الخارجية البريطانية تؤيد دعوة الرئيس الأوكراني
زيلينسكي يدعو الأجانب للتطوع.. هل يغير المرتزقة والإسرائيليون قواعد اللعبة العسكرية في أوكرانيا ويقلبون الطاولة على بوتين؟
طالب الرئيس الأوكراني، فلوديمير زيلينسكي، أكثر من مرة، إنه سيفتح باب التطوع للأجانب من خارج البلاد، للقتال ضد القوات الروسية التي تقوم بعملية عسكرية واسعة النطاق في أوكرانيا.
فهل يمكن أن يغير المرتزقة الجانب قواعد اللعبة العسكرية في أوكرانيا؟
باب التطوع للأجانب من خارج أوكرانيا من أجل التصدي للعدوان الروسي
قال وزير خارجية أوكرانيا دميتري كوليبا، إن "الأجانب الذين يرغبون في الدفاع عن أوكرانيا في إطار فيلق الدفاع الإقليمي الأممي، يمكنهم مراجعة سفارات أوكرانيا في بلدان إقامتهم".
وكتب كوليبا على تويتر: "الأجانب الذين يريدون الدفاع عن أوكرانيا والنظام العالمي ضمن الفيلق الأممي للدفاع الإقليمي لأوكرانيا، أحثكم على الاتصال بالبعثات الدبلوماسية الأجنبية لأوكرانيا في بلدانكم".
وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه سيفتح باب التطوع للأجانب من خارج أوكرانيا من أجل التصدي للعدوان الروسي.
وشدد الرئيس الأوكراني، على أوكرانيا "أخرجت" خطة الهجوم الروسية "عن مسارها" في اليوم الثالث من غزو بلاده، داعيا الروس إلى الضغط على فلاديمير بوتين لوقف الحرب.
وقال زيلينسكي في مقطع فيديو على فيسبوك: "صمدنا ونجحنا في التصدي لهجمات العدو"، موضحا أن "القتال مستمر في العديد من البلدات والمناطق في البلاد، لكن جيشنا هو الذي يسيطر على كييف والمدن الرئيسية في كل أنحاء العاصمة".
وقال زيلينسكي في الفيديو: "كل صديق لأوكرانيا يريد الانضمام لأوكرانيا للدفاع عن البلد، من فضلك تعال، سنعطيك أسلحة".
كما طالب الأوكرانيين الذين فروا من حدود البلاد، إلى "العودة" للمساعدة في الدفاع عن الدولة.
ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السبت ألمانيا والمجر إلى "التحلي بالشجاعة" ودعم استبعاد روسيا من نظام "سويفت" المصرفي لمعاقبة موسكو على غزو بلاده.
وأضاف زيلينسكي: "لدينا بالفعل دعم شبه كامل من دول الاتحاد الأوروبي لفصل روسيا عن سويفت. آمل أن تتحلى ألمانيا والمجر بالشجاعة لدعم هذا القرار. لدينا الشجاعة للدفاع عن وطننا والدفاع عن أوروبا".
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن جيشنا قوي وعلينا جميعا أن ندعمه، مؤكدا امتلاك الأسلحة لحماية الأراضى الأوكرانية.
ووجه الرئيس الأوكراني في مؤتمر صحفى، نداء إلى الأوكرانيين: "المواطنون الذين يمتلكون الخبرة في مجال القتال، رجاءً منكم أن تذهبوا إلى مراكز المخصصة لهذا الغرض..كل مواطن أوكراني يمكنه حمل السلاح من أجل الدفاع عن وطنه".
أوكرانيا تدعو الإسرائيليين للقتال معها
وكتبت السفارة الأوكرانية في منشور لها على “الفيسبوك” باللغة الأوكرانية: “بدأت السفارة في تشكيل قوائم للمتطوعين الذين يرغبون المشاركة في أعمال قتالية ضد العدو الروسي، وكما طلبت السفارة من الذين يرغبون المشاركة في حماية أوكرانيا من العدوان العسكري الروسي إرسال بريد إلكتروني بمعلوماتهم الشخصية، بما في ذلك أي تخصص عسكري قديم كان لديهم”، حسبما ذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
وقبل نشر المنشور في "فيسبوك”، أخبر “السفير الأوكراني” في إسرائيل الصحفيين إنه من القانوني أن يتطوع الإسرائيليون في الجيش الأوكراني، ولكن القانون الإسرائيلي يحتوي على مادة تمنع المواطنين من الانضمام إلى جيش أجنبي، ويفرض عقوبة تصل إلى ثلاث سنوات في السجن، ولكن هذا لا ينطبق إذا كانت “إسرائيل لديها اتفاق مع الدولة الأجنبية المعنية، ولم يتضح حتى الآن إذا كان هذا الحال ينطبق مع أوكرانيا، حسبما ذكرت “تايمز أوف إسرائيل”.
ولقد تم حذف منشور سفارة أوكرانيا، الذي يقول أن السفارة الأوكرانية تدعو المتطوعين في “إسرائيل”، من صفحتها في فيسبوك، بعد ذلك، ولم يتم تقديم أي تفسير بعد الحذف، وقد أوضحت وزارة الخارجية الإسرائيلية أنها كانت على علم بالمنشور على فيسبوك قبل حذفه، لكنها لن تعلق أكثر.
وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، أن السفارة الأوكرانية نشرت نداءً عاجلًا على صفحتها على فيسبوك طلبت فيه من الإسرائيليين التطوع ومساعدة الجيش الأوكراني في محاربة الغزو الروسي.
وبحسب الصحيفة، تضمنت الرسالة تفاصيل يمكن من خلالها تقديم الترشح للتطوع مع الجيش الأوكراني.
وفي مضمون الرسالة طالبت السفارة من ينوون الانضمام للقتال، بإرسال رسالة لها إذا كانوا يريدون العمل ضد العدوان الروسي والدفاع عن السيادة الأوكرانية.
الخارجية البريطانية تؤيد دعوة الرئيس الأوكراني للأجانب للقتال
وقالت وزيرة خارجية بريطانيا إليزابيث تراس، إن بلادها تؤيد دعوة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، للأجانب للقتال ضمن وحدات الدفاع الإقليمية في أوكرانيا.
وأضافت الوزيرة، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية: "أنا أؤيد ذلك تماما. يقاتل شعب أوكرانيا من أجل الحرية والديمقراطية، ليس فقط من أجل أوكرانيا، ولكن من أجل أوروبا بأسرها. إذا أراد الناس المساعدة في القتال، فسأدعم ذلك ".
وأشارت تراس إلى أن لندن، ستزود السلطات الأوكرانية بالأسلحة والمساعدات الإنسانية، وستستخدم أيضا آليات للمساعدة الاقتصادية.