تفاصيل تصريحات الوزراء الأفارقة في الجلسة الوزارية بمؤتمر إيجبس 2022
تناولت الجلسة الوزارية تحت عنوان رؤية موحدة للتحول الطاقي في افريقيا والتي حضرها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال افتتاح مؤتمر ومعرض مصر الدولي للبترول "ايجبس ٢٠٢٢" الرؤية الافريقية في التحول الطاقى والتي يتم النقاش حولها حاليا تمهيدا لطرحها علي قمة الاطراف المناخية Cop27 والتي تستضيفها مصر في نوفمبر القادم بمدينة شرم الشيخ.
وأوضح المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، أن استضافة مصر للقمة يجب أن يواكبه توحيد في الجهود فمصر والدول الافريقية ملتزمون لاتفاقية باريس وكل الاتفاقيات المتعلقة بالمناخ، مشيرا إلى أن افريقيا من أقل الدول المسببة للانبعاثات الضارة، وأن هناك تباينا كبيرًا في ٥٤ دولة هي الممثلة لدوله افريقيا فهناك دول ليس بها موارد للطاقة أو مواردها غير كافيه ودول أخرى بها فائض ولكن لا تمتلك بنية تحتية كافية لاستغلال مواردها.
وأكد الوزير على أهمية أن تحتوي مخرجات قمة المناخ ضرورة النظر إلى إفريقيا، ووجود التمويل والتكنولوجيا الحديثة للاستفادة من ثروات هذه القارة وان تكون القرارات الصادرة موضوعيه وقابله للتنفيذ ويجب أن تكون الفترة الزمنية الانتقالية مناسبة لتحقيق التوازن المطلوب للمرحلة الانتقالية المطلوبة.
وأشار الوزير إلى أن إفريقيا من أقل القارات المسببة للانبعاثات الكربونية ويجب توحيد جهود الدول الأفريقية ليكون لها صوت في هذه القمة المهمة.
سرعة توافر الطاقة لسكان إفريقيا
من جهتها، قالت الدكتورة أماني أبوزيد مفوضة الطاقة بالاتحاد الأفريقي، إن الأولوية هي سرعة النظر في وضع توافر الطاقة لسكان القارة من حيث تعزيز القدرة على النفاذية للكهرباء واستغلال الطاقة بالصناعات التحويلية، خاصة وأن نحو 900 مليون من السكان بالقارة يستخدمون الطرق البدائية في الطهى، مما يترك آثارا صحية خطيرة تؤدى لوفاة حوالى 400 ألف سنويا، وأشادت بمشروع حياة كريمة وما يقدمه من خدمات وما يوليه لتوصيل الغاز الطبيعي لقرى مصر كطاقة نظيفة.
وأشارت إلى أهمية توحيد الجهود والتعاون الأفريقي المتكامل والاستفادة من الإمكانيات والخبرات المصرية وخاصة فى مشروعات توصيل الغاز الطبيعي وتحويل وسائل النقل للعمل بالغاز كوقود، كما أشارت للإطلاق الناجح لسوق أفريقي موحد للطاقة والتي بدأت في يونيو الماضي ومن المتوقع أن تكون بحلول عام 2040 أكبر سوق عالمي لتبادل الطاقة.
خطط خضراء لإفريقيا
كما أوضح جابرييل أوباينج ليما وزير المعادن والهيدروكربون بغينيا الاستوائية، أن القارة الأفريقية لا بد وأن يكون لها خططها الخضراء التي تراعى أولوياتها وخصوصيتها، وأن استدامة الطاقة أمر مهم تحقيقه كأولوية تسبق تحول الطاقة، مؤكدا على أهمية الغاز الطبيعي كوقود انتقالي على غرار نجاح التجربة المصرية في هذا الشأن.
وأعرب عن تطلعه للاستفادة من مصر في قيادة الدول الأفريقية فيما يخص تعزيز استخدامات الطاقة الخضراء.
وأكد شيف تمبرا سيلفا وزير البترول النيجيري، أنه لاغنى عن الاعتماد على البترول والغاز كمورد طاقة للمستقبل وضرورة الاستمرار في البحث عن الاستثمارات والتمويل لهذا القطاع، داعيا مؤسسات التمويل لدعم توفير تكنولوجيات حديثة ومتخصصة تساعد الدول المنتجة على إنتاج وقود أحفوري أنظف، كما طالب بالاعتماد على الطاقة النووية كطاقة نظيفة إلى جوار الغاز الطبيعي كوقود انتقالي.