الغرب يتوعد بفرض عقوبات قاسية على روسيا
بعد قرار بوتين بخصوص لوغانسك ودونيتسك..العالم على حافة الهاوية
ما زالت ردود الأفعال تتواصل على قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي اعتبر فيه مقاطعتي لوغانسك ودونيتسك الأوكرانيتين جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، والتي أثارت غضب أمريكا والغرب، حيث نددت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي بهذه الخطوة وتوعدت بالرد وفرض عقوبات على روسيا.
بوتين يأمر بإجراء محادثات سلطات دونيتسك ولوغانسك حول إقامة علاقات دبلوماسية مع الجمهوريتين
بعد القرار، وجه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، القوات المسلحة في بلاده بضمان السلام في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، اللتين اعترفت موسكو باستقلالهما يوم الاثنين.
كما وجه بوتين في المرسومين وزارة الخارجية الروسية بـ "إجراء محادثات" مع كل من سلطات دونيتسك ولوغانسك حول "إقامة علاقات دبلوماسية" مع الجمهوريتين و"تسجيل الاتفاقات التي سيتم التوصل إليها بهذا الشأن في وثائق مناسبة".
ويقضي المرسومان، اللذان وقعهما بوتين للاعتراف بالجمهوريتين ونشرا مساء الاثنين في موقع المعلومات القانونية الحكومية، بـ "تنفيذ القوات المسلحة الروسية مهمات ضمان السلام" في أراضي كل من دونيتسك ولوغانسك استجابة لطلبات في هذا الشأن من قبل رئيسيهما، دينيس بوشيلين ودينيس باسيتشنيك، وبموجب اتفاقي الصداقة والتعاون والمساعدة المتبادلة المبرمين معهما.
لافروف: رد فعل الغرب على اعتراف روسيا بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين كان متوقعا
أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اليوم الثلاثاء، أن رد فعل الغرب على اعتراف روسيا بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين كان متوقعا.
وقال لافروف عفي تصريح صحفي اليوم الثلاثاء": "رد الفعل كان متوقعا، فيما يخص الزملاء الغربيين، فلقد اعتادوا على مدى العقود الماضية على إلقاء اللوم على روسيا في كل المشاكل وتوجيه أصابع الاتهام إلينا في كل شيئ".
وأضاف لافروف أن روسيا تشك في قدرة الاتحاد الأوروبي على العمل كوسيط في حل النزاعات.
زاخاروفا: نحن جاهزون لعملية التفاوض
قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الثلاثاء، إن موسكو مستعدة دائما للمفاوضات مع واشنطن، وذلك بعد الإعلان عن استقلال جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك.
وقالت زاخاروفا عبر قناة "سولوفيوف لايف" على موقع يوتيوب: "حتى في أصعب اللحظات... نقول نحن جاهزون لعملية التفاوض، لذلك، من جانبنا، يبقى الموقف كما هو، نحن جاهزون لعملية التفاوض، نحن دائما نؤيد استخدام الدبلوماسية".
الخارجية الروسية: الاتفاقيات التي تم توقيعها مع جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك تسمح بنشر قواعد عسكرية روسية على أراضيهما
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الاتفاقيات التي تم توقيعها مع جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك تسمح بنشر قواعد عسكرية روسية على أراضيهما، منوهة إلى أن موسكو لا تخطط لفعل ذلك حاليا.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، أندريه رودنكو، أنه ليس هناك حديث الآن عن نشر قواعد عسكرية روسية على أراضي الجمهوريتين، على الرغم من أن الاتفاقات المبرمة تسمح بذلك، مضيفا أن روسيا ستفعل ذلك إذا تطلب الأمر.
مجلسا الشعب في الجمهوريتين الوليدتين يصدقان على الاتفاقيات مع روسيا
صدق مجلسا الشعب في كل من جمهوريتي لوغانسك الشعبية ودونيتسك الشعبية، اليوم الثلاثاء، على معاهدة الصداقة والتعاون والمساعدة المتبادلة مع روسيا الاتحادية.
وذكرت وكالة نوفوستي أن مجلسي الشعب في الجمهوريتين عقدا اليوم جلسة طارئة، للمصادقة على هذه الاتفاقية.
وقالت الوكالة إن مجلس الشعب في جمهورية دونيتسك صوت بالإجماع (87 عضوا من الحاضرين) لصالح هذه الاتفاقية.
بوريس جونسون يتوعد بحزمة عقوبات على روسيا
أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اليوم الثلاثاء عن أن المملكة ستفرض "حزمة عقوبات محدودة" ضد روسيا على خلفية اعتراف موسكو باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين.
وأوضح جونسون خلال اجتماع طارئ عقده مع أعضاء الحكومة البريطانية أن العقوبات تستهدف ليس فقط جهات في دونباس، بل كذلك داخل روسيا ذاتها، وأنها ستضرب المصالح الاقتصادية الروسية "بقسوة شديدة".
وأضاف أن المملكة مستعدة لفرض إجراءات تقييدية إضافية ضد روسيا في حال إقدامها على "غزو واسع النطاق" للأراضي الأوكرانية.
بوريل: وزراء خارجية الاتحاد سيقرون اليوم فرض عقوبات ضد روسيا
قال جوزيف بوريل منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إن وزراء خارجية الاتحاد سيقرون بعد ظهر اليوم الثلاثاء عقوبات ضد روسيا بسبب اعترافها بالمنطقين الانفصالييتين في شرقي أوكرانيا وتوغل قواتها فيهما.
وبينما لم يصف بوريل نشر موسكو لقوات في المنطقين الانفصاليتين بأنه "غزو كامل"، فقد أكد أن الاتحاد الأوروبي يعتبر المنطقة الشرقية أراض تابعة لكييف، وقال إن "القوات الروسية موجودة على الأراضي الأوكرانية".
وقال بوريل، الذي كان يتحدث قبل اجتماع ممثلي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي سيعقد في باريس، "سيكون ردنا على شكل عقوبات، وسيقرر الوزراء مداها"، وأشار إلى أنه يتوقع أن تتوصل الدول الأعضاء إلى "قرار بالإجماع". مع وجود توقعات بأن بعض الدول ستتجه إلى تفضيل رد أكثر محدودية.