الرئيس الشيشاني رمضان قديروف
ما علاقة محمد صلاح ؟.. «فتي بوتين المدلل» يحشد 10 آلاف مقاتل للحرب في أوكرانيا
أكد رئيس الشيشان رمضان قديروف، إرسال قوات إلى أوكرانيا للقتال إلى جانب روسيا، داعيا الأوكرانيين للتخلص من قيادتهم، مؤكدا على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اتخذ القرار الصائب لمنع أي هجوم على روسيا من أوكرانيا.
و قال قديروف إنه جمع أكثر من 10 آلاف مقاتل من مؤسسات إنفاذ القانون الشيشانية، للتموضع في أكثر المناطق سخونة في أوكرانيا.
وأعرب رئيس جمهورية الشيشان رمضان قديروف، عن استغرابه من سبب الاستمرار في معاملة القوميين المتعصبين من أنصار بانديرا في أوكرانيا، برفق ورأفة.
وأضاف: "دخلت عمليتنا العسكرية الخاصة يومها الرابع، لكني لا أفهم سبب الاستمرار في معاملة "أنصار بانديرا" برفق وحنان؟. كان واضحا من اليوم الأول، أنهم لا يريدون فهم أي لغة غير لغة القوة".
وأشار قديروف إلى أنه من "الصعب تطهير خاركوف وكييف من هؤلاء القوميين المسلحين بشكل مفرط بأسلحة ثقيلة، فقط باستخدام السيارات المدرعة الخفيفة، ونحن نتأنى ونطيل صبرنا عليهم على أمل عودة الحكمة والعقلانية إلى السلطات الأوكرانية وقيادة القوات المسلحة هناك".
وقال: "إذا كانت جماعة الميدان، لا تأبه ولا ترغب بصيانة شعبها، فلماذا نحن نخاطر بشبابنا؟ لقد حان الوقت لاتخاذ قرار محدد وبدء عملية واسعة النطاق في جميع الاتجاهات أراضي أوكرانيا. قمت شخصيا أكثر من مرة بوضع تكتيكات واستراتيجيات ضد الإرهابيين، وشاركت في المعارك. أعتقد أن التكتيكات المستخدمة في أوكرانيا حاليا، بطيئة للغاية وغير فعالة وتستغرق الوقت الطويل. يجب بالفعل تحرير المدن والبلدات من أنصار بانديرا وكتائب آزوف والنازيين الآخرين. يجب القيام بهجوم حاسم".
وذكر قديروف، بأن القوميين واصلوا قتل المدنيين على مدى 8 سنوات، بهدف التشبث بالسلطة. و"جاءت روسيا للدفاع عن الشعب المظلوم، ونتيجة لذلك، تم فرض جميع أنواع العقوبات ضدنا. لقد فعلت أوروبا والغرب كل ما يمكن تصوره وما لا يمكن تصوره لإلحاق الضرر بروسيا، فما هو الداعي الآن للتوقف والتريث؟ يجب إنجاز العمل والسير قدما دون الالتفات، وليحصل ما يحصل".
ويرى قديروف، أن "الحرب تترافق دائما بالقتل والدمار، وللأسف لا تحدث دون ذلك. وإذا كان الشعب الأوكراني وجيشه لا يريدان الحوار معنا، فيجب علينا أن ننجز ما بدأناه ونفعل ذلك على الفور".
وأضاف قديروف: "لا نريد الخسائر. تهمنا حياة كل فرد من أفرادنا، وبما أنهم رفضوا التفاوض مرتين، فيجب تغيير التكتيكات. أطلب من قيادة البلاد ومن القائد الأعلى للقوات المسلحة الروسية فلاديمير بوتين، إعطاء الأوامر لكل وحدات القوات الخاصة، لكي يتمكنوا من إنجاز الحرب مع النازيين".
من هو رمضان قديروف؟
"رمضان قديروف"، هو نجل الزعيم الشيشاني أحمد قديروف، تولى رئاسة الشيشان بعد اغتيال والده وأيضا رئيس الوزراء الشيشاني في 2007، وسابقًا كان من الثوار الشيشانيين.
وجاء توليه الرئاسة بعد فترة قصيرة من بلوغه الثلاثين عاما، وهو العمر الأقل الذي يسمح فيه للشخص أن يكون رئيسا في الشيشان.
خلال الحرب الشيشانية الأولى قاتل رمضان قديروف إلى جانب والده ضد القوات المسلحة الروسية، وبعد الحرب أصبح السائق والحارس الشخصي لوالده أحمد قديروف الذي أصبح المفتي الانفصالي للشيشان.
تم تأسيس قوات "قاديروفتسي" خلال حرب الشيشان الأولى حين أعلن أحمد قديروف الجهاد ضد روسيا، وفي بداية الحرب الشيشانية الثانية قامت جماعة قديروف بالانشقاق والانضمام إلى جانب المعسكر الروسي، ومنذ ذلك الحين قاد قديروف هذه الميليشيا بدعم من خدمات الأمن الفدرالي الروسي، وأصبح قديروف قائدًا للأمن الرئاسي الشيشاني.
وكان قديروف قد تعهد بالانتقام لمقتل والده، ووجهت منظمات حقوق الإنسان لميليشيا "قديروفيتسي" التي تضم الآلاف من القوات شبه العسكرية، والتي تأسست خلال حرب الشيشان الأولى حين أعلن أحمد قاديروف الجهاد ضد روسيا،اتهامات بممارسة القتل والخطف وغيرها من الجرائم، خلال حملة واسعة النطاق شنتها ضد قوات المتمردين.ونفى قديروف الاتهامات التي وجهت لهذه القوات لكنه اعترف بوجود "عناصر مارقة" بينها.
عرف عن الرئيس الشيشاني، وطنيته الشديدة وانتمائه القوي للشيشان وروسيا، لدرجة أنه وعد بأن يطلق زوجته في حال وجد على مائدته منتجات مصنوعة خارج جمهورية الشيشان، والبلاد تنتج مثلها، مؤكدًا أنه لن يسمح بأن يدخل منزله أي منتجات مصنوعة في الغرب، أو حتى خارج البلاد وكانت دولته تنتج مثلها، وهو متزوج من "ميدني قديروف" "سيدة الشيشان الأولى".
يتمتع قديروف بقدر عال من التدين والتمسك بتعاليم الإسلام، وهو أمر جعله حريصًا على زيارة المقدسات والمزارات الدينية الإسلامية كافة، وجعله يشارك في عملية غسل الكعبة عام 2010، حيث ظهر، وهو يحمل "مكنسة" ويشارك في عملية الغسل برفقة أمير منطقة مكة، كما زار الكعبة أيضا مرة أخرى، خلال هذا العام بناء على طلب تقدم به إلى وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان، ووافق عليه الملك السعودي، وفتحت له أبواب الكعبة هذا العام خلال زيارته، هو ووالدته وشقيقته.
يحتفظ قديروف بشعرة من شعرات الرسول محمد "صلى الله عليه وسلم"، بعدما تسلمها من الإمارات، وقام بوضعها داخل "مسجد أحمد قديروف" المركزي في الشيشان، واستقبلها قديروف في مطار "جروزني" وأوصلها إلى الجامع بموكب رسمي وبصحبته كبار رجال الدين في الدولة، كما يحتفظ قديروف بجزء من رداء النبي.
من ناحية أخرى، يرى المعارضون للرئيس الشيشاني أنه طبق قواعد إسلامية صارمة في الشيشان، معتمدا على قواته الأمنية المرعبة لقمع أي معارضة.
كما أن هناك مزاعم بوقوع عمليات قتل وتعذيب خارج نطاق القانون في الجمهورية، التي شهدت حربين انفصاليتين مدمرتين في التسعينيات.
قديروف.. فتي بوتين المدلل
وقديروف هو الرئيس الأقرب إلى قلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويعتبر واحدا من أكثر الشخصيات قربا إلى الكرملين، وقد أعلن عدة مرات وفي عدة مناسبات أنه يهب حياته دفاعا عن روسيا وعن الرئيس فلاديمير بوتين، كما صرح قائلًا: "إن رئيس الشيشان وجنود الشيشان جميعهم مستعدون للتضحية من أجل الرئيس بوتين من أجل الدفاع عن روسيا".
وبسبب قوة العلاقة بين فلاديمير بوتين ورمضان قديروف فقد أُطلق على قديروف لقب "فتى بوتين المدلل".
ووصلت العلاقة بين بوتين وقديروف إلى حصول الأخير على ميدالية "بطل روسيا" Hero of Russia، من الرئيس فلاديمير بوتين مقابل مواقفه الشجاعة وخدمته روسيا الاتحادية ومشاركته في حماية وسلامة الأراضي الروسية، ويعد وسام "بطل روسيا" أرقى وسام تمنحه المؤسسة العسكرية في روسيا ويحصل عليه الأبطال الذين خدموا روسيا ويمنحه الرئيس الروسي شخصيًا.
قديروف يستغل محمد صلاح
أثناء كأس العالم الماضية 2018 التي أقيمت في روسيا، حيث كانت تقيم بعثة المنتخب المصري في الشيشان، قام الرئيس رمضان قديروف بالتقاط صور مع اللاعب محمد صلاح، مما اثار الكثير من الجدل، حيث اتهم ناشطون سياسيون روس قديروف باستغلال اللاعب محمد صلاح لتحقيق مكاسب سياسية عبر التقاط الصور معه واستقباله في ملعب تدريب المنتخب المصري، ومنحه وسامًا شرفيًا يمنحه الرئيس الشيشاني للشخصيات رفيعة المستوى.
ونظم قديروف مأدبة عشاء في القصر الرئاسي، تكريما لبعثة المنتخب المصري في ختام إقامتها بمدينة جروزني عاصمة الشيشان، مقر إقامة وتدريب المنتخب المصري خلال مشاركته في المونديال.
"قديروف" ألقى كلمة خلال الحفل رحب فيها بالحضور وأعرب عن فخره واعتزازه بالفريق المصري رغم أن الحظ لم يكن حليفهم في مباريات كأس العالم.
الزعيم الشيشاني، أبدى إعجابه بما يقدمه صلاح لاعب ليفربول في أوروبا، لكونه "خير سفير للعالم العربي والإسلامي في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم".
حيث قال الخبراء، أن صلاح وقع ضحية الاستخدام السياسي للزعيم الشيشاني بعدما منحه المواطنة الفخرية، وجابت صوره معه أغلفة الصحف العالمية التي اعتبرت ما جرى ترويجًا لشخص متورط في جرائم وانتهاكات ضد حقوق الإنسان.