بسبب المحادثات الأمريكية الإيرانية.. أسعار البترول تنخفض 63 سنتًا
تراجعت أسعار خام البترول، اليوم الأربعاء، بعد أن قفزت إلى أعلى مستوياتها في 7 أعوام في الجلسة السابقة، حيث أصبح من الواضح أن الموجة الأولى من العقوبات الأمريكية والأوروبية على روسيا لقيامها بإرسال قوات إلى شرق أوكرانيا، لن تؤثر على إمدادات البترول في الأسواق.
وبحسب بيانات وزارة البترول، تراجع خام برنت 63 سنتا ما يعادل 0.62% ليصل إلى 96.18 دولار للبرميل، بعد أن ارتفع إلى 99.50 دولار يوم الثلاثاء، وهو أعلى مستوى له منذ سبتمبر 2014.
وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكى 0.74 سنتا ما يعادل 0.84% ليصل إلى 91.23 دولارًا للبرميل بعد أن وصلت إلى 96 دولارًا يوم أمس الثلاثاء.
فيما ارتفع خام أوبك بـ1.49 دولارًا ليصل إلى 94.28 دولارًا في تعاملات اليوم الأربعاء، بعدما سجل أمس الثلاثاء 92.79 دولارًا للبرميل.
الاتفاق النووي الإيراني
وبحسب مؤسسة شركة فاندا إنسايتس لتحليل البترول، فإن تراجع حلفاء الناتو عن بعض الإجراءات العقابية كأوراق مساومة، مما يعنى أن الباب أمام الحلول الدبلوماسية لا يزال مفتوحًا، ويظل الاتفاق النووى الإيرانى أمرًا متوقعا إلى أن يتم عكس ذلك.
كما أدت التوقعات بعودة ما يتجاوز مليون برميل يوميا من الخام من إيران إلى تراجع أسعار النفط، حيث قال دبلوماسيون إن إيران والقوى العالمية على وشك التوصل إلى اتفاق للحد من برنامج طهران النووى.
العقوبات الأمريكية على روسيا
وصرح مسئول كبير فى وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين، فى وقت متأخر، يوم أمس الثلاثاء، أن العقوبات التى يتم فرضها اليوم والتى قد يتم فرضها على المدى القريب لا تستهدف ولن تستهدف تدفقات النفط والغاز.
وركزت العقوبات التى فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى وبريطانيا وأستراليا وكندا واليابان، يوم الثلاثاء، على البنوك والنخب الروسية، فى حين أوقفت ألمانيا مشروع خط أنابيب غاز كبير من روسيا كنوع من الاستجابة لواحدة من أسوأ الأزمات الأمنية فى أوروبا منذ عقود.
كما أعلن أحد كبار المسؤولين في الخارجية الأمريكية بأن الإجراءات التي اتخذها بايدن يوم الثلاثاء الماضي لمعاقبة روسيا بسبب حربها على أوكرانيا، لا تستهدف تعطيل سوق الطاقة العالمي، وليس من المتوقع أن يتأثر تدفق النفط إلى الأسواق العالمية خلال هذه الأيام، حيث هناك تنسيقات مع الدول المصدرة للبترول "أوبك" والدول المستهلكة لدعم توازن العرض والطلب على الوقود.