تلسكوب جديد من وكالة ناسا الفضائية يمكنه رؤية كواكب بعيدة بوضوح
يفكر خبراء وكالة ناسا في التلسكوب الفضائي الكبير التالي الذي تعمل على إنتاجه وكالة ناسا الفضائية، وهو تلسكوب نانسي جريس الروماني.
في مدونة يوم الخميس، ناقش علماء ناسا موضوع تلسكوب رومان - الذي سيتم إطلاقه في عام 2027 - وقدراته، والتي يمكن أن تسمح لعلماء الفلك بتصوير الكواكب الخارجية البعيدة مثل كوكب المشتري، وذلك لأول مرة في التاريخ.
الكواكب الخارجية بعيدة جدًا لدرجة أن معظم هذه العوالم البعيدة تم اكتشافها بشكل غير مباشر من خلال مراقبة تأثيرها على نجمها المضيف.
لكن التلسكوب الروماني، وهو أداة واسعة النطاق للرؤية مثل تلسكوب هابل الفضائي بمرآة أساسية قطرها 2.4 متر، سيستخدم نوعًا من القناع؛ لحجب وهج النجوم البعيدة وتمكين التصوير المباشر للضوء من الكواكب الخارجية البعيدة.
استخدم معظم علم الفلك الخارجي للكواكب في كوروناجراف التلسكوبات الأرضية، وبينما يستخدم تلسكوب الحالي فقرة من التاج، حيث يمكن للويب أن يرى فقط جزء من الأشعة تحت الحمراء من الطيف.
تصوير العالم الخارجية
وقال عالم الفلك بمختبر الدفع النفاث في وكالة ناسا روب زيلم في المدونة: "سنكون قادرين على تصوير العوالم في الضوء المرئي باستخدام Roman Coronagraph".
وتابع "القيام بذلك من الفضاء سيساعدنا على رؤية كواكب أصغر وأقدم وأبرد مما يكشف عنه التصوير المباشر عادةً، مما يجعلنا نقفز قفزة عملاقة أقرب إلى تصوير كواكب مثل الأرض."
ويجب أن يكون التلسكوب المقبل، قادرًا على تصوير الكواكب الخارجية بشكل مباشر بحجم كوكب المشتري تقريبًا، مما يساعد على توصيف محتويات غلافها الجوي، وتقييم قابليتها للعيش، وربما حتى اكتشاف علامات الحياة.
في النهاية، يأمل العلماء في إجراء دراسات مماثلة للكواكب الصغيرة المعتدلة والصخرية مثل الأرض، لكن مثل هذه الملاحظات يجب أن تنتظر حتى الجيل التالي من التلسكوبات الفضائية.
وقالت عالمة الفلك بمختبر الدفع النفاث فانيسا بيلي في المدونة: "لتصوير كواكب شبيهة بالأرض، سنحتاج إلى أداء أفضل بـ 10000 مرة مما توفره أدوات اليوم".
والتلسكوب تم إطلاق اسم نانسي رومان عالمة الفلك الأمريكية، التي أصبحت أول امرأة تنفيذية في وكالة ناسا وشغلت منصب رئيس قسم الفلك في ناسا خلال الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي.