وقفة احتجاجية بسبب قرار الحد الأدنى للتنسيق.. تفاصيل أزمة طلاب الثانوية السودانية
نظم العشرات من أولياء الأمور والطلاب من الحاصلين على شهادة الثانوية السودانية، وقفة احجاجية للمطالبة بدخول الجامعات المصرية، اليوم الأحد، أمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، اعتراضًا على أزمة طلاب الثانوية السودانية، معربين عن غضبهم بشأن رفض مكتب التنسيق قبول أوراقهم للالتحاق بالجامعات المصرية، وذلك لأن الحد الأدنى للسماح لهم بالتنسيق 95% وفقًا لقرار وزير التعليم العالي.
وقفة احتجاجية بسبب أزمة طلاب الثانوية السودانية
ورفض الطلاب وأولياء أمورهم، القانون الصادر عن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور خالد عبدالغفار، في يوليو الماضي، والذي يحمل رقم 2230 لسنة 2021، بشأن نظام وقواعد قبول الطالب الحاصلين على الشهادة الثانوية المصرية، وما يعادلها من الشهادات العربية والأجنبية والمتقدمين للتنسيق للعام الدراسي الحالي، للالتحاق بالجامعات المصرية الحكومية، مستغيثين بالرئيس عبدالفتاح السيسي، للتدخل لحل الأزمة وإنقاذ مستقبلهم من الضياع –حسب وصفهم-
الهتافات الرافضة لقرار الوزير كانت ملاذ الطلاب على أمل أن يستمع إليهم أحد المسؤولين، ورددوا أثناء وقفتهم الاحتجاجية هتافات «95 باطل»، «الحد الأدنى باطل والقرار باطل»، «عايزين ننسق».
ولم يجد بعض الطلاب سبيل أمامهم سوى الانتحار في حال عدم الاستجابة لمطالبة، ولذلك هددوا بالانتحار، إلا أنهم يتأملون بتدخل الرئيس السيسي لحل أزمة طلاب الثانوية السودانية.
تفاصيل أزمة طلاب شهادة الثانوية السودانية
تعود الأزمة إلى إرسال عدد من أولياء أمور الطلاب الحالصلين على شهادة الثانوية السودانية، استغاثة إلى رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، بشأن قواعد القبول بالجامعات المصرية للعام الدراسي 2021/2022.
ودوّن أولياء الأمور في استغاثتهم إلى رئيس مجلس الوزراء، "فوجئنا بصدور قرار من الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي يحمل رقم 2230 لسنة 2021 وتم نشره في جريدة الوقائع المصرية بتاريخ 5 يوليو 2021، بشأن نظام وقواعد قبول الطالب الحاصلين على الشهادة الثانوية المصرية، وما يعادلها من الشهادات العربية والأجنبية والمتقدمين للتنسيق للعام الدراسي 2021/2022، للالتحاق بالجامعات المصرية الحكومية، والخاضعة لقانون تنظيم الجامعات رقم 49 لسنة 1972، ولائحته التنفيذية".
وأضافوا: "نعيش نحن حوالى 740 أسرة فى خوف شديد على مستقبل أولادهم؛ بسبب رفض مكتب التنسيق قبول أوراق أبنائهم للالتحاق بالجامعات المصرية.. الحكاية باختصار أن الطلاب سافروا إلى السودان، وعاشوا هناك 9 شهور، في ظروف صعبة جدا نتيجة انقطاع الكهرباء لما يقرب من 12 ساعة يوميا فضلا عن سوء التغذية وقلة الأدوية في ظل جائحة كورونا، ومع ذلك استطاعوا الصمود حتى تم الانتهاء من امتحانات الثانوية العامة بتاريخ 30 يونيو 2021".
لا يصح تطبيق القرار بأثر رجعي
وأوضح أولياء الأمور في استغاثتهم، أنهم تظلموا من القرار؛ لا سيما وأنه صدر بعد الانتهاء من الامتحانات في السودان، فوجئوا بالقرار منشور في الجريدة الرسمية بعد الانتهاء من أداء الامتحانات بخمسة أيام فقط، وبناءً عليه لا يصح تطبيق القانون بأثر رجعي على دفعة الثانوية السودانية 2022.
واستنكر أولياء الأمور إلغاء وزير التعليم العالي، البند الخاص بمرافقة ولي الأمر طول مدة الدراسة، وناشدوا الدكتور مصطفى مدبولي، بالتدخل لاستثناء هذه الدفعة من هذا القرار وألا يطبق القرار 2230 عليهم بأثر رجعي عليها، رحمة بهم بعد المعاناة الكبيرة التى تعرضوا لها طوال العام السابق خلال فترة الدراسة في السودان، وحفاظا على مستقبل الطلاب من الضياع.
قرار التعليم العالي بشأن نظام وقواعد قبول طلاب شهادة الثانوية العامة
وينص قرار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور خالد عبدالغفار، بشأن نظام وقواعد قبول الطالب الحاصلين على الشهادة الثانوية المصرية، وما يعادلها من الشهادات العربية والأجنبية والمتقدمين للتنسيق للعام الدراسي 2021/2022، للالتحاق بالجامعات المصرية الحكومية، على الآتي:
- رفع الحد الأدني لكلية الطب البشري إلى ٩٥٪ وطب أسنان وهندسة وعلاج طبيعي إلى 90٪.
- عدم التنسيق لأي طالب لم يكن معه ولي أمره مدة الدراسة كاملة منذ أول يوم للطالب في السودان حتى آخر يوم دون انقطاع.
- أن يكون موعد دخول الطالب الرسمي قبل بداية العام الدراسي في السودان، اعتبارا من تاريخ 9 /10/ 2020.