الورقي
خطة «الحكومة» لتأمين احتياطي مصر من القمح بعد الأزمة الأوكرانية الروسية
كشف السفير نادر سعد، المتحدث باسم مجلس الوزراء، عن خطة الحكومة لتأمين مخزون مصر من القمح بعد الأزمة الأوكرانية الروسية.
وقال في تصريحات تليفزيونية، إن الحكومة المصرية تحب التخطيط مستقبلًا تحسبًا لأي أزمة قد تطرأ على الساحة، سواء كانت الساحة المحلية، أو الساحة العالمية.
وأضاف، أن اجتماع الحكومة اليوم مع محافظ البنك المركزي، لم يكن الاجتماع الأول بل سبقه العديد من الاجتماعات مع اتجاهات الحكومة كافة، مشيرًا إلى أن الاجتماع تم مناقشة فيه تداعيات أزمة القمح.
واستكمل، أن رئيس الوزراء اطمئن على حالة القمح في مصر وذلك من الدكتور علي مصيليحي وزير التموين، حيث يتوافر داخل الدولة المصرية 5 مليون طن من القمح تكفي من 4 لـ 5 أشهر.
وأوضح، أن الإجمالي من القمح سيصل لـ 9 مليون طن بعد توافد المحصول المحلي، وسيتوفر هذه الكمية لـ 8 أو 9 أشهر قادمة، مضيفًا أن بورصة القمح بدأت اليوم في ارتفاع أسعار القمح نتيجة الأزمة الروسية الأوكرانية.
14 دولة
وكان في تصريحات سابقة، أضاف، أن مصر تستورد قمحا من 16 دولة معتمدة، موضحا أنه فى حالة حدوث أمر جديد بين روسيا وأوكرانيا سيجرى اللجوء لـ14 دولة أخرى.
وتابع المتحدث باسم مجلس الوزراء، أن الأوضاع العالمية والأحداث بين روسيا وأوكرانيا سينتج عنها زيادة فى سعر القمح.
الغزو الروسي
وفجر الخميس، بدأت روسيا عملية عسكرية شاملة في الأراضي الأوكرانية بعد 3 أيام من اعترافها باستقلال منطقتي "دونيتسك" و"لوهانسك" شرقي أوكرانيا، رغم تحذيرات دولية من ردود فعل قوية حال الإقدام على هذه الخطوة.
وتلي ذلك، سماع دوي انفجارات في عدة مدن أوكرانية بينها العاصمة كييف قرب خط الجبهة وعلى امتداد سواحل البلاد ومن ثم دوت صافرات سيارات الإسعاف في أرجاء واسعة بالبلاد.
وفي كلمة متلفزة، أجاز بوتين عملية عسكرية خاصة في دونباس، محذرا من أنه في حالة حدوث تدخل أجنبي فإن روسيا سترد على الفور، مؤكدا أن أن تحركات روسيا إنما هي للدفاع عن النفس من التهديدات ومن مشكلات أكبر من الموجودة اليوم.
وكانت أوكرانيا أغلقت الخميس مجالها الجوي أمام الطائرات المدنية، فيما كتب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا على تويتر أن بلاده تواجه "غزوا كاملا".
وحث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مواطنيه على البقاء في منازلهم قدر الإمكان، قائلا: "نحن أقوياء ومستعدون لكل شيء وسننتصر".
