شاهد.. أغرب سؤال لـ«دار الإفتاء» بخصوص فريضة الحج
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية في إحدى حلقات بثها المباشر عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك، تقول فيه السائلة: «أستطيع أن أحج ولكن عندي فوبيا من الحمام فهل تسقط عني الفريضة؟».
أجاب الدكتور عبد الله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن مجرد ما ذكرت السائلة، وهو خوفها المرضي من الحمام لا يسقط عنها الفريضة، إلا إذا كان في الأمر مشقة بالغة لا تحتملها يقول بها الأطباء.
وقد أوضحت لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في وقت سابق، أن الحج لا يسقط عن المسلم إلا إذا كان غير قادرًا على أدائه بنفسه، ولكن يجوز له أن يستأجر من يحج عنه، ويجوز للمسلم القادر أن يحج عن قريبه المتوفي أو المريض العاجز عن الحج بنفسه ويسميه الفقهاء بالمعضوب، أو يوكل غيره في الحج عنه، سواء كان ذلك بأجرة أم كان تبرعًا من القائم به، عند جمهور الفقهاء، وأوضحت الدار أن العجز عن الحج يتحقق بالموت أو الحبس أو المرض الذي لا يرجى زواله كالزمان والفالج والعمى والعرج إذا استمرت هذه الآفات إلى الموت، والهرم الذي لا يقدر صاحبه على الاستمساك أو بعدم أمن الطريق، وتابعت الدار في فتواها: " من تحقق فيه العجز عن أداء فريضة الحج فإن له أن يُنِيب مَن يَحُجُّ عنه إذا كان عنده مالٌ يكفي أن يعطيه لِمَن يَحُجُّ عنه مُدَّة سفره، بشرط أن يكون فائضًا عن ديونه وعن مؤنة من يعولهم، أو عن طريق متطوعٍ بالحج عنه بلا أجرةٍ إنْ تيسَّر له ذلك".
الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج
أجاب الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، عن سؤال، ما حكم الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج في السابع والعشرين من شهر رجب؛ حيث يزعم بعض الناس أن الإسراء لم يحدث في ذلك الوقت، وأن ذلك بدعة.
وأكد المفتى، فى رده، أن المشهور المعتمد من أقوال العلماء سلفًا وخلفًا وعليه عمل المسلمون أنَّ الإسراء والمعراج وقع في ليلة سبعٍ وعشرين من شهر رجبٍ الأصمِّ.
وتابع: فاحتفال المسلمين بذكرى الإسراء والمعراج في ذلك التاريخ بشتَّى أنواع الطاعات والقربات هو أمرٌ مشروعٌ ومستحب؛ فرحًا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيمًا لجنابه الشريف، وأما الأقوال التي تحرِّمُ على المسلمين احتفالهم بذكرى الإسراء والمعراج فهي أقوالٌ فاسدةٌ وآراءٌ كاسدةٌ لم يُسبَقْ مبتدِعوها إليها، ولا يجوز الأخذ بها ولا التعويل عليها.