تفاصيل العثور على «نعمة» بعد اختفائها منذ عامين

تفاصيل العثور على «نعمة» بعد اختفائها منذ عامين 

بدموع غمرتها الفرحة والسرور، استقبلت أسرة الفتاة "نعمة ناصر" البالغة من العمر 21 عاما، ابنة قرية العزب بمحافظة الفيوم، والتي تغيبت عن منزلها، خبر العثور عليها بمدينة طنطا بمحافظة الغربية، بعدما تداول عدد كبير من النشطاء على منصات  التواصل الاجتماعي قصتها وتعاطفوا مع والدها الذي ظهر، مؤخرا، أثناء الحملة التي انتشرت أيضا عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن سيدة "النعناع" مؤكدا أن أن الفتاة التي اشتهرت بلقب "سيدة النعناع" هي ابنته "نعمة "التي تغيبت عن المنزل منذ ما يقرب من عامين.

بداية الواقعة
 

تعود أحداث الواقعة عندما أجرى أحد النشطاء عبر موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك، خلال بث مباشر، لقاء مع سيدة تبيع "النعناع" ومعها طفل صغير، وذلك أثناء فترة الطقس السيء الذي ضرب البلاد مؤخرا، وتحدثت عن ظروفها وقيام زوجها بطردها في الشارع وأنها تبيع النعناع لكي تستطيع أن تشتري متطلبات ابنها الرضيع من اللبن الصناعي، وناشدة المسئولين بإنقاذها والمساعدة في إيجاد مأوى ومصدر رزق كريم لها ولابنها الرضيع.

انتشر الفيديو وتم تداوله على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، وتحول موضوعها إلى قضية إنسانية وتناقلته المواقع الإخبارية المختلفة.

أرسلت مؤسسة معنا لإنقاذ إنسان طلبا لاستضافتها لتقديم كافة الرعاية اللازمة لها وطفلها، وبالفعل دخلت السيدة الدار. 

أثناء انتشار قصتها، شاهدها أحد جيران عم ناصر والد الفتاة "نعمة" وأبلغه بأن نجلته ظهرت على شاشات بعض المواقع الإخبارية وعندما شاهد عم ناصر الفيديو وبسبب التشابه الكبير بين ابنته وسيدة "النعناع" تواصل مع بعض مراسلين المواقع لمعرفة مكانها ظنا منه بأنها نجلته بسبب قوة التشابه، وبالفعل ذهب إلى مقر المؤسسة ومعه أحد مراسلي المواقع الإخبارية، في البداية رفض المسئول عن المؤسسة استقباله حرصٱ على أبناء المؤسسة لعدم معرفته بحكايته.

إلا أن المراسل تدخل في الموضوع وبالفعل وافق مسئولو المؤسسة على المقابلة بين عم ناصر وزوجته وبين سيدة "النعناع" التي أثبتت أنها ليست ابنتهما وأظهرت البطاقة الشخصية لهم.

وتأسف عم ناصر لسيدة النعناع بسبب الشبه الكبير بينها وبين ابنته.

 بدأ والد الفتاة المتغيبة ينهار بسبب فقدان الأمل في العثور على ابنته وحكي قصة اختفاء ابنته، مطالبا المسئولين بالمساعدة في العثور عليها.

 كما ناشد نشطاء السوشيال ميديا بمساعدته  في البحث عن ابنته وإيجادها.

العثور على الفتاة

وبعد انتشار قصة البحث عنها طوال الأيام السابقة جاءت البشرى من مدينة طنطا، حيث شاهدها أحد المارة  في  شارع بطنطا ولحق بها وتواصل مع والدها لاستلامها وسوف تعود في الوقت القريب إلى محل إقامتهم بقرية العزب بمحافظة الفيوم بعد غياب 19 شهرا.