«احمدي ربنا إني متجوزك».. فتوى هامة لـ«مبروك عطية» ردًا على الزوج
تلقى الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية، سؤالًا من شخص يقول "ايه رأي حضرتك في الشخص اللي بيقول لمراته احمدي ربنا إني متجوزك؟".
في رده، قال عطية: «علينا في هذا الأمر أن نحكم العلم ونتكلم به لأنه لا يوجد غيره "هي تحمد ربها إنها متجوزاك على إيه يا معلم، ولكن عليها أن تحمد ربنا فعلا أنها متجوزاك لو عندك عدة أمور"، منها:
* لو أنت رجل تتقي الله.
* لو أنت رجل لم تدخل عليها إساءة.
* لو أنت رجل منفق كريم ولم تبخل بشيء عليها.
وتساءل عطية، عبر فيديو نشره عبر صفحته على فيسبوك: "ليه لا يوجد فينا مسلم بحق وحقيقي يقول يا جماعة انتوا واولكو بنتكوا تحمدوا ربنا على نسبي"، مشيرًا إلى أنه علينا أن نحلل علميا متى يقول الإنسان هذه الكلمة، إذا وجد إهمالا أو سخرية أو استضعافا أو احتقارا.
وأكد أستاذ الشريعة، أن لِصَاحب الحَقِّ مَقَالا، مستشهدا في ذلك بحديث ورد عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: أن رجلًا أتى النبي -صلى الله عليه وسلم-يَتَقَاضَاهُ فَأغْلَظَ له، فَهَمَّ به أصحابه، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:" دَعُوه، فإن لِصَاحب الحَقِّ مَقَالا» ثم قال: «أعْطُوهُ سِنًّا مِثْل سِنِّهِ» قالوا: يا رسول الله، لا نَجِدُ إلا أمْثَلَ مِنْ سِنِّهِ، قال: «أعْطُوه، فإن خَيْرَكم أحْسَنُكُم قَضَاء".
وبين عطية أن الإسلام دين البلاغة والذوق لأن البلاغة ليست في المدارس فقط، مشيرا إلى أن الشخص الذي يسأل زوجته بقول احمدي ربنا اني تزوجتك ما لم يكن تقيًا صالحًا ومنفقًا، فيكون ظالما ومجرما.
قصة انفعال «مبروك عطية» على الهواء خلال حديثه عن قضية ضرب الزوجات
من جانبه، قال الدكتور مبروك عطية، العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر، إن الأصل الأصيل في البيوت ألا يصدر منها صوت، وألا تقوم على النشوز أو العدوان، مشيرًا إلى أن النشوز لا يعني الخيانة الزوجية بل وهي عدم الطاعة، مبينًا أن غير المخاطبين في الآية القرآنية منهن الأم المتربية ومن قال فيهن الله:" ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف".
وأضاف "عطية"، في حواره لبرنامج "يحدث في مصر" على فضائية "إم بي سي مصر"، الأربعاء الماضي، أن آية النشوز لم تدع الزوج لأن يكسر عظام زوجته أو قتلها، بل جاءت لعلاج أمر يخشى عليه، لذا جاءت متدرجة بالعظة والهجر ثم الضرب أخيرًا.
وتابع، أن من يقول إن الرجل لا يضرب، تجويد مبالغ فيه خاصة وأنها تشمل الأب وابنته، لكن نقول الزوج لا يقتل زوجته ولا يقوم بمثل ما نراه من أمور تندرج تحت الشروع في القتل، موضحًا: "اللائي تخافون نشوزهن لن نلغيها بزعم حقوق المرأة، وهناك فرق بين العنف ضد الإنسان المسالم فهذه جريمة، أما آية النشوز فهي علاج رباني، ربنا علمنا أن نتدارك الأمر قبل أن يتفاقم، القرآن يعبر عن علاج بمجرد الخوف، بوادر للتكبر على الزوج، وللحاكم الحق في تقييد المباح".
بيوت قائمة على النشوز والاعتراض والشجار
وأردف، العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر: "الأمر بالمعروف لمن تعيش بالمعروف، لكن هناك بيوت قائمة على النشوز والاعتراض والشجار وهو نسبة كبيرة، ومنها نسبة القتل التي نعاني منها بعض الناس بيقول سيب لها البلد وامشي ودول جهلة لكننا وجدنا علماء يفسرونها تفسير حضاري بأن ضرب بالسواك وغيره من باب التأديب النفسي".
وأوضح، أن الضرب في اللغة على ثلاث، ومنه ضرب الرجل امرأته وهذا معناه الضرب، وإذا تعدى بـ في فكان معناه السعي ومنه "ضربًا في الأرض"، وإذا تعدى لمفعولين معناها يحكي كـ “ضرب الله مثلًا كلمة طيبة”.