«7» سلع غذائية ارتفعت أسعارها بسبب موجة الصقيع
تواجه مصر خلال الفترة الحالية، موجة من البرد القارس وأمطار غزيرة على أغلب محافطات الجمهورية؛ والتى تسببت في ارتفاع أسعار 7 سلع غذائية.
وبحسب تجار في السوق المصري، فإن أسعار السلع ستستمر في الارتفاع حتى انتهاء موجة الصقيع التى تشهدها البلاد حاليًا، ويستقر الطقس مرة أخرى.
ومن المقرر أن ينتهي فصل الشتاء، بعد 52 يومًا تقريبًا ليبدأ الاعتدال الربيعي، والذي يحل على الكرة الأرضية 21 من شهر مارس المقبل، حيث يبدأ فصل الربيع في نصف الكرة الشمال، ويبدأ فصل الربيع 21 مارس ويستمر 92 يوما تقريبا ويكون الفصل ربيع في نصف الكرة الشمالي، حيث يبدأ الاعتدال الربيعي، حسب البحوث الفلكية.
ومع زيادة فترة موجة الصقيع في مصر، تواصلت «النبأ»، مع بعض التجار، والذين أشاروا إلى ارتفاع عدد من السلع الغذائية من خضراوات ولحوم بيضاء ومشروبات ساخنة والتي تهم شريحة كبيرة من المواطنين، من أبرز هذه السلع: «الخيار والطماطم والكوسة والباذنجان، والفلفل، والدواجن والحمص».
خفض معدلات الإنتاج
وفي هذا السياق، قال حاتم نجيب، نائب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن التغيرات المناخية والصقيع الشديد أدى إلى خفض معدلات إنتاج المحاصيل الزراعية بشكل مبالغ فيه.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، أن ذلك تسبب في ارتفاع أسعار الخضروات خلال الفترة الماضية، بنسب متغيرة يوميًا، لافتًا إلى أن أبرز هذه الخضروات هي: «الطماطم والكوسة والباذنجان والفلفل والخيار».
وأشار «نجيب»، إلى أن خطة الحكومة في إنشاء صوب زراعية ومشروعات التوسع الرأسي ساعدت في خفض حدة الأزمة الحالية، قائلًا: «لولاها لكانت الأسعار ارتفعت بشكل كبير مع هذا الطقس».
وأوضح نائب رئيس الشعبة، أن الأسعار ستستقر وستعود إلى وضعها الطبيعي بشكل تدريجي، بعد انتهاء موجة الصقيع التي تشهدها مصر خلال الفترة الحالية.
ولفت «نجيب»، إلى ضرورة استخدام البحث العلمي وتطويره في استنباط البذور والتقاوي التي تلائم مع الطقس سواء كان شتويا أو صيفيا.
وأكد على أهمية اتجاه وزارة الزراعة إلى الروشتة العلاجية التي تتمثل في تنمية الإرشاد الزراعي والبحث العلمي والتوسع في الثقافة الزراعية على أرض الواقع، لافتًا إلى أنه من شأنه زيادة المعروض من الإنتاج وفائض للتصدير وخاصة أن مصر أكبر منتج موالح وفرولة وزيتون وتمور ومصدر برتقال على مستوى العالم.
التكلفة العالية للتدفئة
ومن ناحيته، قال الدكتور عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن أسعار الدواجن شهدت ارتفاعًا طفيفًا خلال الفترة الحالية نتيجة التغيرات المناخية وزيادة التكلفة من التدفئة التى تستمر لمدة 24 ساعة.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، أن أسعار الدواجن ارتفعت بقيمة تتراوح بين جنيه إلى 1.5 جنيه، حيث وصل السعر في المزرعة إلى 26.50 جنيهًا ويصل للمستهلك بسعر 31 جنيهًا.
وأشار «السيد»، إلى أنه في المقابل انخفضت أسعار البيض بقيمة 4 جنيهات خلال الأسبوع الماضي، حيث وصل سعر البيض الأحمر للمستهلك 55 جنيهًا والأبيض 52 جنيهًا.
وعن متى تنخفض أسعار الدواجن، أكد رئيس الشعبة، أن الأسعار مرتبطة بشكل أساسي مع الأعلاف؛ لأنه يمثل 70% من التكلفة الإنتاجية للدواجن، لافتًا إلى أن الأعلاف تجاوز سعرها الـ9 آلاف جنيه للطن.
وطالب «السيد»، بتدخل الحكومة لوضع إطار تفاهم ودعم لصناعة الدواجن في مصر عن طريق خفض التكلفة الإنتاجية من كهرباء وأعلاف، قائلًا: «ارتفاع تكلفة الإنتاج يحمل المواطن العبء الأكبر منها».
زيادة الإقبال
بدوره، قال أحمد سيد عبد الله الفرا، صاحب محل عطارة بمصر الجديدة، إن هناك إقبالًا كبيرًا على المشروبات الشتوية خلال هذا العام ومع بدء موجة البرد.
وأضاف لـ«النبأ»، أن معظم أسعار المشروبات الشتوية مستقرة حاليًا من أعشاب «التليو وورق الجوافة والبردقوش، واللبان الدكر واليانسون والزنجبيل وحبة البركة».
وأشار «الفرا»، إلى أن الحمص المعروف بـ«حمص الشام»، فقط ارتفعت أسعاره نتيجة زيادة الإقبال عليه كمشروب دافئ في الشتاء وخاصة من موجة البرد الحالية.
وأوضح «الفرا»، أن أسعار الحمص ارتفعت في أسواق الجملة ليصل إلى 28 جنيهًا بدلًا من 26 جنيهًا قبل بداية موسم الشتاء بينما وصل سعره في أسواق التجزئة إلى 30 جنيهًا.