لمروره بأزمة نفسية سيئة.. شاب يُنهي حياته بـ«الحبة القاتلة» في سوهاج
أنهى شاب حياته عن طريق تناوله حبة حفظ الغلال أو ما يطلق عليها الحبة القاتلة بمنزله بدائرة مركز المراغة شمالي محافظة سوهاج؛ لمروره بأزمة نفسية سيئة، تم نقل الجثة إلى مشرحة المستشفى المركزي تحت تصرف النيابة العامة.
البداية عندما تلقى اللواء محمد عبدالمنعم شرباش، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة المراغة، بورود إشارة من المستشفى المركزي، تفيد بوصول "م. ا - 17 عامًا"، جثة هامدة، إدعاء تناول الحبة القاتلة أقراص حفظ الغلال بقصد الانتحار، داخل منزله.
وبسؤال والديه قررا أن المذكور تخلص من حياته عن طريق تناوله الحبة القاتلة قرص حفظ الغلا داخل المنزل بدائرة مركز المراغة وذلك لمروره بأزمة نفسية نتيجة المشكلات العائلية التي تواجهه.
وأفاد مفتش الصحة بأن سبب الوفاة هبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية، ولا توجد شبهة جنائية، وأيدت إدارة البحث الجنائي ذلك، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات، والتصريح بدفن الجثة عقب ذلك.
ما هي حبوب حفظ الغلال القاتلة؟
تعرف حبوب حفظ الغلال بـ«الحبة القاتلة»، والاسم العلمي لها هو «الألومنيوم فوسفيد»، وتبدو على هيئة أقراص، وتُستخدم كمبيد حشري، لحفظ الغلال المختلفة من التسوس، وتعتبر شديدة الخطورة على الإنسان لدى لمسها أو استنشاقها أو تناولها، ويدخل في تصنيعها مادة «فوسفيد الزنك»، وتم حظر استخدامها في العديد من الدول العربية، نظرا لتسببها في ارتفاع الوفيات بين الشباب والأطفال.
ووفقًا لتصريحات سابقة لنقيب الفلاحين حسين أبو صدام، قال إن هناك العديد من حالات الانتحار باستخدام تلك الحبة خلال الفترة الماضية، ولفت إلى قرار سابق صادر عن وزارة الزراعة المصرية بمنع تداول تلك الحبة بالأسواق، مؤكدًا أنه لا يتم الالتزام بهذا القرار، في الوقت الذي حذرت فيه أيضًا نقابة الفلاحين من انتشارها وسهولة الحصول عليها.
وشدد في تصريحاته على أهمية تقنين بيع تلك المواد السامة بجانب اللجوء لحفظ الغلال بالطريقة الطبيعية بعيدا عن المبيدات الحشرية مثل التبخير، مشيرا إلى أن انتشار حالات الانتحار بسببها ليس سببا كافيا لمنعها، نظرا لأن المنتحر سيبحث عن أكثر من طريقة لتنفيذ ما يريد.
ووفقًا للمعلومات المتاحة عن هذه «الحبة القاتلة» فإنه يوجد منها 18 منتجًا بأسماء تجارية مختلفة، إلا أن تركيبتها واحدة، واستخدامها واحد في عملية الحفظ، وتدخل مادة «زينك فوسفيد» في تصنيعها، ويخرج منها غاز قاتل للبشر، ولا تترك هذه الحبة أية آثار على الجسم بعد استخدامها في حالات الانتحار، فضلًا عن أنه فور تناولها تتحول إلى غاز «الفوسفين»، والذي يُعد من الغازات السامة عديمة الرائحة، ويؤدي بدوره إلى حدوث فشل بكافة أجهزة الجسم، وارتشاح في الرئتين.