قصة جريمة هزت العالم.. الحكم بإعدام شاب اغتصب ابنة سفير سابق وقطع رأسها
قضت محكمة باكستانية بإعدام رجل من أسرة بارزة في مجال الصناعة بعد إدانته بقطع رأس صديقة الطفولة التي رفضت الزواج منه ومن المرجح أن يتم الطعن على الحكم.
ورحب شوکت علي والد الضحیة ” نور مقدم “ بقرار المحکمة بشأن قاتل ابنتہ، قائلا أنہ سیصدر بیانا مفصلا بعد قرائة حکم المحکمة کاملا ۔ من الواضح بأن محکمة اسلام آباد قضت باعدام شاب ” ظھیر جعفر “ بعد ادانتہ قطع رأس صديقة الطفولة التي رفضت الزواج منه ومن المرجح أن يتم الطعن على الحكم ۔
وتعود قصة نور مقدم، إلى شهر يوليو 2021، عندما ألقت السلطات الباكستانية القبض، على زاهر جعفر، نجل أحد رجال الأعمال الباكستانيين، والذي يحمل الجنسية الأمريكية، وذلك للاشتباه في ارتكابه جريمة قتل ابنة السفير الباكستاني السابق بكوريا الجنوبية، نور مقدم، البالغة من العمر 27 عاما.
واعتبرت هذه القضية ضمن قضايا الرأي العام الباكستاني، وذلك لأنها سلطت الضوء على قضايا ما أسماه الإعلام بقضايا الإرهاب بين الجنسين، أو فيما يعرف بين أفراد الشعب، قضايا الشرف والعنف ضد النساء، حيث احتلت باكستان المرتبة 153 من بين 156 دولة، بالنسبة لجرائم العنف ضد السيدات، لتصبح أعلى قليلا من جارتها أفغانستان التي دمرتها طالبان، هذا حسب ما ذكرته جريدة الجارديان.
وأفادت تقارير إعلامية باكستانية بأنه تم العثور على نور مقدم، ابنة السفير الباكستاني السابق في كوريا الجنوبية، مقطوعة الرأس يوم 20 يوليو الماضي، وذلك داخل منزل بمنطقة راقية في العاصمة إسلام أباد، بعدما زعم أن زاهر اختطفها لمدة ثلاثة أيام في هذه الشقة، وعذبها خلالها ثم قطع رأسها في اليوم الثالث، لاتهامه لها بالخيانة.
وقرر القضاء الباكستاني، إحالة زاهر جعفر إلى سجن أديالا في حبس احتياطي لمدة 14 يوما.
وعلق والد نور، السفير السابق شوكت المقدم، على خبر اعتقال المشتبه بقتل ابنته مطالبا بإعدامه، ومؤكدا بأنه بالرغم من حزن العائلة على فقدان ابنته، إلا أن باكستان بأكملها تأثرت برحيلها، لأنهم يروون فيها كل النساء اللاتي تعرضن للعنف، موضحا أن قضية نور كان من الممكن أن تكون قضية أي امرأة أخرى، فهي أخت، أو ابنة لكل منزل باكستاني.
في حين أصدرت عائلة المشتبه به، عائلة جعفر، بيانا أدانت خلاله فعل ابنهم، كما قدمت خالص تعازيهم لأسرة الفقيدة، معتذرين عن تأخرهم عن إصدار البيان، لشعورهم بالصدمة من فعل ابنهم المشين، مؤكدين أنهم يدينون فعله بشكل قاطع لا نقاش فيه.
وانتقد المواطنون رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، على التعليقات التي أدلى بها مؤخرا، والتي أشار فيها إلى أن الملابس التي ترتديها النساء هي المسؤولة عن زيادة العنف الجنسي، وارتفاع معدلات الجريمة.
وارتفعت أصوات الناشطات على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، لإيصال صوتهن للدولة الباكستانية، خاصة بعد فشل الحكومة في معالجة ارتفاع معدلات قتل النساء، وتعليق مشروع قانون العنف الأسري الذي نال استحسانًا كبيرًا في أوائل يوليو، ولكن واجه بعد ذلك اعتراضات من قبل مجلس الفكر الإسلامي.
وقالت الناشطة لينا غني، التي شاركت في مسيرة أورات لوقف العنف ضد النساء، ونظمت وقفة احتجاجية على ضوء الشموع إهداء لروح الفقيدة نور: "لقد سئمنا جميعًا من إرسال صلواتنا وأفكارنا في كل مرة نتحدث فيها عن قضية العنف ضد النساء، قضية قتل نور ليست حالة منفردة، لا أريد رؤية المزيد من النساء يقتلن، ما نواجهه هو وباء الإرهاب المجنس ضد النساء، لماذا يضحي الفتيات مثل نور بحياتهن لكي نتعلم درسًا عن وقف العنف ضد المرأة؟".
بينما قالت الناشطة كانو أحمد: "النساء لسن غاضبات فحسب، إنهن مرعوبات لأننا نعلم أن الكثير من المغتصبين والقتلة يفلتون من العقاب، فيجب على الدولة فعل المزيد لحماية النساء، فلا توجد موارد بشرية للمساعدة، ولا تنفيذ للقوانين، ولا تصريحات في الوقت المناسب من القيادة العليا للدولة، ولا حتى وجود أدوات أساسية مثل مشروع قانون العنف الأسري، فليس هناك ميل من قبل الدولة لحماية المرأة، وجعلها تتواجد في المجتمع دون خوف من التعرض للاغتصاب أو القتل".