«الصحة» تنظم مؤتمرًا لمناقشة مستجدات الأبحاث الخاصة بالتغذية العلاجية
نظمت وزارة الصحة والسكان المؤتمر العلمي للمعهد القومي للتغذية،اليوم الثلاثاء، لمناقشة مستجدات الأبحاث الخاصة بالتغذية العلاجية تحت شعار "غذائك دوائك"، وذلك في إطار حرص الوزارة على صحة المواطنين.
وقال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن المؤتمر يهدف إلى رصد ومناقشة مشاكل التغذية السائدة بين المواطنين، وتقديم التوعية بمخاطرها والبدائل المماثلة، وذلك لتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة وغير السارية بين المواطنين.
أهمية نشر الوعي الصحي بين المواطنين
ولفت "عبدالغفار" إلى أن المؤتمر يعقد بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، ومنظمة اليونيسيف، وبرنامج الأغذية العالمي (WFP)، مؤكدًا أهمية نشر الوعي بين المواطنين حول الثقافة الغذائية بأهمية اسبتدال الغذاء غير الصحي ببدائل صحية ذات قيمة غذائية مرتفعة، حيث أن سوء التغذية يؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض.
وأوضح "عبدالغفار" أن المؤتمر يتضمن تنظيم ورش عمل خلال يومي الأربعاء والخميس، في مختلف المجالات الخاصة بتغذية مرضى (الأورام، الجهاز الهضمي والكبد، الكلى، السكر، السمنة، الرمد، القلب، فيروس كورونا، التمثيل الغذائي، الضمور العضلي)، فضلًا عن ورش عمل خاصة بتغذية الأطفال والأمهات في مرحلة الرضاعة الطبيعية، مؤكدًا انعقاد جلسات نقاشية وورش عمل دورية لكافة الكوادر الطبية والعاملين في مجال التغذية.
تحسين جودة التغذية
وأضاف "عبدالغفار" أن المعهد القومي للتغذية يعمل على تنفيذ استراتيجيات تحسين جودة التغذية والحفاظ على الصحة العامة للمواطنين، والتي تقوم على (تقليل استخدام السكر والملح، وتناول الدهون الصحية، ورفع كفاءة التغذية المدرسة، والتوعية بأهمية الرضاعة الطبيعية، ورفع الوعي بالملصقات الغذائية على الأغذية).
ومن جانبها، أكدت الدكتورة جيهان فؤاد، عميد المعهد القومي للتغذية، الأهمية التي يمثلها المؤتمر لمناقشة أحدث الأبحاث العلمية في مجال التغذية، والخروج بتوصيات وخطط عمل تساهم في رفع وعي المواطنين، والحد من العادات الغذائية الخاطئة، فضلًا عقد ورش العمل الدورية للكوادر الطبية والعاملين في مجال التغذية.
يشار إلى إنه إتباع نظام غذائي صحي على الوقاية من سوء التغذية بأشكاله كافة، فضلًا عن الأمراض غير السارية، بما في ذلك مرض السكري وأمراض القلب والسكتة الدماغية والسرطان.
وتبدأ الممارسات الغذائية الصحية في مرحلة عمرية مبكّرة - فالرضاعة الطبيعية تعزّز النمو الصحي وتحسّن التطور المعرفي، وقد تكون لها فوائد صحية أطول أمدًا مثل الحدّ من خطر زيادة الوزن أو البدانة والإصابة بالأمراض غير السارية في مرحلة عمرية لاحقة.
كما ينبغي أن يكون مدخول الطاقة (السعرات الحرارية) متوازنًا مع استهلاك الطاقة. ولتجنّب زيادة الوزن غير الصحية، يتعيّن ألا تتجاوز النسبة الكلية للدهون 30% من إجمالي مدخول الطاقة. ويتعيّن أن تكون نسبة ما يتم تناوله من الدهون المشبّعة أقل من 10% من إجمالي مدخول الطاقة، ونسبة ما يتم تناوله من الدهون المتحوّلة أقل من 1% من إجمالي مدخول الطاقة، مع تغيير استهلاك الدهون بعيدًا عن الدهون المشبّعة والدهون المتحوّلة إلى الدهون غير المشبّعة، وباتّجاه تحقيق هدف القضاء على الدهون المتحوّلة المنتَجة صناعيًا.
ويُمثّل الحدّ من تناول السكريات الحرة إلى أقل من 10% من إجمالي مدخول الطاقة جزءًا من أي نظام غذائي صحي. ويُقترَح المضي في خفضها إلى أقل من 5 % من إجمالي مدخول الطاقة لتحقيق فوائد صحية إضافية.
ويساعد إبقاء تناول الملح عند أقل من 5 غرامات في اليوم الواحد (أي ما يعادل تناول الصوديوم بأقل من 2 غرام في اليوم) على الوقاية من ارتفاع ضغط الدم، ويقلّل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية لدى السكان البالغين.