرعة اتخاذ الإجراءات.