ارتفاع عالمي في أسعار النفط..
حقيقة ارتفاع أسعار الغاز المنزلي بعد الأزمة الأوكرانية الروسية
ترددت أنباء، خلال الأيام القليلة الماضية، عن تأثيرات شديدة الخطورة على العالم بصفة عامة وعلى مصر بصفة خاصة جراء الحرب الروسية الأوكرانية.
ومن بين الأثار السلبية الناتجة عن الحرب الروسية الأوكرانية، ارتفاع أسعار النفط والغاز الطبيعي حيث شهدت أسواق الغاز الطبيعي الأوروبية مع بداية الأزمة الروسية الأوكرانية يوم الخميس الماضى حتى الآن، قفزة غير مسبوقة فى الأسعار وفق مؤشر TTF الرئيسى فى هولندا (المرجع الرئيسي لأسعار الغاز فى أوروبا).
وبلغت نسبة الارتفاع في أسعار الغاز الطبيعي أكثر من 50% لتصل الأسعار إلى 44 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية مقابل 29 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية فى اليوم السابق له.
مع ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي عالميًا بعد الحرب الروسية الأوكرانية، انتشرت أنباء عن ارتفاع أسعار الغاز المنزلي في مصر، وهو الأمر الذى أثار حالة من الارتباك والخوف لدي المواطنين.
الاكتفاء الذاتي
وفي هذا السياق، نفى الدكتور رمضان أبو العلا أستاذ هندسة البترول والطاقة، ما تردد حول تأثر الغاز الطبيعي بالمنازل الحرب الروسية الأوكرانية وارتفاع النفط والغاز عالميًا.
وقال في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، إن ارتفاع الغاز العالمي أو ارتفاع أسعار النفط ليس له أي علاقة بمصر أو بالغاز الطبيعي للمنازل، لافتًا إلى أن مصر لديها اكتفاء ذاتي من الغاز الطبيعي.
وأضاف «أبو العلا»، أن اكتفاء مصر من الغاز الطبيعي، يوفر على الدولة مشقة الاستيراد من الخارج، متابعًا: «الدولة لا تستورد لذلك ليس مضطرة للتعامل بالأسعار الجديدة ورفع أسعار الغاز الطبيعي في المنازل».
وأشار أستاذ هندسة البترول، إلى أنه لا يوجد ما يستدعي لربط ما يحدث بين أوكرانيا وروسيا بالغاز المنزلي في مصر، قائلًا: «دي ثروات مصرية يستخدمها مصريين».
وأوضح أن أسعار الغاز الطبيعي ارتفعت 10 أضعاف خلال العام الماضى عالميًا ولم تأثر أسعار الغاز المنزلي، متوقعًا انخفاضها الأسعار مرة آخرى قريبًا.
ولفت رمضان أبو العلا، إلى أنه لو لم تحقق مصر الاكتفاء الذاتى فى ظل الحرب الروسية الأوكرانية كنا سنعانى بشكل شديد.
أزمة في النفط الروسي
طالبت أوكرانيا الغرب، الخميس الموافق 24 فبراير 2022، مع بدء روسيا الغزو لأراضيها، باستبعاد موسكو من نظام «سويفت» الأساسي للتعاملات المصرفية العالمية، وهو عقوبة من شأنها أن تشل قدرة الكرملين على التجارة مع معظم دول العالم.
وعقب الهجوم الروسي على أوكرانيا، أعلن البيت الأبيض، اتفاق الولايات المتحدة وأوروبا على طرد بنوك روسية بعينها من شبكة «سويفت» الدولية التي تربط آلاف المؤسسات المالية في العالم.
وقال البيت الأبيض في بيان إنه يؤيد الاتفاق على طرد «بنوك روسية مختارة» من شبكة سويفت، مضيفًا أن القرار جاء بتنسيق الولايات المتحدة مع المفوضية الاوروبية وفرنسا والمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة وكندا.
ومن المقرر أن يؤثر استبعاد روسيا من نظام «سويفت»، على قدرة أوروبا على دفع ثمن النفط والغاز الروسي وربما يرفع أسعار الطاقة عالميًا بشكل خاص وروسيا بشكل عام، وهو الأمر الذي عانت منه إيران عندما تم استبعادها في عام 2012، على خلفية برنامجها النووي، ما أدى لخسارة طهران نصف عائدات تصدير النفط ونسبة تصل إلى 30% من تجارتها الخارجية، وفي نوفمبر 2019، علقت «سويفت» وصول بعض البنوك الإيرانية إلى شبكتها.