العثور على جثة سيدة مُسنة فى مياه ترعة الإسماعيلية بالقليوبية
عثر أهالي منطقة أبو زعبل التابعة لدائرة مركز شرطة الخانكة، على جثة سيدة مُسنة، طافية بمياه ترعة الإسماعيلية أسفل كوبري أبو زعبل.
العثور على جثة سيدة
البداية كانت بتلقي العميد هيثم شحاته مدير الحماية المدنية بمديرية أمن القليوبية، بلاغًا من الأهالي يفيد العثور على جثة لسيدة تطفو أعلى مياه ترعة الإسماعيلية أسفل كوبري أبو زعبل بدائرة مركز شرطة الخانكة.
على الفور انتقل رجال الحماية المدنية إلى محل البلاغ، وتم انتشال الجثة من المياه، وتبيّن أنها لسيدة تدعى «س.م.أ» تبلغ من العمر 67 عامًا، وبالمعاينة الأولية، تبيّن أنها ترتدي ملابسها بالكامل، ولا يوجد بها ثمة إصابات ظاهرية بالجسد.
أهلية المتوفية تكشف السر
تم استدعاء أسرة المتوفية، الذين أفادوا بأنها تعاني من مرض نفسي وتخضع للعلاج، مؤكدين أنها خرجت من المنزل قبل يومين من العثور على جثتها ولم تعود مرة أخرى.
حُرر المحضر اللازم بالواقعة، وبالعرض على النيابة العامة، أمرت بتشريح الجثة؛ لبيان سبب الوفاة، وصرحت بالدفن عقب الانتهاء من تقرير الصفة التشريحية.
وطالبت النيابة العامة بسرعة ورود تحريات المباحث الجنائية حول الواقعة وظروفها وملابساتها، وعليه تم تشكيل فريق بحث جنائي؛ لفحص خط سير المتوفية منذ خروجها من منزلها حتى وصولها إلى أقرب نقطة من مسار ترعة الإسماعيلية.
كيف يمكن كشف حالات الغرق؟
على الجانب الآخر تنتج وفاة الأشخاص الغارقين فى مياه نهر النيل والترع والبحار؛ لإصابتهما بما يسمى بـ«اسفكسيا الغرق» وهو ما يحدث عند دخول كميات كبيرة من المياه إلى رئة الشخص الغارق ما يعني عدم استطاعته التنفس واستنشاق الهواء؛ ويلفظ أنفاسه الأخيرة فى الحال.
وتعد من أبرز علامات وأعراض الموت بـ«اسفكسيا الغرق» امتلاء التجويف الصدري للمتوفي بالمياه، لا سيما انتفاخ الرئة وتورم أنسجتها بشكل واضح -يتبيّن ذلك بوضوح فور وقوع الكشف الطبي بمعرفة مفتشي الصحة المعنيين بذلك-.
ومن المعتاد فى القضايا المماثلة بالعثور على جثث ضحايا فى مياه النيل والترع أن تصدر جهات التحقيق متمثلة فى النيابة العامة، باتخاذ قرار بعرض الجثة على الطب الشرعي وتشريح الجثة؛ لبيان أسباب الوفاة، ومدى تطابق رواية غرق الضحية لإصابته بـ«اسفكسيا الغرق» من عدمه.