"الصحة" تُقدم نصائح للأمهات لتغذية أطفالها.. وتحذر الأباء من التدخين
نشرت وزارة الصحة والسكان منشورًا توعويًا حول مشاكل سوء التغذية للأطفال والتي تتسبب في إصابتهم بأمراض الأنيميا والنحافة، لذا نصحت جميع الأباء والأمهات بضرورة الاهتمام بتغذية الطفل تغذية صحية سليمة.
ونصحت الوزارة في المنشور الصادرة اليوم الثلاثاء، الأب المدخن بضرورة الإقلاع عن التدخين تمامًا، حيث إن استنشاق الأطفال والرضع لدخان السجائر يزود من مخاطر الإصابة بمتلازمة موت الرضع المفاجئ وانخفاض نموهم، وإصابتهم بسرطان الأطفال.
وبحسب بيانات وتقديرات غير رسمية هناك نحو 4 ملايين طفل يعانون السمنة و8 ملايين يعانون الانيميا بالاضافة إلى التقزم أو قصر القامة وغيرها من الأمراض الناتجة عن سوء العادات الغذائية مما ينعكس سلبا على نموهم وتحصيلهم الدراسى ومناعتهم خاصة فى الفترة الحالية وانتشار الامراض الفيروسية.
50% من الأمهات لديها ثقافة صحية غذائية
إلى ذلك، قال الدكتور بهاء ناجي، أستاذ التغذية، إن وجود 4.5 مليون طفل مصاب بالسمنة والبدانة مشكلة كبرى، مشيرًا إلى أن مشاكل السمنة ستؤثر على كل أجهزة جسم الأطفال، وستتسبب في إصابتهم بالأمراض، مثل: الكبد والكلى والجهاز الهضمي، وأمراض الحركة والتأثير النفسي، بالإضافة إلى تأثير السمنة السلبي على التعليم.
وأوضح ناجي، أن 50% من الأمهات لديهن ثقافة غذائية سليمة، والنصف الآخر يسيرن خلف أبنائهن فيما يطلبوه من الطعام، معتبرًا أن ذلك هي الأزمة، مشيرا إلى أن الأطفال أصبحوا الآن مصابين بالضغط العالي والكوليسترول العالي، وأن البعض يصاب بضعف جهاز المناعة، بسبب التغذية غير السليمة.
ضرورة أكل الخضروات والسلطة والفاكهة
نصح أستاذ التغذية الأمهات اللاتي لديهن أطفال يعانون من السمنة، بمنحهم كميات طعام كبيرة كما اعتادوا، لعدم إمكانية احتمالهم لأنظمة غذائية قاسية، مشيرًا أنه يمكن منحهم أطعمة بكميات كبيرة على أن تكون سعراتها الحرارية أقل، مثل الخضروات والسلطة والفواكه.
وأشار إلى أنه يمكن منحهم بعض البروتينات، مطالبًا بالابتعاد عن البروتينات التي لها جلد والدهون المشبعة و"المقليات" وعمل الطعام عن طريق الفرن.
شدد ناجي، على ضرورة أن يوازي ذلك خط الرياضة بحيث يستطيع الطفل حرق السعرات الحرارية التي حصل عليها في طعامه: "لازم يعمل نشاط رياضي، لأن السمنة عبارة عن سعرات داخلة، وسعرات خارجة، ولو السعرات الداخلة أكتر من اللي خارجة تحصل سمنة"، محذرا من بعض العادات السيئة، مثل أن يأكل الأطفال أمام التليفزيون، لأنه سيضطر لأكل كمية كبيرة.
سوء التغذية سبب وفاة ثلثي الأطفال
ووفقًا لمنظمة اليونسيف، فإن سوء التغذية سبب ثلثي وفيات الأطفال، وتعتبر مصر ضمن ٣٦ بلدًا يتركز فيها ٩٠٪ من عبء سوء التغذية العالمي؛ وعلى الرغم من الانخفاض الملحوظ في وفيات الأطفال في مصر، إلا أن هناك تحديًا لتحقيق الهدف الرابع من الأهداف الإنمائية للألفية بخفض وفيات الأطفال دون الخامسة بمقدار الثلثين بحلول ٢٠١٥، حيث لا تزال معدلات سوء التغذية مرتفعة خاصة بين الأطفال دون الخامسة.
ووصلت معدلات التقزم بين الأطفال دون الخامسة إلى ٢١٪ في ٢٠١٤، بينما وصلت معدلات نحافة الأطفال ونقص الوزن إلى ٨ و٦٪ على الترتيب.
زيادة في الوزن
ويمكن ملاحظة "العبء المزدوج لسوء التغذية" في ظل وجود حالات نقص التغذية إلى جانب زيادة الوزن / السمنة أو العيوب المرتبطة بالنظام الغذائي لدى الأفراد.
وبحسب اليونسيف، إن الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن أكثر عرضة للأمراض غير المعدية مثل مرض السكري وأمراض شرايين القلب التاجية ونقص المغذيات الدقيقة بسبب سوء التغذية. يشكل العبء المزدوج لسوء التغذية تحديًا كبيرًا في مصر خاصةً زيادة الوزن / السمنة والتقزم، ولتخفيف هذا العبء يجب اتخاذ تدابير شاملة ملائمة إذ أن 14.2 من الأطفال دون سن الخامسة يعانون من زيادة الوزن.
بالإضافة إلى العبء المزدوج لسوء التغذية، فإن الأنيميا (فقر الدم أو نقص في الخلايا الحمراء / الهيموجلوبين في الدم الذي يؤدي إلى شحوب وإرهاق) تمثل تحديًا كبيرًا في مصر؛ حيث تؤثر على ٢٧٫٢٪ من الأطفال دون سن الخامسة و٢٥٪ من النساء في سن الإنجاب (١٥-٤٩ سنة). يعد فقر الدم أثناء الحمل أحد الأسباب الرئيسية لفقر الدم عند الرضع والأطفال، ويمكن لسلسلة من التدخلات ذات التكلفة المعقولة خلال الأيام الألف الأولى من حمل المرأة حتى عيد ميلاد الطفل الثاني أن تزيد من قدرة الطفل على النمو.