دراسة جديدة.. ضرب الزوجات ظاهرة عالمية!
وفقا لدراسة جديدة، فإن ضرب الزوجات أصبح ظاهرة عالمية، حيث تعرضت أكثر من واحدة من كل أربع نساء في جميع أنحاء العالم للعنف المنزلي من قبل شريكها، وفقًا لتقديرات ذكرتها دراسة عالمية.
وقام باحثون من منظمة الصحة العالمية بتحليل بيانات 336 دراسة أجرتها قاعدة البيانات العالمية حول انتشار العنف ضد المرأة بين 2000-2018.
ووجدوا أن 27% من النساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 15 و49 عامًا قد تعرضن للعنف الجسدي و/ أو الجنسي من الشريك الحميم في حياتهن.
لكن الخبراء يقدرون أن الانتشار الحقيقي من المرجح أن يكون أعلى بالنظر إلى وصمة العار المحيطة بـ ضرب الزوجات، مما قد يجعل النساء أقل عرضة للإبلاغ عن تجاربهن.
يشير البحث، الذي نُشر في مجلة The Lancet Journal ، إلى أن العنف المنزلي أو ضرب الزوجات يبدأ مبكرًا، حيث يتعرض 24٪ من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و19 عامًا لعنف الشريك الحميم.
بالإضافة إلى ذلك، كانت مجموعة النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 20 و24 عامًا أعلى نسبة انتشار تقديرية للعنف الأخير، حيث عانت منه 16% في الأشهر الـ 12 الأخيرة من المسح.
تصريحات حول الدراسة
وقالت لينمارى ساردينها، الكاتبة الرئيسية للدراسة: إن العنف ضد الشابات له تأثير طويل الأمد على صحتهن وعافيتهن.
وقالت ساردينها: "إن العدد الكبير من الشابات اللائي يتعرضن لعنف الشريك الحميم ينذر بالخطر؛ لأن المراهقة والبلوغ المبكر هما مرحلتان مهمتان في الحياة عندما يتم بناء أسس العلاقات الصحية".
وشملت الدراسات التي تم تحليلها 161 دولة وشكلت مليوني فتاة تتراوح أعمارهن بين 15 عامًا وأكثر.
لم يقدّر التحليل سوى العنف الجسدي والجنسي، مع استمرار العمل للحصول على بيانات أفضل عن السلوك الضار نفسيًا.
بشكل عام، تشير النتائج إلى أن البلدان ذات الدخل المرتفع لديها معدلات أقل من عنف الشريك الحميم.
وكانت المناطق الثلاث ذات تقديرات العمر الأدنى هي أوروبا الوسطى بنسبة 16%، وآسيا الوسطى بنسبة 18%، وأوروبا الغربية بنسبة 20%، على الرغم من أن هذه المعدلات لا تزال مرتفعة.
قالت الدكتورة كلوديا جارسيا مورينو، أحدى الباحثات المشاركات في الدراسة، إن التقدم الذي تم إحرازه على مدار العشرين عامًا الماضية "غير كافٍ بشكل كبير" لتحقيق الهدف الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة بحلول عام 2030.
على الرغم من إجراء هذه الدراسة قبل جائحة Covid-19، إلا أن الأرقام مقلقة وقد أظهرت الأبحاث أن الوباء أدى إلى تفاقم المشكلات التي تؤدي إلى عنف الشريك الحميم مثل العزلة والاكتئاب والقلق وتعاطي الكحول.