رئيس التحرير
خالد مهران

85% من قمح مصر يأتي من روسيا وأوكرانيا...

ارتفاع أسعار القمح والبترول أخطر تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية

الأزمة الروسية الأوكرانية
الأزمة الروسية الأوكرانية

يعد ارتفاع أسعار القمح والبترول، أبرز تداعيات  نشوب حرب بين روسيا وأوكرانيا، ومع تصاعد اللهجة الامريكية والتهديد بحرب عالمية، تزايدت حدة المخاوف بشأن التداعيات الاقتصادية الخطيرة، والتي باتت كابوسا يهدد مستقبل العالم، وخاصة مصر.


قمح مصر في خطر 


تعد روسيا وأوكرانيا، المصدران الرئيسان، للقمح في العالم، إذ تغطي صادرات القمح من هذين البلدين ما يقرب من 85٪ من طلب مصر على القمح، وهو ما يعنى أن تلك الأزمة ستتسبب في زيادة سعر القمح العالمي، ويزيد الأعباء المالية المصرية، حسب خبراء.
واستوردت مصر عام 2020 نحو 12.9 مليون طن قمح بتكلفة 3.2 مليار دولار، حسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
وعندما استولت روسيا على شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014، ارتفعت أسعار القمح. وأصبحت أوكرانيا منذ ذلك الحين قوة لا يستهان بها في مجال الحبوب.
وارتفعت مبيعات أوكرانيا للقمح في العام الماضي بنسبة 28٪، مما يجعلها رابع أكبر مصدر لهذه المادة، فيما تأتي روسيا أولا. ويشكلان معا 30٪ من صادرات القمح العالمية، أي ضعف نصيبهم في عام 2014.

القمح


السطور السابقة، أكدها  الدكتور نبيل رشوان، الخبير في الشأن الروسي، مشيرًا إلى أن الأزمة الأوكرانية الروسية قد تؤثر على أسعار القمح، كون الدولتين من كبار المصدرين حول العالم
وكشف في تصريحات إعلامية، عن السيناريو الخطير وهو أن «روسيا وأوكرانيا قد تحجمان عن تصدير جزء من حصة القمح تحسبا لاحتمالية نشوب حرب على خلفية الأزمة الراهنة»، مشيرا إلى أن سعر الخبز ارتفع بقيمة 30% تقريبا في روسيا.


ارتفاع سعر البترول 


يبدو أن التداعيات الاقتصادية الأخير للأزمة الروسية الأوكرانية لن تقف عند حدود القمح، ولكن امتدت للبترول أيضا.
وهو ما كشف عنها تأثر أسعار النفط مؤخرًا واقترب سعر برميل النفط من مستوى 100 دولار للبرميل، ومع زيادة التوترات ارتفع إلى أعلى سعر له منذ 2014.

امدادات الغاز


وكان بنك "جي بي مورجان" قد اختبر احتمالية ارتفاع زيادة البرميل إلى 150 دولارًا، في وقت تزداد أيضًا التوقعات بشأن أن يسجل سعر البرميل ليسجل 100 دولار، حسب بلومبرج.
وتأتي هذه الاضطرابات في ظل تمسك منظمة الدول المنتجة للنفط وحلفاؤها "أوبك+" بخطتها لرفع إنتاجها تدريجيًا بقيمة تبلغ 400 ألف برميل يوميًا، بعد تخفيضات كبيرة بسبب تراجع الطلب منذ بداية جائحة كورونا.

الغاز والأزمة الأوكرانية الروسية 

وفي يوليو الماضي قررت مجموعة "أوبك+" زيادة الإنتاج بـ 400 ألف برميل يوميًا كل شهر بداية من أغسطس وحتى نهاية 2021، كما أقرت الزيادة نفسها لشهر يناير وفبراير، ومن المرجح أن تعود المجموعة للاجتماع غدًا لمناقشة مستقبل الإنتاج في مارس.
وتراجع سعر برميل النفط خلال تعاملات اليوم 0.03% إلى 89.23 دولار للبرميل، لكنه يظل قرب مستويات مرتفعة.