تشمل أسلحة نووية وصواريخ بالستية
الأزمة الأوكرانية.. بوتين يأمر بوضع «قوات الردع الاستراتيجي» في حالة تأهب.. تصعيد كبير وخطير جدا
تصعيد جديد في الأزمة الأوكرانية، حيث أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأحد، وزارة الدفاع بوضع قوات الردع الاستراتيجي الروسية في حالة تأهب قتالي خاصة، وسط احتدام القتال في أوكرانيا.
وصرح بوتين خلال لقاء مع قادته العسكريين نقله التلفزيون "آمر وزارة الدفاع ورئيس هيئة الأركان بوضع قوات الردع في الجيش الروسي في حال التأهب الخاصة للقتال"، حسبما أوردت وكالة "فرانس برس"، وأجاب وزير الدفاع سيرغي شويغو: "مفهوم".
واتهم بوتين الغرب باتخاذ خطوات "غير ودية" تجاه بلاده في اليوم الرابع من حرب أوكرانيا.
وبرر بوتين قراره منددا بـ "تصريحات الحلف الأطلسي العدوانية" تجاه روسيا، وانتقد العقوبات الاقتصادية "غير المشروعة" التي فرضها الغرب على روسيا ردا على غزو أوكرانيا.
ما هي قوات الردع السريع الروسية؟
وقوات الردع الروسية مجموعة من الوحدات هدفها ردع هجوم على روسيا "بما في ذلك في حال حرب تتضمن استخدام أسلحة نووية" حسب وزارة الدفاع.
وهذه القوات مجهزة بصواريخ وقاذفات إستراتيجية وغواصات وسفن. وعلى الصعيد الدفاعي، تتضمن درعا مضادة للصواريخ وأنظمة مراقبة جوية ودفاعات مضادة للطائرات وللأقمار الاصطناعية.
وعلى وقع الأزمة الأوكرانية، كان الرئيس الروسي قد أشرف، قبل أيام قليلة من بدء حرب أوكرانيا، على مناورات قوات الردع الاستراتيجي، شلمت إطلاق صواريخ باليستية وصواريخ كروز قادرة على حمل رؤوس نووية، حيث أكد الكرملين حينها أن التدريبات "جزء من عملية تدريب اعتيادية".
وذكرت وزارة الدفاع الروسية، أنها كانت قد خططت لإجراء المناورات منذ فترة للتحقق من جاهزية القيادة العسكرية الروسية والأفراد، وكذلك للتحقق من مدى موثوقية أسلحتها النووية والتقليدية.
وأثناء الأزمة الأوكرانية، كشف وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، الهدف الرئيسي من مناورات قوات «الردع الاستراتيجي»، التي تم فيها إطلاق صواريخ باليستية وصواريخ مجنحة.
وقال شويجو، إن الهدف الرئيسي من التدريبات الجارية هو «العمل على اتخاذ إجراءات لإلحاق هزيمة مضمونة بالعدو».
وأشار إلى أن التدريبات العسكرية تعمل على التحكم في الأسلحة النووية، والأسلحة ذات الخطر المحدق المتزايد.
وحسب موقع «روسيا اليوم»، نقلا عن موقع وزارة الدفاع الروسية، تمثل قوات الردع الإستراتيجية أساسا للقدرات القتالية للقوات المسلحة الروسية، وتتخصص لـ "ردع العدوان ضد روسيا وحلفائها وكذلك هزيمة العدو، "بما في ذلك في حرب تستخدم فيها أسلحة نووية".
ووفقا لوزارة الدفاع الروسية، تنقسم قوات الردع الإستراتيجية إلى القوات الهجومية الإستراتيجية والقوات الدفاعية الإستراتيجية.
وتشكل القوات النووي الإستراتيجية (ومن ضمنها قوات الصواريخ الإستراتيجية) أساسا للقوات الهجومية الإستراتيجية التي تعتمد على أنظمة صاروخية وجوية عابرة للقارات أسلحة عالية الدقة بعيدة المدى. كما تضم القوات الهجومية أيضا القوات الإستراتيجية غير النووية (المعتمدة على قاذفات إستراتيجية وبعيدة المدى وغواصات وسفن وطائرات حاملة للصواريخ طويلة المدى عالية الدقة).
أما القوات الدفاعية الإستراتيجية فتعتمد على القوى ووسائل التابعة لقوات الدفاع الجوفضائي التي تضم منظومة الإنذار بالاعتداء الصاروخي ومنظومة مراقبة المجال الفضائي والدفاعات المضادة للصواريخ والوسائل الفضائية والطائرات.
أسوشيتدبرس: أوامر بوتين بتأهب قوات الردع النووى يمثل تصعيدا كبيرا
قالت وكالة أسوشيتبرس الأمريكية إن الأمر الذى أصدره الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بوضع قوات الردع النووي فى حالة تأهب ردا على ما وصفه بالتصريحات العدائية من دول الناتو يمثل تصعيدا كبيرا.
وأشارت الوكالة إلى أن الأمر يعنى أن بوتين أمر بمزيد من الاستعداد لإطلاق قوات النووية لروسيا، مما يرفع التهديد بأن التوترات يمكن ان تؤدى إلى نشوب حرب نووية. وبإصدار الأمر، فإن الرئيس الروسى ذكر أيضا العقوبات الحالية التي فرضه الغرب على روسيا، بما فى ذلك بوتين نفسه.
وذكرت الوكالة أن قطع وصول أوكرانيا لموانيها البحرية من شأنه أن يوجه ضربة كبيرة لاقتصاد البلاد، ويمكن أن يسمح لموسكو ببناء ممر برى إلى القرم، والتي تظل حتى الآن متصلة بروسيا بجسر طوله 19 كيلومتر، وهو الجسر الأطول فى أوروبا والذى تم افتتاحه عام 2018.