قصة زوج حبس زوجته 4 سنوات بحجة مرض نفسيا في الحوامدية
تُباشر النيابة العامة، بجنوب الجيزة، التحقيق مع زوج حبس زوجته 4 سنوات، بحجة نرضها نفسيا، كما زور شهادة وفاة لها للاستيلاء على ميراثها بالحوامدية.
وتبين أن الابنة الصغيرة للزوج، وتدعى "رحمة"، 15عامًا، هي من ابلغت عن الواقعة
تزوير شهادة وفاة للاستيلاء على الميراث:
واستمعت النيابة لأقوال الزوجة، أنها تزوجت منذ سنوات، ومنذ 4 سنوات قام بحجزها داخل المنزل والتعدي عليها بالضرب، وأحدث بها إصابات متفرقة وقام بحلاقة شعرها، وحبسها داخل غرفة وقام بتزوير شهادة وفاة لها، واستخرج إعلام وراثة واستولى على ميراثها من أخواتها في المنيا.
المُتهم يعمل أخصائي تحاليل
كانت تلقت مباحث الجيزة بلاغا يفيد بإقدام زوج على خبس زوجته، لمدة 4 سنوات، وذكرت مقدمة البلاغ أن المتهم يعمل أخصائي تحاليل احتجزها منذ 4 سنوات، وادعى وفاتها، وزور شهادة وفاة لها للاستيلاء على ميراثها.
عقب القبض على الزوج، المتهم في خبس زوجته 4 سنوات، وبمواجهته بالاتهامات المنسوبة إليه، نفى صحتها، وأكد أن زوجته تعاني من مرض نفسي، وقدم شهادات طبية تؤيد صحة أقواله، فحُرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة للتحقيق.
التفاصيل الكاملة للواقعة
تعود تفاصيل الواقعة عندما تلقي العميد سمير رفعت مأمور قسم شرطة الحوامدية، إخطارًا من شرطة النجدة يفيد بورود بلاغا من طالبة بالصف الأول الثانوي تدعي «ر.ش.ش» تبلغ من العمر 15 عاما، تفيد بتعدي والدها عليها داخل شقة سكنية بمنطقة شارع جمال عبد الناصر، بالحوامدية، على الفور انتقلت قوة أمنية بقيادة الرائد محمد برئ نائب مأمور قسم شرطة الحوامدية، والنقباء حسن مطر، وأحمد الدالي، إلي محل البلاغ.
وبالفحص والمعاينة جاءت المفاجأة، تبين أن محل البلاغ، شقة رقم «15» بالطابق الثالث ببرج مكون من 10 طوابق، وأن الزوج الذي يدعى «ش.ش» يبلغ من العمر 38 عاما، يحتجز بداخل الشقة زوجته التي تدعى «أ» تبلغ من العمر 40 عاما، محل إقامتهم الأساسي محافظة المنيا، منذ أيام.
المُتهم هارب من حُكم قضائي بالسجن 10 سنوات
على الفور تم إخطار العميد أحمد خلف رئيس قطاع الجنوب، والعقيد محمد مختار مفتش فرقة الجنوب، بما أسفر عنه الفحص والمعاينة، على الفور وعقب تقنين الإجراءات القانونية، وبعمل التحريات والبحث تمكنت قوة أمنية بقيادة الرائد أحمد عصام رئيس وحدة مباحث الحوامدية، والرائد أحمد بدوي معاون المباحث، من ضبط الزوج، واقتياده إلى ديوان القسم.
وبالفحص والمعاينة تبين أنه يدعي «ش.ش»، يعمل بأحد معامل التحاليل، وله بطاقة تحقيق شخصية أخري بإسم شخص يدعي «محمد» وأنه هارب من حكم قضائي بالسجن لمدة 10 سنوات في قضية تزوير، وأن لديهما أربعة أبناء 3 فى مراحل الابتدائي والاخري بمرحلة ثانوي.
كما تبين أن الزوج أعتاد التنقل بأطفاله بين محال إقامة متعددة، لضمان عدم إخبارهم أحد بما يفعله من احتجاز والدتهم وضربها، ولم يكتف بضرب والدة أطفاله بل استخرج شهادة بوفاتها على خلاف الحقيقة.
مع تكشف الحقيقة انتقل فريق من النيابة العامة بالبدرشين، إلى مسرح الواقعة، حيث أجرت النيابة معاينة دقيقة للشقة مع استجواب شهود عيان من الجيران وحارس العقار للإجابة على كافة التساؤلات وتكوين تصور كامل لما احتضنته تلك الجدران.
هذا ليس كل شيء، إذ عمد محققو النيابة إلى الاطمئنان على الحالة الصحية للزوجة وأطفالها الأربعة وتقديم الرعاية الصحية لهم.
ومازالت التحقيقات مستمرة حتى الآن.